القدس المحتلة ـ الوكالات

جدار بطول 82 كيلومترا يفصل القدس المحتلة عن الضفة الغربية

كشف رئيس مشروع الجدار الفاصل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية الثلاثاء الشكل الذي سيتخذه هذا الجدار حول القدس المحتلة موضحا انه سيكون حاجزا طوله 82 كيلومترا يضم احد عشر بابا وسينتهي بناؤه في نهاية 2005 .وسيسمح هذا النظام لاسرائيل بفرض مراقبة صارمة على فلسطينيي الضفة الغربية الذين يتوجهون الى القدس المحتلة خصوصا بفضل اجهزة تصوير بيولوجية قادرة على التعرف على اي شخص من يده. وقال المسؤول عن التخطيط الاستراتيجي للجدار الكولونيل دانيال تيرزا ان الجدار الامني سيمتد 82 كيلومترا حول القدس وسينتهي بناؤه في نهاية 2005"، موضحا ان احد عشر مدخلا تسمح بالدخول الى القدس من الضفة الغربية في هذا القطاع.وتقع بوابات العبور هذه في بدو وبتونيا وقلنديا ومستوطنة آدم اليهودية ومخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين قرب القدس والزعيم والعيزرية وقرب جامعة القدس وقرب بيت لحم حيث سيخصص كذلك معبران للسياح.وقال تيرزا انه سيتم تزويد المعابر باجهزة متطورة خصوصا اجهزة مسح بيولوجية تسمح بتفتيش اي شخص خلال دقيقتين. وقد شيدت حتى الآن مقاطع من الجدار في شمال القدس وجنوبها. وهي تتألف من جدران تمتد 23 كيلومترا يفترض ان يقوم بحمايتها حوالى 800 من حرس الحدود. وباختصار سيسمح مسار هذه الجدار بجعل كل الاحياء الاستيطانية اليهودية في القدس في الجانب الاسرائيلي.ويعيش حوالى مائتي الف فلسطيني في القدس وضواحيها. وقال تيرزا ان مائتي الف عربي يعيشون في القدس الشرقية (ضمتها اسرائيل) ويحملون هوية اسرائيلية زرقاء (...) ويتمتعون بحقوق الاسرائيليين نفسها باستثناء التصويت في الانتخابات التشريعية.واضاف ان عشرات الآلاف من الاشخاص يملكون هذه البطاقة الزرقاء يعيشون في ضواحي القدس في الضفة الغربية بينهم خصوصا ثلاثون ألفا في حي الرام.ويقع هذا الحي قرب القدس على الجانب الشرقي من طريق محوري يمتد على جانبه الغربي مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين المتاخم لمطار عطروت الاسرائيلي شمالا.وقد قررت اسرائيل بناء جدار يبلغ ارتفاعه اربعة امتار ونصف المتر في وسط هذا الطريق. وبذلك سيكون على احد جانبيه طريق في الاتجاهين للاسرائيليين وفي الجانب طريق في الاتجاهين للفلسطينيين الذين يجب ان يخضعوا للتفتيش في نهايته اذا رغبوا في دخول اسرائيل. ولمزيد من التعقيد، ما زالت السلطات الاسرائيلية تدرس وضع حي صغير هو ضاحية البريد الملاصق للرام ويقيم فيه خصوصا رجال دين مسيحيون وموظفون دوليون خصوصا البنك الدولي لايجاد حل معقول، على حد قول تيرزا.وتابع ان الجدار سيمتد بعد الانتهاء من تشييده في الضفة الغربية بما في ذلك المقطع المتعلق بالقدس 700 كيلومتر خمسة بالمئة منها اسمنتية، يتخللها 41 بابا سيتم فتحها ثلاث مرات يوميا.