التعرف على الجثث المتفحمة في حادث طريق الشمال
شهد مستشفى حفر الباطن يوم أمس دراما إنسانية عقب وصول ذوي المتوفين لاستلام جثث التسعة المتوفين في حادث احتراق الحافلة التي كانت تقل 29 راكباً سورياً على طريق الشمال الدولي، كانوا متوجهين إلى الرياض، فقد تعرف الشاب محمد بيطيق على أخته واخيه ووالده من بين الجثث المتفحمة.بينما فقد طلال بيرقدار زوجته وابنته وابنه، وما زالت الجهود تبذل للتعرف على باقي الجثث، والاتصال بذويهم، لترتيب دفنها أو نقلها حيث يشاءون.وعلمت (اليوم) أن الحافلة التي احترقت بمن فيها أمس الأول بطريق الشمال الدولي، تعطلت 3 مرات متتالية قبل أن يشب فيها الحريق الذي أتى عليها.وقال أحد الركاب الناجين: إن جميع من في الحافلة كانوا في طريقهم إلى الرياض، لقضاء عيد الأضحى المبارك مع ذويهم، وتعرضت الحافة للعطل 3 مرات متتالية، فآثر بعض الركاب النزول منها، وكأنهم كانوا يشعرون بما سيحدث بعد لحظات قليلة.وأشار مصدر أمنى إلى ان جثث المتوفين تفحمت تماما، بحيث بات من الصعب التعرف عليها، وأن غالبية المتوفين كانوا بالدور العلوي، وساهم الدخان الكثيف في اختناقهم.يذكر ان الحافلة كانت قادمة من سوريا إلى الرياض، واندلعت النيران فيها على بعد 115 كيلومترا من حفر الباطن على طريق الشمال الدولي، وفور وقوع الحادث باشرته فرقة من الهلال الأحمر ومرور حفر الباطن ودوريات أمن الطرق.