الرياض ـ اليوم

محاولات الغرب لخداع المرأة المسلمة لا تنطلي علينا !!

نوهت الداعية الدكتورة رقية المحارب بالفوائد الناتجة عن تنظيم معارض وسائل الدعوة إلى الله تعالى التي نفذتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مختلف مناطق المملكة . وقالت في حديثها حول إقامة معارض الدعوة: إن إعداد البرامج الدعوية المصاحبة للمعرض، وتخصيص أيام كافية لزيارة النساء خلال فترة المعرض له أثر قوي في زيادة الوعي الديني والفكري والثقافي لأحكام الإسلام وآدابه، وإن مجرد وجود إعلان في وسيلة إعلامية حول هذا المعرض يرسل رسائل كثيرة توعوية إلى المجتمع.من فوائد المعارضوأضافت الداعية رقية المحارب تقول: إن فوائد المعارض الدعوية أنها تجمع حاملات الهم الدعوي، وتوثق العلاقات بينهن، وهذا بلاشك يساعد على تكامل الجهود، وتنسيق النشاطات، ويمهد لوحدة كبيرة في المفاهيم والقناعات ويزيل الخلافات في مهدها عبر الحوار المباشر، ومع هذا فإن الندوات المصاحبة والمحاضرات والكتب والأشرطة التي توزع تمثل في نظري دعامة للنهضة الفكرية والثقافية وتعزز الانتماء لهذا الدين وتشجع على الخير بكل أنواعه.حملات فارغةوعن تكثيف وسائل الإعلام المعادية للأمة الإسلامية المرئية، والمقروءة، والمسموعة في المدة الاخيرة شن حملاتها المسعورة مستهدفة المرأة المسلمة في عقيدتها، وفي التزامها الديني الأخلاقي، وفي عفافها، وحجابها، وكيفية مواجهة هذه الوسائل، وعن المطلوب من الداعيات في هذا الشأن، أوضحت الدكتورة رقية المحارب أننا في واقع الأمر لا نشتكي من قلة الأفكار، بل من قلة العاملات الواعيات المدركات خطورة المرحلة وحساسية القضية، وان من أبرز ما نواجه به هذه الحملات هي الثقة التامة بنصر الله، وترك الياس، معربة عن اعتقادها في أن ما يسمع هو مثل الطبل يسمع من بعيد وباطنه من الخيرات خال.أفكار دخيلةوأكدت المحارب أنه لا خير فيما تحاول الدول الغربية أن تبيعه علينا من أفكار لأن المرأة الغربية اليوم تعيش حالا مأساوية في علاقاتها الزوجية والأسرية والاجتماعية، وتشتكي من الضغط النفسي والقلق وضياع الهدف، فأضحى الأمر أبعد ما يكون عن إرادة الخير لنساء الأمة الإسلامية، وتبين أن المسألة كلها إفساد للأمة عن طريق النساء وخداع لمن لم تكن ذات عمق في التفكير والرؤية.مهمة الداعياتوفي هذا الصدد ، أبدت الدكتورة المحارب حاجة الأمة الإسلامية إلى كشف الخداع والتزييف الكبيرين اللذين يمارسهما دعاة الحرية والديمقراطية بمعاونة من بعض الأقلام العربية الذين سيطروا على بعض الصحف وللأسف، وهذه من مهمة الداعيات في أوساط الطالبات خصوصا ،حتى يخرج جيل يعرف أعداءه من أصدقائه، ويجرد الشعارات من محتواها ويتأمل دوافع الحملات الصليبية الفكرية الجديدة.إذاعات متعددةوعن كيفية تقديم الدعوة الإسلامية لكثير من النساء المسلمات اللاتي يتحدثن بلغات غير العربية ممن يعشن مع أسرهن في المملكة لهذه الشريحة من النساء، أكدت الدكتورة رقية المحارب أن الحاجة ضرورية لتأسيس إذاعات خاصة تستهدف الشرائح المختلفة، حيث اليوم أصبحت التقنية متاحة وغير مكلفة، فمثلا في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها مئات الإذاعات ومثلها في أوروبا كما نحتاج إلى استخدام هذه الوسائل واسعة الانتشار، مؤكدة أن الجهات ذات العلاقة عليها واجب تشجيع هذه المبادرات ودعمها ومنحها الحرية في طرح الأفكار المتسعة مع منهج اهل السنة والجماعة.المرأة الداعيةونفت الداعية المحارب ـ في ختام تصريحها ـ أن تكون هناك صعوبات تواجه الداعيات العاملات في المجال الدعوي طالما كانت الهمة عالية والهدف واضحا، والذي يعيش لعقيدته لا يعدم الوسائل فإنه لم تتيسر له وسيلة سعى إلى إيجاد اخرى، والأبواب المفتوحة كثيرة بحمد الله.