الجوال غيرة ورزق
@@ في البداية يقول الشاب عبدالعزيز العمير أن معظم كبار السن لا يغير جواله إلا في حالة تعطله أو تلفه لأنه يبحث عن جهاز يستخدمه ويؤدي مهامه فقط أما الشباب فهم يبحثون عن "الكشخة" ويحبون التميز والظهور ولذا فمن البديهي بين الشباب تغيير الجهاز كلما ظهر موديل آخر.بينما بعض الشباب قد يصبح تغيير هاتفه عادة بمعدل مرتين شهرياً في حالة لم يظهر موديل جديد يتعمد بيع هاتفه وشراء أي موديل آخر لم يستخدمه من قبل وهو أمر ملحوظ بين أقراني.الجوال دون الثابت@@ ويضيف: ومن المستغرب أننا في الوقت الذي نجد فيه شباباً يحرصون على تغيير أجهزتهم الجوالة باستمرار لا نرى هذا الاهتمام يطول الأجهزة الثابتة رغم أنها تؤدي نفس المهام وفي هذا الموضوع أشار الشاب موسى الهارون أن هذا أمر فعلي حيث أن الناس تحرص على تغيير الجوال كل فترة بينما قد لا يغير الثابت لعدة سنوات وذلك أن الجوال يتميز عن الثابت إضافة إلى المميزات والمواصفات بأنه محمول معك في كل وقت ولذا فإنه يعبر عن شخصيتك فنحن قبل أن ننظر إلى الشخص نرى ما نوعية جواله , أما الثابت فإنه مجرد هاتف للتحدث لذا نجد الحرص على تغيير الجوال باستمرار . @@ ويرى فيصل المقلا أن الجهاز المفضل لديه هو احدث صيحة لاسيما أن الأجهزة الأخرى تؤدي مهام الاتصال فقط دون أن تحتوي على مميزات واعتقد ان النوكيا يتميز بالإضافة إلى إمكانيات الاتصال و احتوائه على مميزات إضافية كثيرة مع سهولة استخدامها إضافة إلى سهولة إصلاحه وإيجاد قطع الغيار وذلك لتوفرها في جميع محلات الجوال .@@ وأبدى سلطان أحمد استغرابه من كبار السن الذين يعتبرون استخدام النغمات والصور كخلفيات عاراً حيث ان الشباب يعتبرونها جزاء من الشخصية فتجدهم يحرصون على شراء أجهزة النوكيا لأمكانية استخدام الصور والنغمات فيها بشكل أوسع .كما أن الحرص على شراء أجهزة الكاميرا لا لتلقيها بل لأن منعها وقلة تواجدها جعلها مميزة وهو ما يدفع كثيراً من الشباب إلى البحث عنها رغبة في التميز.العملية مطلوبة@@ وكشف ماجد الغامدي أنه لا يسعى وراء اقتناء الموديلات الجديدة ولكنه قد يحرص على تغيير جهازه إذا ما ظهر آخر يضاهي مميزاته فهو يحرص على أن يستخدم جهازاً عملياً به أعلى المواصفات والمميزات أما إذا كان الجهاز الجديد لا يتميز بأي تقنية جديدة فأنه بالطبع لن يفكر في تغيير جهازه .مصدر رزق@@ وأكد مشاري فيصل الذي يبلغ من العمر 12 سنه أن تغيير الجوال بسبب المظهرة يعتبر مصدر رزق لي حيث أن اختلاطي بالشباب في الجلسات الخاصة يتيح لي بيع ما لدي وهو ما يجعلني في كل جلسة أبيع جهازي وأشتري غيره من أي محل ثم أبيعه على أنه استخدامي الشخصي . احتفاظ@@ أما محمد القناص فهو لا يقتصر على تغيير جهازه الجوال بين فترة وأخرى وحسب بل أنه يحتفظ دائماً بعدد من الأجهزة ويخصص لكل مناسبة جهازاً محدداً وذلك ليكون ملفتاً للنظر في كل جلسة .غيرة@@ وقال زامل البقمي أنه بنزول أى موديل جديد من الأجهزة يقوم عدد من أقربائه باقتنائها وجلوسي بينهم بجهاز أسبق لما عندهم أمر لا يرضيني وهذا ما يدفعني لتغيير جهازي وأن كانت مواصفاته جيدة ولا مهم القيمة المهم هو التميز .@@ أما أصحاب المحلات فلهم رأي يختلف حيث أوضح محمد الشهراني وزميله الذي يعمل معه في نفس الكشك أن هناك من الشباب من يحمل جيبه فوق طاقته لتغيير جهازه فنجد أول شهر (مع استلام الراتب) يشتري جهازا جديدا من أغلى ما وجد في السوق ليكون متميزاً أمام أقرانه وما يلبث منتصف الشهر حتى نجده باعه وأشترى آخر رخيصاً يؤدي الغرض حتى إذا جاءت نهاية الشهر اشترى جهازاً جديداً ورمى المستعمل وهذه ظاهرة جعلت أسعار الأجهزة غير متزنة بسبب تكدس الأجهزة الجديدة والإقبال على المستعملة وسط الشهر ثم الإقبال على الجديدة نهاية الشهر ونبذ المستعمل وهذه ظاهرة نراها كثيراً بين الشباب السعودي بينما نجد الأجنبي يشتري جهازاً من أغلى ما وجد في السوق ولكنه يستخدمه حتى يؤدي قيمته ولا يبيعه إلا بصعوبة بالغة.