بوش يهدد باللجوء للخيار العسكري إذا لم تتحرك الأمم المتحدة
حذر الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الولايات المتحدة من القيام بعمل منفرد ضد العراق الذي طالبه بالسماح بعودة المفتشين الدوليين عن الاسلحة، في الكلمة التي القاها امام الجمعية العامة للامم المتحدة.وقال انان الذي كان اول المتحدثين امام نحو خمسين من رؤساء الدول والحكومات في افتتاح الدورة السابعة والخمسين للجمعية العامة للامم المتحدة امس انه اذا كان لكل دولة تتعرض لهجوم حق في الدفاع عن النفس فانه لا يوجد بديل للشرعية التي توفرها الامم المتحدة ، لاستخدام القوة خارج هذا الاطار.وعلى النقيض من تحذيرات بوش ابلغ الامين العام للامم المتحدة الجمعية العامة ان المنظمة الدولية وحدها هي التي يحق لها اجازة استخدام القوة في الحالات التي تتجاوز الدفاع المباشر عن النفس.واضاف في كلمته التي القاها قبل خطاب الرئيس الاميركي جورج بوش اعتقد ان على كل دولة تحترم القانون داخل اراضيها ان تحترم القانون ايضا في الخارج .وتابع انان ان الدول الاعضاء اظهرت وخصوصا من خلال تحركها لتحرير الكويت قبل 12 عاما انها مستعدة للقيام تحت سلطة مجلس الامن باعمـال ما كانت لتقوم بها بدونه.وقال انان ان وجود نظام امني دولي فعال رهن بسلطة مجلس الامن ، مضيفا ان اول المعايير لادراج موضوع على جدول اعماله يجب ان يكون وجود تهديد خطير للسلام العالمي وليس مدى قبوله من اعضائه.وتابع الامين العام للامم المتحدة ان السلام والامن والحرية ليست مواد اولية مثل الارض والنفط او الذهب، حيث يمكن لدولة ان تستولي عليها على حساب دولة اخرى. في المقابل، كلما كان هناك مزيد من السلام والامن والحرية في دولة ما، كان بامكان جيرانها الحصول عليها .وتم توزيع نص كلمة انان للصحافة قبل 12 ساعة من القائها بصورة استثنائية. وقال مسؤولون في الامم المتحدة انه تم توزيع الكلمة حتى لا يغطي خطاب بوش على كلمة انان.وحدد انان اربعة تهديدات راهنة للسلام العالمي تتطلب قيادة حقيقية وعملا فاعلا ، وهي النزاع الفلسطيني الاسرائيلي والعراق وافغانستان وجنوب اسيا. وقال كثيرون منا يبذلون الجهد حاليا للتوفيق بين مخاوف اسرائيل الامنية المشروعة والاحتياجات الانسانية للفلسطينيين .وقد حث عنان العراق على الانصياع والا فسوف يتعين على مجلس الامن ان يتحمل مسؤوليته.وقال انني احث العراق على الوفاء بالتزاماته من اجل مصلحة شعبه ومن اجل مصلحة النظام العالمي كما طالب بغداد بالموافقة على عودة المفتشين الدوليين عن الاسلحة كخطوة اولى لا بد منها لطمأنة العالم بشأن نزع اسلحة الدمار الشامل وكذلك بهدف تعليق وبالنهاية رفع العقوبات عن هذا البلد .