مترجمة الـ ' اف بي أي' : رايس كذبت بطريقة وقحة
قالت مترجمة سابقة في مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي آي) في مقابلة مع صحيفة (اندبندنت) البريطانية نشرت امس ان بعض المسؤولين الامريكيين كانوا يعرفون قبل اشهر من 11 ايلول/سبتمبر 2001، ان تنظيم القاعدة يخطط لاستخدام طائرة بهدف ارتكاب هجوم اعتبرته ارهابيا.وروت سيبل ادموندز للصحيفة ان كوندوليزا رايس، مستشارة الرئيس الاميركي جورج بوش لشؤون الامن القومي، كذبت بطريقة وقحة عندما اكدت انه لم يكن هناك تحذيرات قبل هذه الاعتداءات.واكدت المترجمة السابقة في (الاف بي آي) انها قدمت معلومات بهذا الشأن الى اللجنة الاميركية التي تحقق في اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001.وقالت ادموندز: كانت هناك معلومة عامة حول الفترة (التي ستحصل فيها الاعتداءات) وحول الوسائل التي سيتم استخدامها ـ لكن لم يكن معروفا بالتحديد كيف سيتم استخدامها. واضافت انهم كانوا يعرفون ايضا من سينفذ هذه الاعتداءات ومن هم مدبروها.واضافت للصحيفة: لقد تم ذكر اسماء مدن (اهداف) اخرى. مدن كبيرة جدا مع ناطحات سحاب.والمترجمة التركية الاميركية البالغة من العمر 33 عاما، اتهمت كوندوليزا رايس بانها تفوهت باكذوبة وقحة عندما اعلنت ان المسؤولين في الاجهزة السرية الاميركية لم يتلقوا اي تحذير بشأن مثل هذه الاعتداءات.وبحسب ادموندز، فانه من المستحيل ان يكون هذا الامر حقيقيا نظرا للوثائق التي رأتها خلال الفترة التي عملت فيها في الاف بي آي بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001. وكانت المترجمة مكلفة بترجمة وثائق وتسجيلات صوتية لمكتب التحقيقات الفدرالي.وكان واضحا بحسب هذه الوثائق، كما قالت، وجود ما يكفي من معلومات في ربيع وصيف 2001 لتظهر ان هجوما كان قيد الاعداد.واضافت للصحيفة البريطانية: عندما قال الرئيس بوش انه لا وجود لمعلومات محددة حول الحادي عشر من سبتمبر، كان ذلك صحيحا فقط لانه قال 11 سبتمبر.وتخضع ادارة بوش حاليا لتحقيق بشأن سياساتها المناهضة للارهاب قبل وبعد الاعتداءت على نيويورك وواشنطن والتي اوقعت قرابة ثلاثة الاف قتيل. الى ذلك أعلن نواب ديموقراطيون في الكونجرس الامريكي خطة لاعادة ترتيب نظام المخابرات في البلاد على أساس الدروس المستفادة من هجمات 11 سبتمبر وحرب العراق. وقالت النائبة الديموقراطية جين هارمان عضوة لجنة الاستخبارات في مجلس النواب في تصريحات للصحفيين: إننا هنا اليوم لندعو إلى اتخاذ إجراء فالمشكلات التي تواجه الاستخبارات الامريكية خطيرة للغاية وتحمل في طياتها إلحاق ضرر محتمل بالامن القومي الامريكي وتأمين القوات في العراق وأفغانستان وغيرهما الامر الذي لا يستوجب التأجيل. وأضافت هيرمان: أن التشريع المقترح الخاص بنظام الاستخبارات يستهدف تنظيم الوسائل التي يتم من خلالها جمع المعلومات وتحليلها ونقلها إلى الادارة.