صحيفة اليوم

بالاشارة

اربعة ملايين عانس بحلول عام 2007م، آلاف الطلاب والطالبات لا يجدون مقاعد دراسية خلال سنوات.. عشرات الآلاف من الباحثين عن عمل، اكثر نمو سكاني في المملكة، قريبا يصل عدد سكان الرياض فقط الى 20 مليون نسمة بعد ان كانت 20 الفا خلال سنوات..هل تريدون المزيد؟اصوات قد ترتفع ترفض ذلك.. ارقام مخيفة.. ومزعجة.. لكن ما الحل؟ماذا اعددنا من خطط لمواجهة الأزمة القادمة وهي ما تنعكس سلبا على حياة اجيالنا اليومية مستقبلا وتضرب بالعمق في الحياة الاجتماعية. المشكلة ان نعاني ترحيل الازمة حتى تتراكم الازمات ثم يصعب حلها.. منذ سنوات نعيش ازمة تهم الابناء والبنات وهي القبول في الجامعات والمعاهد والكليات بعد القبول ندخل الى البحث عن عمل.. كثير من الخريجين مازالوا يبحثون عن عمل اي فرصة شركة اعلنت عن رغبتها في "معقب" تقدم لها المئات منهم من يحمل مؤهلا جامعيا. واخرى طلبت رجال امن وصل رقم المتقدمين الى اكثر من خمسة الاف نسبة منهم حصلوا على البكالوريوس منذ سنوات والبقية تأتي.المؤسف ان الطالب لا يثق في بعض الكليات ومنها التقنية وكليات المجتمع لانه لا يحصل على عمل بعد الحصول على شهادتها سواء في القطاع الخاص او العام، بمعنى انها مجرد ديكور وللاستهلاك الاعلامي.اذن: كيف يمكن ايجاد ثقة بين تلك الكليات والطالب؟لن يحدث ذلك الا حينما يجد الدارس فيها فرص عمل لا ان تتحول شهادته الى ورقة لا يمكن حتى تعليقها على الجدران.المسئولية مشتركة لمحاولة تجاوز الأزمات.. وألا نكتفي فقط "بالتنظير"، وزارة العمل والشئون الاجتماعية هل تتكرم وتقدم لنا نسبة الباحثين عن عمل وكيف تطبق "السعودة" من شعار الى واقع؟ وزارة التعليم العالي وهي تعرف جيدا الارقام المتزايدة للدارسين الجامعيين.. كيف لها ان تجد حلا لاسلوب القبول والبدائل والعلاقة بين مخرجات التعليم ومتطلبات العمل.وزارة المعارف هي الاخرى معنية بما يحدث بشكل اساسي، مواطنون، مسئولون، علماء، كتاب، صحفيون، معلمون، ومعلمات.. مسئولون عما يحدث.. علينا الا نكتفي بالتفرج والانتظار.