عايض القحطاني

لقاء موسع وطموحات واسعة

تنبع اهمية اللقاء الموسع للعقاريين من اهمية سوق العقار في المنطقة الشرقية، وحساسية القضايا التي تدور في اروقته.فاللقاء الموسع الذي بادرت بالدعوة إليه الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية، ويجمع اللجنة العقارية وكافة المنتسبين والعاملين في القطاع العقاري، تحت سقف واحد هو الغرفة ومظلة واحدة هي اللجنة العقارية كما اجتمعوا جميعا في سوق واحد ووطن واحد.ان هناك هموما مشتركة يشهدها سوق العقار، في المنطقة الشرقية لا تفرق بين مستثمر يملك الملايين من الريالات وآخر لا يملك سوى مكتب صغير.. فكلنا في مركب واحد فأي نمو لواحد من العقاريين يعني نموا للسوق كله لان العملية تتحرك ضمن دائرة مترابطة ومتسلسلة يصعب فك حلقاتها خاصة اذا علمنا ان سوق العقار لا يقتصر على المساهمات الكبيرة، او العمارات بل هناك العديد من الانشطة المتداخلة مع بعضها وبالتالي فان هذا اللقاء مهم لكل العقاريين كونه يحكي همومهم اولا، ويبحث عن آليات لتنظيم السوق وتطويره ثانيا، ويؤكد على اهمية العلاقة بينهم وبين لجنتهم الناطقة باسمهم والحالية لجميع همومهم وتطلعاتهم.وحين نتحدث عن لقاء موسع فكلنا يعلم ان هذا اللقاء ليس للدعاية والبهرجة الاعلامية ولكن نعلم يقينا ان هذا اللقاء هو لايجاد وسائل متعددة لتبادل المنافع والتنسيق بين العقاريين والابتعاد عن المنافسة غير المنطقية التي يدور نطاقها عادة حول الابعاد والاسقاط.ان انجازات سوق العقار في الشرقية عديدة وكثيرة اطلعنا على بعضها في العديد من المساهمات العقارية الناجحة، وظهر البعض الآخر في المشروعات التي سبق ان سلط المعرض العقاري الضوء عليها، واظن اننا سوف نشهد بعضا من الانجازات في هذا اللقاء.وان كان مجرد اللقاء بين العقاريين هو بحد ذاته انجاز، لان اعداد المكاتب العقارية، واعداد العاملين والمستثمرين العقاريين في ازدياد كون العمليات العقارية في انتعاش مستمر.وفي هذا الصدد يجدر بي طرح عدد من المقترحات التي ينبغي ان نوليها اهمية خاصة.اولا: ان السوق كما نعرف يحتوي العشرات من المكاتب الصغيرة وهناك مستثمرون عقاريون صغارا، هؤلاء هم الفئة التي تحتاج لمزيد من الرعاية والاهتمام والمتابعة من قبل كبار العقاريين فالصغير اليوم يعتبر كبيرا غدا وكما ان المصانع الكبرى تعيش على عطاءات المؤسسات الصغيرة فان الحال لا يختلف في سوق العقار، فلا غنى للمؤسسات الكبيرة عن صغار المستثمرين، فهم المسوقون والمؤجرون والبائعون ... الخ.ثانيا: وكما سبق القول في اكثر من موقع ان العقار صناعة متعددة الاوجه ابعادها متنوعة ونشاطاتها كثيرة وبالتالي فان نطاق المساهمة في بناء الاقتصاد والمجتمع في المملكة حيوي لا يمكن التغاضي عنه، خصوصا في مجال توطين الاستثمارات وفتح فرص العمل، لهذا اجد من المهم الاهتمام بالقضايا الرئيسية والثانوية على حد سواء، فكما يهمنا جميعا تنظيم المساهمات العقارية، فعلينا ان نولي قضايا التثمين والتمويل حتى الاعلام العقاري، اهتماما فالسوق كبير وتستوعب كل الانشطة وتطلب العديد من المؤهلات.ثالثا: نحن في مرحلة علمية كل شيء يسير بالعلم والمعرفة فلا يوجد شيء في هذه الحياة يسير بشكل عشوائي وبالتالي فان من الضرورة علينا كعقاريين ان نوجد الصيغ الملائمة لتطوير السوق بشكل علمي فالعلم هو الذي يبني بيوتا لا عماد لها.نشكر رئيس اللجنة العقارية ونائبه واعضاء اللجنة الذين ساهموا في هذه الفكرة وكل من يساهم في انجاز هذا اللقاء الموسع وبالتوفيق.