اعادة 12 الف بعثي سابق الى وظائفهم في القطاع العام
اعلنت الهيئة العليا لاجتثاث حزب البعث التي يترأسها الحليف السابق لواشنطن احمد الجلبي، انها اعادت حوالى 12 الف من البعثيين السابقين من رتب دنيا الى وظائفهم في القطاع العام منذ بداية مهامها.وقال مدير عام الهيئة مثال الالوسي لوكالة فرانس برس ان الهيئة اتخذت قرارات باعادة حوالى 12 الف بعثي سابق من اعضاء الفرق وما دون الى وظيفته مضيفا ان قسما بسيطا من هؤلاء اختار التقاعد.وشرح ان هؤلاء ينتمون الى مختلف المحافظات ومختلف الوزارات منها التعليم والكهرباء والداخلية بعد ان قاموا باستئناف احكام الفصل الصادرة في حقهم.وقال المدير العام للهيئة ان البعثيين السابقين المشمولين بالقرار تبرأوا من البعث وقالوا انهم كانوا مجبرين على الانتماء اليه.واضاف ان البعض منهم سيخضع الى دورات تدريبية والبعض الاخر سيعاود عمله مباشرة للحاجة اليه مشيرا الى ان الوزارة المعنية هي التي تقرر الامر.ونشرت الصحف اليومية العراقية اسماء قسم من مجموعة من ثلاثة الاف بعثي سابق اتخذ قرار باعادتهم قبل حوالى يومين.وافاد بيان نشرته الصحف ان الهيئة الوطنية العليا لاجتثات البعث قررت قبول طلبات استثناء اعضاء الفرق السابقين في حزب البعث المنحل من تطبيق اجراءات اجتثاث البعث من القطاع العام وقطاع الدولة ولمدة سنة واحدة من تاريخ المباشرة بالوظيفة. وتعتبر مدة السنة فترة اختبارية للتأكد من تخلي هؤلاء عن افكار البعث، وفق الالية المنصوص عليها في قرار اجتثاث البعث، على ان يتم تثبيتهم بشكل نهائي في وظائفهم بعد انقضاء العام اذا تم التأكد من حسن سلوكهم.ونشرت صحيفة الزمان العراقية اسماء 700 شخص من ضمن هذه المجموعة غالبيتهم من ابناء الفلوجة والرمادي وهيت وحديثة وراوة وعانة والقائم، في محافظة الانبار ذات الغالبية السنية العربية، اضافة الى العاصمة بغداد. كما ان غالبيتهم من موظفي وزارة التعليم.وكان الحاكم الاميركي للعراق بول بريمر وقع قرار اجتثاث البعثيين من المجتمع العراقي في 16 ايار/مايو 2003، فاستبعد من الادارة الاعضاء السابقين في الفئات الاربع الاولى من الهرميــة في الحـــزب وهي: عضــو مكـــتب وعضــو فـرع وعضو شعبة وعضو فرقة وهي المرتبة الادنى في الهرمية.وادى القرار الى فصل ثلاثين الف بعثي من الدوائر الرسمية العراقية.وقرر بريمر في 23 نيسان/ابريل الاستعانة بضباط سابقين في جيش الرئيس العراقي السابق صدام حسين لاعادة تأهيل الجيش الجديد.