المناسبة العظيمة
في مثل هذا اليوم من كل عام تجدد لنا ذكرى اليوم الوطني مشاعر الإعتزاز والفخر بذلك الإنجاز الهائل الذي تجاوز كل التوقعات والتصورات حتى أصبح معجزة على أرض الصحراء لذلك فإن يومنا الوطني نراه في كل يوم متمثلا في العديد من المدارس والمعاهد والكليات والمستشفيات وفي آلاف الكيلو مترات التي تربط أجزاء هذا الوطن العظيم، كما أننا نراه في تدعيم الرعاية الاجتماعية والقاعدة الصناعية والاقتصادية وفي تأمين كافة الخدمات الهامة والأساسية وفي قوتنا الدفاعية التي تحمي حدودنا.واليوم الوطني لهذا العام يأتي كمناسبة عظيمة لتأكيد قوة تلاحم هذه البلاد وصلابة موقفها من الاحداث التي تدور في العالم وليؤكد تمسكنا بعقيدتنا الإسلامية وثوابتنا وتقاليدنا العربية الأصيلة منذ تأسيسها على يد الموحد الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ إلى هذا العهد الزاهر. إن بلادنا اليوم بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد ابن عبدالعزيز - حفظه الله - وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز تتابع مسيرة التطور والنماء بخطى ثابتة راسخة فالانسان السعودي هو محور اهتمام القيادة بما وفرته من بنية تحتية حديثة وقاعدة اقتصادية صلبة استطاع المواطنون من خلالها المساهمة في عجلة الاقتصاد والتنمية لتصبح بلدنا ولله الحمد من الدول التي تحقق غدا اقتصاديا جيدا. إن الطموحات كبيرة وعزائم الرجال لا تلين فمن أجل هذا الوطن سوف نجند أنفسنا جميعا لخدمته كي تصبح بلادنا بإذن الله في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة ولا يسعنا في هذه المناسبة الغالية سوى التوجه لله عز وجل أن يحفظ بلادنا وشعبنا وأمتنا من كل مكروه وأن تسير بلادنا في خطى التقدم والنماء وأن تستمر مشاريع الخير والنماء تحت قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ـ حفظهم الله ـ