صحيفة اليوم

انيسة الشريف مكي

نهنئ لانعزي بكل العزة والشموح استشهاد القائد المجاهد والزعيم الرمز الوطني الكبير الشهيد البطل احمد ياسين شهيد الامة العربية والاسلامية الذي كافأه الله بالشهادة يوم الاثنين الاول من صفر عام 1425هـ بصاروخ استهدف سيارته اثناء خروجه من المسجد بعد صلاة الفجر منحه الله الشهادة وحقق له ما اراد وما ظل يسعى اليه حتى وهو على كرسيه المتحرك، المجاهد في سبيل الله ثم الوطن, المقعد الذي لاتتحرك فيه الا ارادته القوية (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم ولا هم يحزنون) نبارك استشهاد المجاهد الفذ والقائد القدوة وصاحب الصمود والارادة الرجل الاسطورة مشلول الجسد مستنير العقل المتفاني في سبيل الله وفي سبيل الارض والعرض الذي اعطى بلا حدود شابا قويا وشيخا مقعدا، كان يردد دائما املي ان يرضى الله عني، سبق وان تعرض للاغتيال من قبل ونجا واستمر واكمل جهاده وكان يردد: مادامت اسرائيل تحتل ارضنا فان الجهاد فرض وواجب وانا لا اخاف الموت بل اطلب الشهادة فلترقد هانئا ايها الشيخ فقد فزت بالشهادة، هذا المجاهد المقعد الذي صمت جسده المجاهد المشلول ونطق بالحق, المتحرك الوحيد فيه عقله ولسانه الذي ارعب اسرائيل واخاف دولة الجبن، ذهب الى ربه تاركا اثرا عظيما وادخارا قويا فاغتياله ليس بالغريب فهو امر متوقع من حكومة ارهابية (ارهاب الدولة المنظم) التي تمارسه ومن يدعمها. جريمة نكراء قام بها قتلة الانبياء ليست في صالحهم فان مات احمد ياسين فأثره باق ولن ينجو الصهاينة وستظل لعنة قتله تطاردهم، فقرار قتله قرار دموي وحشي يمثل انتهاكا صارخا لحقوق الانسان هذا القرار الجبان قرار ايضا بقتل مئات الصهاينة وحفر قبورهم بأيدي حكومتهم وجر المنطقة الى مزيد من العنف الذي سيزرع الموت في كل زاوية فدولة المسخ الاسرائيلية لاتريد سلاما او حتى تسوية او هدنة هذه الحكومة ستجر الدمار لشعبها، فلم يقتل الشيخ بل هو حي يرزق عند ربه كما قال تعالى: (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون)..