فتح المجال للاستيراد يخفض أسعار الأضاحي في الرياض
مع حلول عيد الاضحى المبارك ازدحمت اسواق الماشية في مدينة الرياض باعداد كبيرة من المواطنين الراغبين في شراء الاضاحي تراوحت اسعارها بين 500 الى 750 ريالا، ويأتي النعيمي البلدي في المرتبة الاولى يليه النجدي. واتفق عدد من اصحاب الاغنام بان الاسعار تعتبر رخيصة مقارنة بالاعوام الماضية بسبب فتح باب التصدير امام كثير من الجهات اضافة الى خلو الاغنام من الامراض.(اليوم) قامت بجولة في احد اكبر اسواق الماشية بالرياض الواقع بحي العزيزية (جنوب الرياض) والتقت عددا من الباعة. يقول البائع بريك ان عيد الاضحى تزامن هذه السنة مع فترة هي الافضل مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية خصوصا على المستوى الصحي للقطيع الذي لم يشهد اية امراض، واشار الى ان الاجواء المناخية الجيدة التي شهدتها مختلف انحاء المملكة خلال هذا العام وبداية الموسم الحالي شجع الرعاة على عرض الاغنام.. واضاف ان سبب زيادة الاغنام في الاسواق هذا العام يعود لتدفق الماشية واستيرادها من سوريا والاردن بشكل كبير مشيرا الى ان الاسباب السابقة جميعها جعلت الاسعار تكون في حدود المعقول.واوضح البائع عبدالله البقمي: ان النعيمي هو المطلوب حاليا في المقام الاول، ويتراوح سعره بين 500 الى 750 ريالا مشيرا الى ان قلة اهتمام الزبائن بشراء الاغنام النجدية يعود لتخوفهم من بعض العيوب بها مثل الطلوع الذي لا ينتبه له الكثير من الناس واضاف ان بقية الاغنام مثل السواكني والسوري فهذه اسعارها اقل بكثير مما كنا نتوقعه، وعن انخفاض الاسعار ذكر ان السبب في ذلك يعود لفتح مجال الاستيراد، ووصول الاغنام السورية بكثرة وهو ما جعل الاسعار منخفضة هكذا، واضافا كل شخص يريد ان يضحي ممكن ان يجد الاضحية من 500 الى 800 ريال، ولكن حسب الطلب.من جانبه يقول مبارك الدوسري (شريطي): الاشعار هذه الايام اقل بكثير من العام الماضي، والسبب وصول الاغنام المستوردة التي (ضربت) السوق، وانخفضت تبعا لذلك الاسعار التي كنا نحن اصحاب المواشي نعاني من ارتفاعها اضافة الى ذلك فان الطلب المعتاد الى مكة المكرمة وجدة اصبح قليلا والسبب وصول السواكني من السودان الى الديار المقدسة.وخالفه شريطي اخر بقوله ان الاسعار في الوقت الحاضر جيدة الى حد ما، مبينا ان العرض اكثر من الطلب في بداية العشر، ولكن مع مضي الايام سيصبح الطلب اكثر من العرض ويرغب الناس في شراء الاغنام النجدية والنعيمي حيث تتميز بجودتها.واشار الى ان وفرة الامطار هذا العام، اضافة الى خلو الكثير من الماشية من الامراض ادى الى عدم ارتفاع اسعار الاضاحي، وتوقع ان يصبح المعروض خلال الايام القادمة كثيرا جدا، حيث سيقوم اصحاب الاغنام بعرضها حتى لا تتراكم عليهم مصروفات الاعلاف المرتفعة..وذكر رشيد صبي (بائع) ان الخروف النعيمي هو صاحب الافضلية في الطلب. وقد يرتفع سعر الخروف النجدي ذات الحجم الكبير لكن يظل الطلب على النعيمي هو الاكثر اليوم في السوق كان تواجد الناس متوسطا لكن الايام المقبلة قد يزداد العدد.واوضح عبدالله المطيري صاحب خبرة في شراء الاغنام ان افضل واغلى نعيمي يضحى يباع بـ (700) الى 800 ريال وهناك ضحايا متوسطة لايتجاوز سعرها 550 ريالا، اما النجدي فيصل سعر الافضل منه الى 1500 كما وصل في حالات معينة الى 2000 ريال اما المتوسط فيتراوح بين 600 و850، واضاف هكذا نتبين ان الاسعار عادلة، كما ان توفر النوعيات الجيدة وبكميات كبيرة منع من احتكار السوق من قبل بعض الشريطية الذين يحاولون شراء نوع معين والاحتفاظ به ثم دفعه الى السوق باسعار عالية واستغلال حاجة الناس اليها كما حدث في الاعوام الماضية.واشار الى ان سوق الاضاحي وجودتها تتطلب فراسة قوية خاصة ان الباعة لايعطون فرصة لمعرفة الجيد من الرديء.. لكن فضلت شراء (النعيمي) ذات الحجم المتوسط لان مأكله طيب وسعره مناسب.وقال فهد الهزاع (مشتر) الاسعار معقولة ولم نلمس ارتفاعا، وقد يبدو عدم تواجد الناس في الايام الاولى لكن بعد العيد سوف يرتفع السعر ويضيف: انا شخصيا افضل النعيمي على غيره من الخراف الاخرى، وقد اشتريت 7 خراف تتراوح اسعارها بين 750، 700، 650 ريالا واضاف اذا كان لي رجاء للامانة فهو ان تكثف عملية رش ارضية السوق واماكن الاعلاف بمادة مطهرة حفاظا على الصحة.وقال تركي القحطاني: جئت منذ وقت مبكر من اجل شراء اضحية خوفا من ارتفاع الاسعار، لكن لم الاحظ شيئا من ذلك، حيث كانت الاسعار جدا معقولة.. اما فيما يخص ترتيب سوق الغنم فهو ترتيب جيد، وان كنت اطمع من المسؤولين في الامانة التركيز على النواحي الصحية بالنسبة للخراف اصبح الجميع يخشى شراء بعض الخراف بسبب امراضها.واتفق العديد من المواطنين خلال جولة (اليوم) على وجود غش في البيع من قبل الشريطية والباعة واشاروا الى ان اساليب الغش تتمثل في تبديل الاغنام عند غفلة المشتري باخرى ضعيفة او كبيرة في السن او انثى، كذلك سقي الخروف لنفخ بطنه ورفع للاعلي لايهام البائع بانه جيد. كما شكوا كثيرا من لحظة دخولهم الاولى للسوق والاقتراب من البائعين الذين يمسكون بهم اول دخولهم، ويعملون على (جر) الزبائن اليهم حيث يصبح بين مد وجزر بينهم، وهو ما يعمل في حالات الى حدوث عراك معهم.واشارو الى ان ادارة السوق ايضا تأخذ كثيرا بشكوى المواطن اذا ما تعرض لعملية غش او احتيال من البائعين حيث غالبا مايتم حل النزاع في اعادة المبلغ للمشتري، وتغريم العامل ومصادرة الشاة. كما لفتوا الى تقوم بمتابعة السرقات من داخل السوق، او الاغنام القادمة من خارجه، وتبليغ الجهات المعنية والتعاون معهم والتنبه كذلك للسوق من الناحية الصحية والتعاون مع المسالخ.وكانت (اليوم) لاحظت خلال الجولة ان المسؤولين في امانة مدينة الرياض عملوا هذا العام على احداث تنظيمات جيدة للسوق وتحديد مواقع بيع الاغنام تجاوزوا من خلاله اشكالات المواسم السابقة.