المبرز

نقص الخدمات يجبر سكان 'الراشدية' على الرحيل

شكا سكان أحياء الراشدية شمال/ شرق مدينة المبرز التي تنحصر بين شارعي الحطب الدائري جنوبا إلى شارع الشعبة الرئيسي شمالا وبين شارع الظهران غربا ومزارع البطالية الشراع وشارع الحطب شرقا، والذين بلغ تعدادهم في آخر احصائية 150 ألف نسمة وأكثر من 1500 وحدة سكنية من الحفريات والمطبات والتي امتلأت بها شوارعهم الى انخفاض مستوى الأرض عن السفلتة المتآكلة وعدم وجود شبكة الصرف الصحي كان عاملا مهما في ارغام الناس على هجر مساكنهم.تحدث عدد منهم لـ(اليوم) التي زارتهم ونقلت معاناتهم..تهالك الأرضفي البداية يقول مبارك خميس الخماس والذي يسكن في حي الراشدية (ج) ان الحفريات والمطبات التي أصبحت تنتشر فس شوارعنا هي نتيجة تهالك وانخفاض مستوى الأرض عن طبقة الاسفلت المتهاكلة أعدمت سياراتنا كما أ، رائحة مياه المجاري ونزيف البيارات لعدم توافر شبكة الصرف الصحي جعلت من شوارعنا حمما من الأوساخ التي تتكاثر عليها الحشرات والبعوض وغيرها من الجراثيم التي تنشر الأمراض والأوبئة هي الأسباب التي جعلت الكثير منا يهجر منزله.سفلتة أوليةويقول مشعل المشعان ان السفلتة الموجودة في شوارعهم هي سفلتة أولية وقد تآكلت بسبب طفح البيارات ونزيفها اليومي وعدم توافر سيارات الشفط حيث نقص الخدمات على المستوى العام وغياب الصيانة المفروضة جعلت الحفر الكبيرة تداهم شوارعهم وتنتشر بكثرة.ويشاركه المواطن علي بن حسن الراشد الذي قال ان الانارة القديمة التي تهشمت أنوارها لم يتم استبدالها من سنوات مما يضعهم في مشاكل اذا حل الظلام. فالجميع يطالب بإعادة سفلتتها من جديد.حفريات وبياراتويقول سعد ناصر العتيبي انهم يتعرضون الى اهمال كبير من قبل بلدية الاحساء وبعض الجهات المعنية فالحفريات وتجمع مياه البيارات الطافحة وعدم توافر الخدمات والمرافق العامة الاخرى جعلت منا بالتفكير في هجر هذه الأحياء التي لم يمض عليها إلا سنوات قليلة لا تتجاوز العشر تقريبا فالنواقص عامل منفر وهذه بحد ذاتها مشكلة كبيرة وتحتاج الى حلول من قبل المسؤولين حيث انها من سنوات ولم تجد حلا.هجروا المنازلويقول عبدالرحمن أحمد اليوسف ان الحفريات واستمرار نزيف مياه البيارات وعدم توافر شبكة الصرف الصحي ومرافق اخرى، عوامل مجتمعة كان ولا يزال لها الأثر المادي والمعنوي على سكان الأحياء وعدم توافرها خلال السنوات الماضية جعلت من بعض أو معظم السكان يهجرون منازلهم وعدم الاقبال على البناء واكمال مسيرة العمران في أحياء الراشدية.هبوط الأسعارأما عيسى الرويشد صاحب مكتب عقاري فيقول ان الأراضي قد هبطت أسعارها وأصبحت قيمتها أقل من شرائها وان الطلب عليها قليل جدا، ويتهم عيسى الجهات المعنية والمختصة التي لم توفر سبل الراحة كالمرافق العامة والخدمات الضرورية كالصرف الصحي، السفلتة، المدارس، المساجد، الأسواق.أمراض صدريةويؤكد الدكتور عوض حسن نصرون الطبيب الاستشاري في أمراض الصدر والحساسية ان معظم سكان أحياء الراشدية يعانون أمراضا صدرية وحساسية في الجلد والبعض الآخر يشتكون من أمراض الربو المزمنة. وذلك بسبب انتشار المياه القذرة التي تتصاعد منها الروائح الكريهة والمياه الراكدة التي تتكاثر فيهاالحشرات التي تنقل الأمراض.
مستنقع مياه آسن بالقرب من إحدى المدارس في الحي