الرياض ـ سامي الرشيدي

مخاوف من الأسرة الصديقة.. والبرنامج اشباع عاطفي وليس ماديا

اكدت مديرة دار الحضانة الاجتماعية بالرياض حصة صالح المزيني ان دمج الاطفال ذوي الظروف الخاصة او الايتام في المجتمع عن طريق الاحتضان الجزئي او الاسرة الصديقة يعتبر احد الحلول الفعالة لمثل هذه الحالات حيث يكتسب الطفل علاقات اجتماعية سليمة ويحقق الاستقرار النفسي والاجتماعي ويساعد على التكيف مستقبلا مع المجتمع بصورة افضل.واضافت ان وزارة الشؤون الاجتماعية فطنت لمثل هذه الادوار واقرت قبل خمس سنوات برنامج الاسرة الصديقة (مع الابقاء على برنامج الاحتضان) لدعم عملية التنشئة الاجتماعية لابنائها وقد استحسنت الكثير من الاسر السعودية هذه الفكرة واستجابت للبرنامج ولدينا الكثير من الطلبات لتعويض هؤلاء واشارت المزيني الى ان النظام وضع للاطفال الذين تجاوزت اعمارهم ثلاث سنوات لاعطائهم فرصة ممارسة الحياة الاجتماعية الطبيعية كفرد من افراد الاسرة لاستعادة ما فقدوه من الجو الاسري.واشارت المزيني الى ان غياب الجو الاسري للطفل المتمثل في الادوار التي يقوم بها الوالدان الاب والام وما يستلزمها من الخبرات التي يفتقدها الطفل داخل دار الحضانة وتؤثر سلبا على مستقبل حياته ولهذا يحتاجون بالفعل للاسرة الصديقة لانها تعني لهم الكثير.وبينت ان هناك العديد من الشروط الواجب توافرها في الاسرة الصديقة منها ان تكون الاسرة سعودية او الزوجة سعودية وان يكون لديها الوعي والاحساس بالمسؤولية وشددت المزيني على اهمية الاستمرار في استضافة الطفل وعدم الانقطاع بشكل مفاجئ حتى لايؤثر ذلك سلبا على الطفل والشعور بان الهدف من البرنامج ليس اشباع احتياجاته المادية وانما الاشباع العاطفي.المزيني المحت الى ان هناك تخوفا من بعض الاسر من الاسرة الصديقة لعدم ادراكهم المعاني السامية مشيرة الى ان البرنامج نجح لكنه يحتاج الى تفهم دور الاسرة الصديقة.