فلسطين المحتلة ـ اليوم ـ وكالات

'فدائية أشدود' تسقط 10 قتلى وتؤجل لقاء قريع ـ شارون

قتل عشرة أشخاص يفترض أنهم اسرائيليون، فضلا عن فدائيين فلسطينيين عندما نفذا عملية استشهادية مزدوجة بعد عصر أمس الأحد في مرفأ أشدود جنوب فلسطين المحتلة وسقط حوالي 20 جريحا، حسبما أعلنت المصادر الطبية والاسرائيلية، مساء أمس. وأعلن التلفزيون الاسرائيلي أن انفجارا وقع عند مدخل الميناء بينما وقع الآخر داخل منشآته ونتج عنه نشوب حريق في خزان وقود. وقال الناطق باسم شرطة الاحتلال غيل كليمان لدينا عشرة قتلى، بالاضافة الى الفدائيين الإثنين اللذين وصفهما بالانتحاريين. وأوضح أن معظم القتلى سقطوا خلال انفجار وقع في مصنع لتوضيب الفاكهة داخل الميناء، بينما سقط الآخرون في الانفجار الثاني الذي وقع خارج المرفأ. وتبنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) وكتائب شهداء الاقصى الجناح المسلح لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عملية أشدود المزدوجة. وزفتا في بيان مشترك، الاستشهاديين محمد زهير سالم (18 عاما) ونبيل ابراهيم مسعود (18 عاما). وأوضحتا أن سالم من سكان بلدة بيت لاهيا (شمال قطاع غزة) من اعضاء القسام، أما مسعود فهو من سكان مخيم جباليا من اعضاء الاقصى.ونبهتا الى أن عمليتهما المشتركة تاتي في اطار الرد على سياسة القتل والدمار والحصار التي تمارسها حكومة العدو وأن العمليات المشتركة بين فصائل المقاومة هي شعار المرحلة القادمة لكنس الاحتلال عن ارضنا المغتصبة. وأكدتا على أن الايادي التي استطاعت ان تصل الى العمق الاستيراتيجي لدولة الكيان قادرة ان تعود ثانية متى شاءت واينما ارادت اليه. ووصف سعيد صيام ( من حماس) هذه العملية بأنها رد مشروع على جرائم اسرائيل التي يصمت أمامها العالم والتي كان اخرها استشهاد خمسة فلسطينيين في الضفة الغربية واستشهاد 14 في مخيمي النصيرات والبريج. وشدد على اهمية ان يتوحد شعبنا الفلسطيني في خندق المقاومة ضد العدو. واشار الى ان الاحتلال الاسرائيلي لازال يواصل الاغتيالات والقتل حتى الان على الارض مضيفا من حق شعبنا الفلسطيني ان يرد على هذه الجرائم وان يقول للعدو انه يستطيع الوصول الى عمقه. واعتبر الناطق باسم حكومة الاحتلال آفي بازنر أن اسرائيل تقع ضمن دائرة العالم المتمدن. وصنف عمليات المقاومة الفلسطينية ضمن العمليات الارهابية التي تشهدها بقاع شتى من العالم، قائلا إن الوضع بات خطيرا على المستوى العالمي في اشارة الى سلسلة العمليات الدامية الاخيرة وخصوصا التي حدثت في مدريد الخميس الماضي. وخلص الى القول ان اسرائيل في الخندق الامامي في هذه الحرب ونحن سنقاتل هذه الآفة مع بقية الامم المتمدنة ـ على حد تعبير الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون بطل المجازر الفلسطينية بلا منافس ـ. وعلى إثر العملية، أرجأ شارون اللقاء الذي كان يجري العمل لترتيبه بينه ورئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع الى اجل غير مسمى. وقال بازنر للصحفيين يمكنني ان اؤكد لكم ان هذا اللقاء لن يعقد في الظروف الحالية. لا يمكن عقد لقاء وسط هجمات ارهابية، ننتظر من السلطة الفلسطينية ان تبدأ التصرف ضد الارهاب المتواصل، معتبرا أن هدف اللقاء هو بحث سبل التحرك ضد الارهاب. والتقى دوف فايسغلاس وحسن ابو لبدة رئيسا مكتبي شارون وقريع امس الاحد لتسوية التفاصيل الاخيرة للقاء الرجلين الذي كان مفترضا عقده غدا الثلاثاء. وقالت اذاعة اسرائيل أنه تم الغاء لقاء تحضيري ثان مقرر بين فايسغلاس وابو لبدة الاثنين.واعربت السلطة الفلسطينية عن أسفها لارجاء لقاء قريع ـ شارون. وقال صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات لوكالة فرانس برس اننا ناسف لارجاء كل اللقاءات على كل المستويات بما في ذلك لقاء كان من المفروض عقده صباح اليوم الاثنين للتحضير لقمة رئيسي الوزراء.واشار عريقات الى ان الجانب الاسرائيلي ابلغنا رسميا بارجاء هذه اللقاءات مضيفا ان اعادة عملية السلام الى مسارها الطبيعي وكسر دوامة العنف بحاجة الى احياء المفاوضات وتنفيذ خارطة الطريق وليس الغاء او تاجيل اللقاءات. ودانت الحكومة الفلسطينية عملية اشدود معتبرة انها تمنح الحكومة الاسرائيلية ذريعة في الاستمرار بعدوانها. وجاء في بيان صادر عن رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع ان المصالح الوطنية العليا للشعب لفلسطيني تتطلب وقفا فوريا لمثل هذه الاعمال التي تمنح الحكومة الاسرائيلية ذريعة في الاستمرار بعدوانها وفي بناء جدار الضم والتوسع على حساب الارض الفلسطينية. واضاف البيان ان الحكومة الفلسطينية تشجب استهداف المدنيين من الجانبين، واستمرار مسلسل التصعيد العسكري وتجدد دعوتها الى الحكومة الاسرائيلية للتوصل الى وقف فوري متبادل لاطلاق النار من اجل كسر حلقة العنف الموجة ضد الشعبين وتطبيق خطة خارطة الطريق من اجل قطع الطريق امام كل الذين يحاولون تقويض عملية السلام وادامة العنف والكراهية بين الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي.
شارون