أين أثرياء العرب والمثقفون والدعاة من هذه الفكرة؟
هجمة إعلامية شرسة نقرأ عنها ونسمع بها في الصحف والمجلات.. ففي ظل التصاعد الخطير الذي يمر به العالم الإسلامي، وفي إطار تعدد الأساليب التي ينتهجها التكتل الغربي مع اللوبي اليهودي تبقى الجهود العربية والإسلامية في حاجة إلى دعم إعلامي متواصل من أجل وقف هذا الزحف الخطير.. وضمن هذه الجهود جهد هام وفاعل يتمثل في ترجمة بعض الكتب الإسلامية والعربية بطريقة مبسطة ومخاطبة العقل الغربي.. بعيداً عن التعصب وشرح مبادئ الإسلام.. القائمة على العدل والمساواة والسلام فلعل المطلع على حديث البرلمانية الألمانية "نيكس" مؤخراً.. يرى أنها أكدت دور الحملات الأوروبية والأمريكية في تضليل المتلقي الغربي خاصة (الألمان"وتشويه ماهية الإسلام والجمعيات والأفراد بعد أحداث " سبتمبر" التي اعتمد فيها المتلقي على معلومات من الغرب واستطاع التكتل اليهودي "ورجل أعماله مردوخ" الذي كرس جهوده.. ووضع جميع طاقته للإعلامية المدعومة بالمال.. والعقول التي أدركت ماهية حرب الإعلام! في توضيح الحدث والحادث بطرقها الخاصة!! فأين.. أثرياء العرب.. أين قنواتهم الإعلامية أولاً؟ أين أموالهم؟ كيف تسعد النفس برغد العيش والإسلام يتعرض لسهام اليهود والغرب القاتلة.. وأين دور المثقفين في توضيح الرؤى المبنية على القول المدعوم بالعمل السوي؟ وتجنب الأخطاء السابقة في الدفاع عن الإسلام والعالم الإسلامي على رأسها ودعم المملكة العربية السعودية؟.. وأين دور الدعاة ضد الهجمات الإعلامية المسعورة في طباعة تلك الكتب والإرشادات المعتمدة على الواقع الذي يشرح مبادئ الإسلام بطريقة بسيطة بعيداً عن الترجمة المعقدة التي تستعصي في بعض الأحيان على المسلمين فهمها لعل ادراك أن أساس العمل الصحيح هو الدعم المادي ثم الوعي ثم تهيئة البيئة للمتلقي.. وفوق ذلك القلوب.. التي تعتمر بسلاح الإيمان فهذا يعد أكبر قوة ممكن أن ترعب الجبناء..نحن هنا نبحث عن رجال ونسأل.. عن الإيمان الذي في القلوب فهو مربط الفرس فهو ما نريد أن نصل إليه.. هبوا.. تلك دعوة من القلب.. لنجدة الإسلام أيقظوا إيمانكم.. بحماس العمل المبني على السلوك القيم والاستفادة من سلاح الغرب وهو الإعلام.. فالإسلام يحتاج لكم يحتاج إلى كل مال إلى كل وعي إلى كل إخلاص وحب.. وأملي في الله ألا يطول انتظاره!! مع الشكر إلى كل من يزرعا، إلى كل من يعمل حتى لو في الخفاء من أجل عزة الإسلام.. وحماية مقدساته والدفاع عن المملكة العربية السعودية فلا تكلوا ولا تملوا.. فأنتم سلالة أعظم أمة صنعت أعظم حضارة!! وأعظم سلاح هو الإيمان في القلوب. نورة العتيبي