صحيفة اليوم

بوح انثوي

لقد قرأنا واقعنا المرير نحن المسلمين بان اغتيال المجاهد الرمز احمد ياسين لن يكون الحلقة الاخيرة ولن تكون ضحكة السفاح شارون كذلك هي الاخيرة.... فقد كان عملا جنونيا للغاية وكان دعوة مفتوحة من شارون لنشر الفوضى والدمار والاغتيالات في المنطقة .. فخطة اغتيال الشيخ ومن هم على منهجيته لم توضع بين ليلة وضحاها. لذلك جاء مقتل الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي فاجعة أليمة في كيان الأمة سطور مؤامراتها حيكت منذ زمن واستشعرها الاغلبية وفعلا انها أحسن هدية قدمتها اسرائيل للولايات المتحدة لتفند رأي امريكا، ان اسرائيل من حقها ان تدافع عن نفسها.. ومن السخرية ان اكبر جيش قامت امريكا بتسليحه يكون في مواجهة عملية السلام، ودعوات امريكا له عبر مبادرتها لمشروع خارطة الطريق الذي تبنته الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا.نعم ان شارون يتكلم عن السلام والانسحاب وفي نفس الوقت يعطي الاوامر لمزيد من التصعيد والمواجهة لانهم مازالوا يؤمنون بحق اسرائيل في كل اراضي فلسطين التاريخية، لذلك جاء رفضهم لانهم يرون الشيء بمدى عطشهم اليه لان الإناء ينضح بما فيه.وبما ان الشيخ ياسين واتباعه شكلوا صمامات الامان في الوضع الداخلي الفلسطيني، خاصة بعدسلسلة تصريحات الشيخ الاخيرة التي تميل الى الاعتدال، والتوافق مع البرنامج الوطني الفلسطيني فقد لاحظنا ان شارون عندما سمع اتهامات النواب العرب في الكنيست وفحواها انه يحاول تفجير حرب اهلية فلسطينية، لم ينف ذلك بل اكد وجهة النظر بقوله لم لا؟!!!كما ان توقيت الاغتيال للشيخ ياسين قبل عقد القمة العربية كان لاستدراج رد فعل العرب ان كانوا قادرين... وكذا اغتياله الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي لحبط وثيقة آب 2002 كقاسم مشترك لجميع الفصائل. ان تداعي الفصائل الوطنية والاسلامية لاستئناف الحوار واعادة احياء الوثيقة المذكورة والسعي لتعديلها بما ينسجم مع كل التطورات السياسية المستجدة يشكل في الواقع الرد الابرز والاهم على جريمتي القتل لشيخ فلسطين وعقلها النابض الدكتور عبدالعزيز.ان الحوار الوطني الدائر وهو يتلمس هلال الوحدة انما يتلمس هلال النصر حيث يتوفر الآن كل عناصر التماسك الداخلي على قاعدة تحويل خطر الانسحاب الاحادي الجانب من خطة للقتال الى خطة نصر للانتفاضة الوطنية الباسلة التي اجبرت الأعداء على لعب ورقتهم الاخيرة، ورقة الانسحاب الاحادي على حد قول الصديق هشام دبسي مدير المكتب الصحفي لشؤون اللاجئين في لبنان ان دماء الشيخ والدكتور عبدالعزيز عزيزة على كل مناضل شريف لانها دماء الشهادة التي تنتمي الى كوكبة من القادة الذين عمدوا بشهادتهم وحدة الارض الفلسطينية ووحدة الشعب الفلسطيني لذلك فان الانتقام للشيخين هو في الاسراع باعلان نتائج الحوار الوطني التي لابد انها تحمل البشارة لكل ابناء فلسطين ولكل الاحرار والشرفاء في العالم لبناء دولة وتأمين حقوق مشروعة.فاصلة:==1==انتم (المخلصون) للوطنية!==0====0==انتم الحاملون عبء القضيةانتم العاملون من غير قول==0====0==بارك الله في الزنود القوية==2==(ابراهيم طوقان)