صحيفة اليوم

المعلمات: إهدار للوقت وظروف المدارس لاتخدم العودة

خمسة أسابيع انقضت من عمر العام الدراسي الجديد ـ زمنا ـ بالنسبة للمعلمات.. انقضت هذه الاسابيع بمرها وحلوها ـ ان كانت لها حلاوة.. انتهت بتعليقات اصحاب الرسوم الكاركاتيرية في الصحف والتي جعلت الاعمال المدرسية مقسمة بين المعلمات ما بين شاي وقهوة ومكسرات والتي لم تجاف الحقيقة وان اختلفت النسب ـ انتهت بالتندرات التي ضمنت ضياع وقت الدوام في النوم سواء للمعلمين او المعلمات انتهت بهذه التعليقات وغيرها ممن وضع يده على جرح المعلمة ـ كما يقولون ـ وهذا ما فعلته الدكتورة أمل الطعيمي حين لامست مشكلة المعلمة عن قرب والتي لاتكمن في الدوام نفسه ولا في الفراغ بقدر مشكلة وجود حضانة في هذه الفترة تستقبل الاطفال الذين لا أسر قريبة لامهاتهم قد تودع عندها اطفالها هذا بالاضافة الى ان معظم العاملات المنزلية هن في اجازة اضافة الى سوء وضع بعض المدارس ان لم يكن معظمها اثر الاجازة من تراب وغبار مما يستوجب ان تكون المعلمة عاملة مدرسية!!وبعيدا عن آراء المنصفين والمتندرين حاولنا في هذا الاستطلاع استقراء انطباعتهن ـ اقصد المعلمات ـ عن هذه الفترة التي تسبق العام الدراسي الفعلي ففي حديثهن الفيصل لاسئلتنا او تكهناتنا..!!@ ضاع الحماسالمعلمة نهى أم بدر تقول : أنا أرى ان هذه الاسابيع الخمسة اهدار للطاقة الجسدية للمعلمة وكذلك للطاقة المادية سواء لها او طاقة المدرسة المادية من أجهزة تكييف وغيرها دون جدوى.. (مواصلة) ثم ان الدوام في هذه المدة الطويلة قبل التدريس يجعل حماس المعلمة يقل وهو ما يفترض ان يكون على أشده لبداية عام جديد، ولكن كيف يكون الحماس بعد الرتابة والملل والروتين من ترتيب كتب وتنظيمها حيث غالبا ما نقوم باستئجار أيد عاملة لتقوم بالمهمة تفاديا لمشاكل الغبار والعناء؟!@ يكفيها عناء طوال العاماما الوكيلة نادية السليم فتطلق صرختها في وجه الروتين الطويل لهذا العام قائلة : هذه الايام والاسابيع الممتدة ليس لها داع ولو كان الامر بيدي لاعطيت الموظفات اجازة ولقمت انا وبعض الاداريات بالتناوب بتنظيم الامور المترتبة للعام الجديد والاستعداد له لكي تعود المعلمة وهي في قمة نشاطها فيكفيها عناء طوال العام حتى نزيده بما لا طائل منه.و(تستدرك) قائلة : هذه نقطة ونقطة أخرى أليس من المفترض ان يكون للعودة استعداداتها التي تشجع الموظفة على الدوام وابسطها بل أبسط الحقوق الانسانية المكان النظيف؟!! هذا مفتقد في معظم المدارس فلماذا لاتكلف الرئاسة صيانة المدارس للعمال في المدارس اثناء دوام الموظفات وهل النظافة خاصة بالطالبات فقط بحيث لايوجد عمال نظافة وصيانة الا مع عودة الطالبات (مواصلة) مع انه تناهى الى سمعي ان بعض مدارس الدمام داومت فيها المعلمات وهي بكامل نظافتها وقدمت لها الصيانة قبل عودة المعلمات..!!انا عن نفسي فكرت بأن احضر بعضا من العمالة السائبة ولكن سيكون ذلك على حساب المبدأ والمواطنة.. ولهذا لاتستغربي والرئاسة تعرف ذلك ان الموظفات والمعلمات تحديدا يدفعن ثمن نظافة اماكنهن من الاجنة في بطونهن وحالات الربو التي قد تستيقظ مع الغبار والرطوبة ناهيك عن احتياج الاطفال الذين لم يشعروا باجازتهم في غياب الام الموظفة.@ شهر الغيبةوتضيف المعلمة (مريم عاشور) اقترح عودتنا قبل الطالبات باسبوعين كما كان في السنوات السابقة.. لقد اصبحنا هدفا لسخرية الصحف من البطالة المجهدة فنحن بدون عمل ولكن هناك جهد الحضور والذهاب في الحر مما يجعل الامر حملا وبصراحة (معلقة) أرى أن هذا الشهر اصبح فرصة للغيبة والنميمة نتيجة الفراغ فلو كنا بين اسرنا وندير شئون اطفالنا ما الذي يضر؟!!@ متابعة ماذا؟!!وتستنكر المعلمة (ميرفت العرفج) متسائلة : هل يعقل ان نبدأ الدوام قبل المناسبة وليتنا نعمل.. واذا تساءلنا لماذا العودة في هذا الوقت يكون الجواب عند البعض لان هناك بعض الدورات لبعض المعلمات ـ وما دخلنا نحن.. ألا يمكن ان تكون الدورة في اسبوع او اسبوعين قبل دوام الطالبات، (مواصلة) لقد اصبحنا عمال نظافة نحمل اكياس القمامة ونلبس القفازات ونحن نجمعها خصوصا ان اعداد الموظفات في مدرستنا هائل والضرر وارد لعدم وجود صيانة ونظافة مدرسية والخالات (المستخدمات) لايمكن الاعتماد عليهن فهن كبيرات في السن وليست بينهن شابة فهذا حرام.. حرام ان ندفع طوال العام من جيوبنا أجرة عاملة لكي تقوم بتنظيف غرفنا لان المستخدمات دون القدرة الصحية حتى على الحركة وليس العمل فقط.. (مواصلة) ثم مما يزيد الطين بلة أنني أسمع بوجود لجنة متابعة للمعلمات.. فماذا تتابع هذه اللجنة؟ المتأخرات؟! ومتأخرات عن ماذا؟! الحصص الدروس؟!! أليس هذا امرا مضحكا مبكيا.. وتواصل بمعاناة نحن لانعترض على وجود دوام ولكن دوام اداري ولا تضر فيه الادارية ايضا وذلك عبر المناوبة اذ لايخلو الامر من احتياج طالبة او معلمة الى استخراج ورقة او المراجعة لامر هام.والاطفال؟!اما المعلمة (نشا الشيوخ) فجل همها في هذا الموضوع الاطفال في المنزل تقول : خمسة اسابيع تذهب فيها الام الموظفة للدوام المدرسي وتترك اولادها ـ كمثال بسيط ـ دون رعاية ولان الاولاد في اجازة فمن حقهم السهر ولو بقدر فهي على ذلك بين امرين صعبين اما أن تتركهم للسهر دون رقابة لكي تذهب للنوم باكرا او تسهر معهم فيتعذر دوامها. و(تواصل) كذلك قضى هذا الدوام على كثير من فرص السفر بالنسبة لبعض الاسر لان الام ـ خاصة ـ في دوام مدرسي..!! هذا بالاضافة الى مشاكلنا مع العودة واهمها النظافة المدرسية المفتقدة والتي يكون عبئها على المعلمة.@ لم نر الا الترابوتضيف المعلمة سميرة (ام عبدالعزيز) أيام العودة الطويلة هذه لافائدة منها سوى اضاعة للوقت واهمال للبيت والاسرة (مواصلة) ثم اننا قرأنا في الصحف ان هناك عمليات صيانة للمدارس ولم نر ذلك لم نر الا التراب والغبار فهل هذا تقدير المعلم؟! يعود بعد الاجازة ليقوم بالتنظيف؟!@ أسرنا واطفالنا أهم:وتقول المعلمة افراح الحمود : ثلاثة اسابيع كافية لانهاء امتحانات الدور الثاني والاستعداد للعام الجديد وكان من الممكن ان نستثمر الوقت مع اسرنا واطفالنا الذين نتركهم دون رعاية وحتى دون عاملة منزلية لانها في اجازتها.@ ما العمل؟وتشترك معها في الرأي المعلمة وثاق آل سيف قائلة : هل نحضر لنترك اطفالنا يبكون وليس هناك عمل لما أحسسنا بالضيق ولكن لماذا نحضر وما العمل الذي ننجزه؟!..