بي ـــ بي ـــ سي

خلاف

نشب خلاف حاد في العاصمة السويدية ستوكهولم بعد أن زعمت مجلة متخصصة في أخبار المال والأعمال أن بيل جيتس، رئيس شركة مايكروسوفت عملاقة إنتاج البرمجيات، لم يعد أغنى رجل في العالم.فقد أفادت مجلة فيكانس أفرار السويدية بأن إنجفار كمبراد مؤسس شركة إكيا للأثاث أغنى من جيتس حيث بلغت ثروته 52 مليار دولار. وتناقلت وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم بسرعة كبيرة. لكن إكيا ذكرت أن المجلة السويدية قد نست على ما يبدو أن كمبراد لم يعد يملك الشركة منذ عام 1982. وأقرت مجلة فيكانس أفرار بأنها على علم بذلك، إلا أنها أشارت إلى أن كمبراد مازال يمارس سلطته على الشركة لذا فإنه يعتبر المالك الفعلي لها. ويعود الخلاف بين المجلة وشركة إكيا إلى أن الأولى أضافت على ثروة كمبراد المتاجر التي تمتلكها الشركة في أكثر من 31 دولة، بينما أصرت إكيا على أن هذه الإفادة عارية من الصحة خاصة وأن كمبراد تبرع بنصيبه في الشركة لمؤسسة تتخذ من هولندا مقرا لها في عام 1982 .وقالت ماريان بارنر، المتحدثة باسم إكيا: هذا التقرير عار تماما من الصحة. إنه خطأ يرتكب طوال الوقت. يعد حساب قيمة الشركة بما في ذلك كافة المتاجر التابعة لها وإدعاء أنها ملك لإنجفار أمرا غير صائب على الإطلاق.يذكر أن مجلة فوربس الأمريكية التي تنشر قائمة بأسماء أغنى أغنياء العالم تضع كمبراد في المركز الثالث عشر بثروة تقدر بنحو 18.5 مليار دولار. ودافعت مجلة فيكانس أفرار باستماتة عن موقفها معللة ما نشرته بأن عائلة كمبراد مازالت تملك إكيا عبر شبكة من المؤسسات. وأفاد كمبراد بأن البناء المؤسساتي للشركة يحظر عليه توريث الشركة، إلا أن المجلة تصر على أن ذلك ممكن. ولا يعد هذا البناء المؤسساتي بالأمر الغريب أو الجديد في السويد حيث تنتهجه الشركات الكبرى لكي لا تثقل بضرائب كثيرة. ويذكر أن كمبراد نقل مقر شركاته إلى سويسرا للاستفادة بقوانين الضرائب السويسرية الأقل تشددا. ويعمل أبناء كمبراد الثلاثة في مناصب كبرى بشركة إكيا. وأشارت مجلة فيكانس أفرار إلى أن ثروة جيتس تراجعت بسبب انخفاض سعر الدولار مقارنة بأسعار العملات الأجنبية الكبرى.