عبد الله العلمي
أحمد م . شاب عمره 18 سنة مصاب بمرض الثلاسيميا. أنقل لكم هنا مقتطفات من وصية أحمد عن مرضه: (إننا مرضى ثلاسيميون ليست هناك جمعية ترعانا. رأيت المرضى بالثلاسيميا من كل العالم في اوضاع صحية احسن بكثير منا كذلك وصول التقنيات الحديثة لهم عبر مراكزهم. كما أن لهم التدريب على كيفية التعايش مع الثلاسيميا مصدر الرعاية والداعمة المعنوية لهم ووجدت عندهم اجهزة ديسفرال متطورة واستعمالها اسهل وافضل لانها خفيفة الوزن وصغيرة...اتمنى ان نحصل على الإبر الاقل ايلاماً حيث إننا مضطرون لوضع مضخات مغروسة بأجسادنا لمدة 12 ساعة لمنع ترسب الحديد على القلب وهي مؤلمة جداً وتسبب ندبات على الجلد مما يجعلنا لا نتحمل ألمها فنتعرض للمضاعفات المرضية الصعبة والقاسية...ولي كلمة اخيرة.. انني اطلب من المسئولين بوزارة الصحة ان يشتروا لنا هذه الأجهزة لاستعمالها مع اجهزة الديسفرال. اتمنى ان يصبح الفحص قبل الزواج إلزامياً على الجميع في المملكة حتى لا يولد طفل مصاب ويعاني مثل معاناتنا). انتهت كلمة أحمد والتي سجلها قبل 15 يوماً من وفاته رحمه الله...ان المملكة من أكثر المناطق إصابة بهذه الأمراض على مستوى العالم حيث بلغت نسبة انتشار "الانيميا المنجلية" 30% وهي من اخطر أمراض الدم الوراثية. وتؤكد الدراسات أن تأخير الفحص يوماً واحداً يعني ولادة 12 مصاباً و154 حاملاً المرض يومياً، وتأخيره لمدة سنة يترتب عليه ولادة 4248 مصاباً و54516 حاملاً المرض سنوياً. إن الاعداد المتوقعة للمصابين والحاملين المرض بعد عشر سنوات تربو على مليوني مصاب وحامل المرض ومن هنا جاء قرار مجلس الوزراء الخاص بتطبيق إلزامية الفحص الطبي لجميع السعوديين الراغبين في الزواج. وصية أحمد أمانة في أعناقكم.رسائل: شكري وتقديري للطالبة د.س. والأستاذ عبد الواحد العبود لملاحظاتهما القيمة على مقالي السابق (عسى ولعل).