وطن التوازن الحضاري
اليوم الوطني علامة من علامات فخرنا بهذا الكيان الكبير: (المملكة العربية السعودية). وهو إشارة رمزية الى المجد التاريخي الذي حصل عليه أبناء هذه البلاد من لدن قيادة هذه البلاد، انطلاقا من منجزات المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ واستمرارا للمنجزات التي تحققت عبر سنوات النماء والبناء التي تمت في عهود أبنائه البررة.وما من شك في أن هذه العهود السخية قد فاضت بالخير والازدهار على الوطن والمواطن في جميع مناحي الحياة، ولم تتوقف عند إنجاز البنى الأساسية التي يتطلبها البناء، بل تجاوزته إلى البنى الإضافية المعنية بصناعة مجتمع متوازن، محافظ على صلته بتراثه العريق، وقيمه الأصيلة.وهذه هي المعادلة السعودية التي نعتز بامتدادها على رغم تغير الظروف واختلاف الأزمان؛ فقد حافظت المملكة العربية السعودية على أصالتها وقيمها في الوقت الذي حظيت ببناء حداثة عصرية متينة، وأسست مسايرتها لمتغيرات العصر انطلاقا من الثوابت الاسلامية والعربية التي تميزها بين الأمم والشعوب. وليس هناك ادعى للفخر لأي مواطن سعودي من أن يقرأ هذه الحقيقة في جميع اتجاهات الصورة الحضارية التي تتميز بها المملكة: تماسك وطني يعززه تمسك ديني، ويساهم فيه حرص على الأصالة العربية العريقة.وهذا ما كان يرمي إليه المؤسس ـ رحمه الله ـ في مراحل تأسيسه هذا الكيان، وهوعين ما يرمي إليه قادة البلاد من بعده، وهو عين ما ينتظره المواطن العربي المسلم على هذه الأرض الطاهرة: أرض الحرمين الشريفين، ومهبط الوحي والتنزيل، أرض الخير والنماء والعطاء الذي لا يقف عند حد.حفظ الله لنا مليكنا ووطننا، إنه سميع الدعاء. أمين مدينة الدمام