لشبونة ـ د ب أ

نهاية سعيدة لحكاية الجن اليونانية في يورو2004

النهايات السعيدة هي أهم وأفضل ما يميز حكايات الجن ولذلك عندما كان الالماني أوتو ريهاجل المدير الفني للمنتخب اليوناني يتحدث عن حكاية جن يونانية في نهائيات البطولة الاوروبية (يورو 2004) كان يعني ويدرك بالتأكيد مدى ما يمكن لفريقه الوصول إليه وهو الفوز باللقب. أحدث المنتخب اليوناني بالفعل مساء الاحد أكبر انقلاب في عالم كرة القدم الاوروبية عبر التاريخ حيث بدأ البطولة وهو مرشح بنسبة 1 فقط إلى 80 للفوز باللقب لكنه نجح في تجديد فوزه على المنتخب البرتغالي صاحب الارض وهزمه 1/صفر في نهائي البطولة ليتوج أبناء اليونان بلقب كأس الامم الاوروبية للمرة الاولى في التاريخ. وكان ريهاجل قد أكد عقب الفوز على المنتخب البرتغالي في المباراة الافتتاحية للبطولة قبل ثلاثة أسابيع قد أكد أنه يتعامل مع كل مباراة على حدة مشيرا إلى أن الفريق ينتقل من التركيز في المباراة إلى المباراة التي تليها وينتظر ليرى ما يحدث. وكانت أولى الكلمات التي قالها ريهاجل عقب الاطاحة بالمنتخب الفرنسي حامل اللقب من دور الثمانية هي "القصة الخيالية تستمر". وبعد هذه الكلمات وبعد الثقة الكبيرة التي اكتسبها الفريق بالتأهل إلى الدور قبل النهائي على حساب فرنسا لم يستطع المنتخب التشيكي الذي أكد أغلب الخبراء والنقاد أنه الافضل في البطولة أن يوقف انطلاق المنتخب اليوناني أو أن ينهي القصة الخيالية وخسر أمامه بالهدف الفضي في الدور قبل النهائي للبطولة. وكانت المرحلة التالية في القصة هي المباراة النهائية للبطولة التي واجه فيها المنتخب اليوناني نظيره البرتغالي صاحب الارض للمرة الثانية في البطولة وخاض الفريق اليوناني المباراة وهو غير مرشح بقوة لتحقيق الفوز على أصحاب الارض خاصة وأن المنتخب البرتغالي وضع له ألف حساب بعد مفاجأة المباراة الافتتاحية.
الاحتفالات اليونانية بالانجاز