عز الامة وقوتها
ان جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم من انفع وسائل ايجاد وتنمية التنافس المطلوب بين الشباب على حفظ كتاب الله العزيز والسعي لاتقان تلاوته وتجويده وتفسيره, كما ان رعاية سموه فعاليات المسابقة وتقديم قيمة جوائزها من ماله الخاص لخير دليل على حرص ولاة الامر حفظهم الله وجهدهم المبارك في العناية بالقرآن الكريم وتنشئة شباب المملكة على هديه ليكون وقاية لهم من اي مفاسد او انحراف.وقد اصبحت المسابقة من خلال اهتمام الناشئة والشباب من البنين والبنات بها بالفعل صرحا شامخا للعناية بالقرآن الكريم وتخريج اعداد كبيرة من حفظته كل عام, وفي ذلك امداد للامة الطيبة بعوامل القوة والقدرة على تجاوز اي ضعف فحفظة القرآن الكريم الملتزمون بتعاليمه واحكامه المتخلقون باخلاقه وآدابه هم عماد الامة وسندها, ففي القرآن كل الخير والصلاح ووسائل الاصلاح والعلاج لاية قضايا او مشكلات بالاضافة الى ان حفظ القرآن الكريم والتنافس فيه والانشغال به خير ما يجب ان نحث الابناء عليه.واود ان اشير الى ان حلقات ومدارس التحفيظ بالمملكة من الاعمال الخيرية التي يمتد نفعها وخيرها للمسلمين في جميع انحاء العالم, حيث يتخرج فيها آلاف الحفظة من جميع الجنسيات العاملة بالمملكة, وليس صحيحا ان هذه الحلقات تفرخ الارهاب والغلو, فالقرآن الكريم يحمل اسمى المعاني والتوجيهات الصريحة بطاعة اولياء الامور وعدم الاضرار بالمسلمين او المعاهدين وحفظته اكثر الناس معرفة بذلك. لكنها افتراءات باطلة تخفي وراءها اهدافا خبيثة.*عميد كلية التربية - الاقسام العلمية للبنات بجدة