صحيفة اليوم

أفكار صحيفة

في الخامس عشر من هذا الشهر (سبتمبر الجاري) اي اليوم يحل اليوم العربي للنخلة ضيفا على المهتمين بالنخلة في عالمنا العربي، ويواجه هنا وهناك بالتكريم حينا وبالاهمال حينا وبالحياد في معظم الاحيان، وللنخلة مع الانسان العربي ألف حكاية وحكاية يوم كان يعتمد عليها بعد الله في مأكله ومسكنه، ويستعين بها بعد الله في صنع ادوات عمله ووسائل عيشه. ولا أدل على ذلك ما تواتر عن النخلة من احاديث، بعد ان كرمها الله بذكرها في كتابه الكريم.واحتفى بها الشعر العربي ايما احتفاء ، ولا عجب، لانها كانت لصيقة بحياته، وكان ثمرها رفيقا له في الحل والترحال، وفي مختلف الاماكن والازمان حتى قال بعضهم:ومهما قالت الاسفار عنهاسيعجز أن يجاريها غذاءيغازلها المحب بكل حينإذا ما حل صيف أو شتاءفليس لموسمها المعتاد حديلاقيها المحب متى يشاءوفي بلادنا تحظى النخلة بالتكريم، وتتولى الدولة شراء كميات كبيرة من التمور وباسعار تشجيعية، للاسهام بها في برنامج الغذاء العالمي، وتوزيع بعض كمياتها على الجمعيات الخيرية في الداخل والخارج، لكن الصناعات التقليدية التي كانت تعتمد على النخيل، تراجعت حتى كادت تتلاشى نتيجة غزو المنتوجات المستوردة المنافسة للسوق المحلية. ومع زحف الرقعة العمرانية في المدن والقرى الزراعية، بدأت النخلة في التراجع عن مكانتها المرموقة التي كانت تحتلها في السابق.. فمن يعيد للنخلة تلك المكانة؟ وكما ورد في الاثر:(أكرموا عمتكم النخلة)!