تناول السمك الدهني يمنح مزيدا من الصحة
قال خبراء التغذية الحكوميون ببريطانيا يوم الخميس الماضي ان تناول نحو 4 وجبات من الأسماك الدهنية في الأسبوع يحد من مخاطر تراكم السموم في الجسم، ويعطي دفعة صحية قوية للقلب.والتوصية الصادرة بعد تحقيقات علمية استغرقت نحو عام، تضاعف بمقدار 4 مرات الكمية التي نصح الناس من قبل بتناولها أسبوعيا من الأسماك الدهنية مثل الماكاريل والتونا والسلمون.وقال جون كريبس رئيس وكالة معايير جودة الأغذية للصحفيين: تناول وجبة واحدة من الأسماك الدهنية أسبوعيا له فوائد صحية جلية.. مضيفاً: هذه المراجعة المستفيضة للأدلة العلمية حدت من حالة عدم اليقين المتعلقة بكمية الأسماك الدهنية التي يجب ان يتناولها الناس دون التعرض لأضرار، ودون تغليب المخاطر على الفوائد. وقالت الوكالة ان الأدلة التي ساقتها بشأن تناول أكثر من 4 وجبات من الأسماك الدهنية أسبوعيا تنطبق على الرجال والصبية والنساء، ممن تخطين سن الإنجاب. وأضافت الوكالة ان الفتيات والسيدات اللائي يحتمل ان يحملن في مرحلة من المراحل يجب ان يحدوا من عدد الجرعات إلى اثنتين فقط أسبوعيا، حتى يتجنبن أي تكون للسموم في أجسامهن، اكثر مما يمكن ان يمر إلى الرحم. ومن الثابت ان تضمين الوجبات أسماكا دهنية هو أحد العوامل الرئيسية في مكافحة أمراض القلب، التي تمثل واحدة من اكثر الأمراض المفضية إلى الوفاة في العالم. وقالت الوكالة ان 117500 شخص ماتوا بسبب أمراض القلب في بريطانيا وحدها عام 2002م. ويتناول البريطانيون في المتوسط ثلث جرعة اسماك دهنية فقط أسبوعيا، مع خلو النظام الغذائي للأغلبية منها تماما. وثارت خلال السنوات الأخيرة العديد من المخاوف حيال مستويات السموم، من أمثال الهيدروكربونات الضارة (دايوكسين) وثاني الفينيل متعدد الكلور (بي. سي. بي) في الأسماك. وكل من هاتين المادتين الكيماويتين من المواد المسرطنة، ويكثر وجودها في تلك البيئة. وفي وقت سابق من هذا العام أشارت إحدى الدراسات إلى ان سالمون المزارع يحتوي على مستويات عالية من الكيماويات السامة، ونصحت بالإقلال من تناوله. إلا ان كريبس قال: ان توصيات الغذاء الصادرة يوم الخميس الماضي تشمل أيضا سالمون المزارع.. مضيفاً: النتائج كانت قائمة على المستويات المتوسطة للدايوكسين والـ (بي. سي. بي) في الأسماك الدهنية. وتحتوي بعض أنواع الأسماك على مستويات عالية من تلك المواد، وأخرى على مستويات أقل، بينما كانت مستوياتها في أسماك سالمون المزارع في حدود المسموح.