صحيفة اليوم

ما الهدف من وراء زعزعة الأمن؟

الامن مطلب تهدف اليه المجتمعات البشرية وتتسابق لتحقيقه السلطات الدولية بكل امكانياتها الفكرية والمادية.. والبلد الآمن والامين هو الذي اطمأن به اهله.. وطلب الامن مقدم على طلب الغذاء ..لأن الخائن لا يتلذذ بالغذاء , ولا يهنأ بنوم ولا يطمئن في مكان(رب اجعل هذا البلد آمنا وارزق اهله من الثمرات).ويتساءل كثير من الناس: ما الهدف من وراء زعزعة الامن والامان وترويع الناس . ولا شك في ان الجواب لا يتعدى اعتداء آثم وكيد كائد .. ويعد ضلالا وافسادا, وبغيا وعدوانا , واعتقادا خاطئا وانسلاخا من الانسانية الرحيمة , وتغريرا وانخداعا وتدافعا مبطنا, وعملا مبيتا, وشرا مستطيرا, وخطرا داهما, وفتنة لا هوية لها ولا مفهوم منها الا حب الذات , والتنكر للوطن والكفر بالنعمة.والاعتداء يتكرر والضرر قائم والتخريب مستمر بتفجير المصالح وقتل الابرياء في مقر اقامتهم واعمالهم.. بل تطاول الاعتداء والعدوان الى ازهاق انفس في عمر الزهور وهذا نذير خطر لامن البلد وأمانه واستقرار مواطنيه والحفاظ على مقدراته ومدخراته .. والاعمال التخريبية دلالة قطعية على خواء هذه الفئة الباغية وفساد معتقدها.. وما نجم عن هذا الاعتقاد الخاطئ والتفكير الاعمى من استباحة الدماء وتفجير المساكن والتعدي على حرمات الناس الآمنين والمستأمنين وجعلهم رهائن لتحقيق اغراضهم الدنيئة وتفكيرهم المعوج في الخبر.. ومن قبل ذلك في سائر مناطق المملكة الحبيبة ..فان هذه الاعمال وامثالها محرمة شرعا باجماع علماء الامة ولا أدل على ذلك من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في خطبة الوداع: (ان دماءكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا), ثم قال صلى الله عليه وسلم (الا هل بلغت؟ اللهم فاشهد ) متفق عليه.وقد توعد الله سبحانه وتعالى من قتل نفسا معصومة بأشد الوعيد فقال: ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما).ومن هنا استوجب علينا تعاون الحاكم والمحكوم والمواطن ورجل الامن على مقاومة العابثين بالامن وحياة الناس والاخبار عنهم وكشف مخططاتهم والتتبع لاوكارهم وبيان معتقدهم الفاسد ومحاربتهم ليزول شرهم او يتوبوا من ذنوبهم ويعيشوا مع الناس في أمن وأمان والكل عليه مسؤولية الحفاظ على هذا الامن .. امن الوطن.. فالنفع لنا والضر علينا .. ولنكن عيونا ساهرة عليه حتى نعيش في طمأنينة واستقرار .. ولابد ان نستنكر ما حدث من فعل هذه الفئة المغرر بها والمخدوعة التي اجرمت في حق وطنها ومواطنيها وذويها .. وان نندد بهذه الاعمال التخريبية التي لا طائل من ورائها الا خدمة اعداء الله.. اعداء الاسلام.. اعداء الوطن .. والا فما ذنب الابرياء .. وما ذنب حماة الوطن .. وما ذنب الوطن؟؟.