الرياض ـ حمد السهلي

دوى الانفجار من وكر الإرهابيين.. فاشتعلت المواجهة

استنكر عدد من المواطنين الذين كانوا يقيمون بجوار المنزل الذي اتخذه الإرهابيون وكرا لتصنيع المتفجرات في شارع هشام بن عبدالملك بحي الملك فهد بالرياض هذه الأعمال الإجرامية، التي روعت سكان الحي الآمنين، والذين لم يعرفوا مثل هذه الأفعال الشريرة.. مشيدين بالدور الشجاع الذي قام به رجال الأمن في التصدي لهم والقضاء عليهم، قبل أن يعم شرهم وفسادهم. ألعاب ناريةوذكر محمد محمود الصومالي الذي يسكن أمام المنزل، الذي اتخذه الإرهابيون وكرا لترويع الناس إنه سمع إطلاق نار في حدود الساعة العاشرة والنصف، وهو داخل منزله.. معتقدا انها ألعاب نارية، ولكن بعد ذلك سمع إطلاق النار يشتد، بالإضافة إلى قذائف (آر بي جي)، التي يطلقها الإرهابيون بكثافة.. مبينا ان هذا سبب له ولعائلته رعبا وخوفا شديدا.منعزلونوأضاف الصومالي: سكن الإرهابيون في المنزل منذ حوالي شهر، ولم أشاهدهم إلا وقت تسليم الشهادات المدرسية.. ويكمل: لم يحاولوا طوال مدة إقامتهم في وكرهم الاحتكاك أو التعرف على السكان الذين بجوارهم.. موضحا أنه شاهد 3 منهم يدخلون منزلهم، ولم أشاهد نساء أو أطفالا داخل المنزل.واستغرب الصومالي من تصرفات الإرهابيين أثناء إقامتهم في منزلهم.. مبينا أن المنزل يبدو وكأنه لا يوجد بداخله أثاث، وكذلك كان الإرهابيون يدخلون سياراتهم داخل مرآب المنزل، ومن المستحيل إبقاؤها في الخارج.الرصاص كالمطرواستنكر أبو محمد، الذي يسكن بجوار وكر الإرهابيين، أفعال الإرهابيين الإجرامية.. موضحا أنه كان داخل منزله وقت حدوث المواجهة بين رجال الأمن والإرهابيين في حدود الساعة الحادية عشرة.. مضيفا: صوت إطلاق النار بين الجانبين كان كثيفا، وكان أشبه بالمطر، وقد عشنا ساعات من الرعب والفزع، حيث تعرضت سيارتي لقذيفة (ار بي جي)، مما أدى إلى احتراقها، وأيضاً احتراق عداد المنزل الكهربائي.هايلكس حديثوقال حسين أبو رقبة: سمعت إطلاق نار بكثافة، فخرجت من المنزل لاستطلاع الأمر، ففوجئت بمشاهدة السيارة التي سرقها المطلوبون، وهي من نوع تايوتا هايلكس موديل حديث، وكان رجال الأمن يطاردونها، ولم أعرف أن بداخلها الإرهابيين المطلوبين.وأضاف حسين: هذه الأعمال الشريرة تضر بالمواطنين، سواء من الناحية الأمنية أو الاقتصادية.. داعيا المواطنين إلى التعاون مع رجال الأمن، والوقوف في وجه هذه الفئة الضالة المفسدة.حرب حقيقيةوقال محمد قاسم (مصري) الذي يسكن بجوار وكر الإرهابيين، وقد تضررت الغرفة التي يسكنها من الرصاص الذي أطلقه الإرهابيون.. سمعت إطلاق النار في حدود الساعة الحادية عشرة، وكنت داخل غرفتي، فتوقعت أن أطفال الحي يلهون بالألعاب النارية، عندما تأكدت من أنه إطلاق نار حقيقي خرجت من الغرفة، التي تضررت بالرصاص، ودخلت إلى سكن قريب، خاص بعدد من الأصدقاء.ويضيف: كانت المواجهة بين رجال الأمن والإرهابيين عنيفة جدا، أشبه بحرب 73 بين مصر وإسرائيل.. مشيدا بالدور الكبير الذي بذله رجال الأمن في المحافظة على سلامة المواطنين، وعدم تعريضهم للأذى، بعكس الإرهابيين، الذين أطلقوا النار بشكل عشوائي، ولم يهتموا بسلامة الناس الأبرياء.سرقوا سيارتييقول دارنو أندونيسي، الذي يعمل سائقاً، وهو الذي سرق الإرهابيون سيارته: كنت داخل غرفتي وقت وقوع إطلاق النار بين رجال الأمن والإرهابيين.. مؤكدا أن اثنين من الإرهابيين دخلا عليه، وكان أحدهما ممتلئ الجسم، وكان وجهه وجسمه ملطخاً بالدماء، وسأله ان كان مسلماً أم لا، ثم قام بتفتيشه، وطلب منه بعد ذلك مفتاح السيارة الهايلوكس، التي هرب بها مع 6 من زملائه، وأصابني ذلك بالرعب، حيث لم أتعرض لمثل هذا الموقف في حياتي أبداً.صراخ الأطفالويذكر شاهد عيان آخر، رفض ذكر اسمه، انه شاهد تبادلا لاطلاق النار بين رجال الأمن والإرهابيين المتحصنين داخل الفيلا، التي اتخذوها وكرا لهم، فسمع صراخ أطفال ونساء وقت تبادل إطلاق النار داخل فيلا الإرهابيين، كما سمع أيضا صوت المطلوبين يطلقون النار من فوق سطح المنزل، الذي يختبئون فيه، ويصرخون على النساء بالسكون والكف عن الصراخ.قذائف ورصاصواستغرب محمد حسين إقبال (هندي) من حدوث هذه الأعمال الإرهابية في المملكة.. موضحا أنه كان خارج منزله وقت وقوع المواجهة، وقد رجع للمنزل فوجد زوجته وأطفاله الصغار يبكون من الخوف، من صوت القذائف والرصاص.بسالة الأمنويقول مصطفى عبدالعليم الشولي (مصري)، الذي يعمل مدرس علوم: سمعت إطلاق النار، فخرجت من المنزل، لأستطلع الأمر، فوجدت رجل أمن يمشي مترجلا، وقد امرني بالدخول لمنزلي، حرصا على سلامتي.وامتدح الشولي رجال الأمن على شجاعتهم الواضحة، حيث تصدوا للإرهابيين ببسالة.. مؤكدا أن مثل هذه الإعمال غريبة على المملكة، وعلى شعبها المسالم، والذي يستنكر مثل هذه الأفعال، التي لا تخدم سوى حلفاء الشيطان.تصرفات مريبةوقال موظف في أحد البنوك، يسكن بالقرب من منزل الإرهابيين أنه اشتبه في تصرفاتهم المريبة، حيث سلم على أحدهم، ولكنه لم يرد السلام.. مبينا أنهم سكنوا في المنزل منذ حوالي شهر ونصف الشهر تقريبا، وقد شاهد لديهم عدد من السيارات، مثل كلايزر فان وفورد.ترويع الأطفالكما تحدث سعود ومحمد السعيد (طفلان)، حيث قال محمد: شاهدنا أصحاب السيارة الهايلكس أثناء هروبهم.أما شقيقه سعود فقال: شاهدت إطلاق النار من فوق سطح منزلي، وكان تبادل إطلاق النار بين رجال الأمن والإرهابيين كثيفاً.
منزل الكابتن يوسف الثنيان بجوار وكر الإرهابيين
محمد قاسم يشير إلى آثار الرصاص