التفافنا حول الراية
ان نظرة واحدة إلى ما آلت اليه اوضاع الجزيرة العربية في مطلع القرن المنصرم كانت توحي بالتشاؤم والرهبة لانفراط عقد الامن ولاقتتال القبائل فيما بينها ولظهور طبقة من قطاع الطرق كانت تهدد المدن والقرى والبلدات حتى بات الناس لا يأمنون على انفسهم واستفحل خطر هؤلاء حتى هددوا الحجيج إلى بيت الله الحرام وبينما كان الناس في هذه الحالة المزرية قيض الله لهم ملكا ولا كل الملوك وحاكما ولا كل الحكام جاهد بالغالي والنفيس غير آبه الا لمرضاة الله فوحد اجزاء هذه المملكة القارة وفرض الأمن في ربوعها وجنباتها فكان المنقذ الذي ارسله الله لينقذ سكان هذه البلاد من بطش وسطوة الخارجين على القانون وزاد ان جدد الدين واصبحت القبائل بفضل من الله ثم بفضل منه قبيلة واحدة فعم الامن ارجاء البلاد وعم الرخاء وعمت الرفاهية ذلك ما فعله الملك عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله) موحد المملكة ومهندس وحدتها الوطنية فحق لنا ان نحتفل باليوم الوطني وان نفتخر به ذلك لانه بداية عزتنا وكرامتنا وغنى عن القول أننا مسؤولون امام الله ثم أمام التاريخ والاجيال عن ضرورة التفافنا حول رايتنا وحول ولاة امورنا مسؤولون امام الله والتاريخ حول دور كل منا في حماية مملكتنا فكل واحد منا يقف على ثغرة فلا يؤتينا منها ولا يكون ذلك الا بالولاء التام وبعدم الانسياق الى ما يروجه اعداء الله اعداء هذا الوطن الذي شرفه الله بالحرمين الشريفين وعلينا ان نكون واعين تماما لمن يخططون ويدبرون في الظلام فراية لا اله الا الله المرتفعة دائما في عنان السماء تؤرقهم والامن الذي ننعم به يؤرقهم والطمأنينة التي نحس بها تؤرقهم ووحدة الصف بيننا تؤرقهم والرفاهية التي نعيشها تقض مضاجعهم فعلينا ان نقف معا كالبنيان المرصوص كالجسد الواحد خلف قيادتنا الحكيمة وعلينا ان نجعل من اجسادنا متاريس صلبة خشية ان يتمكن حاقد من التسلل الى الداخل وعلينا ان نعمل عقولنا لندحض الأكاذيب والدسائس والاشاعات وان نعمل معا على دحر كل من تسول له نفسه المساس بوحدتنا وبديننا وبتقاليدنا واعرافنا وكل سهام الحقد والغدر والخيانة تنكسر بإذن الله امام تمسكنا بديننا وبعاداتنا الحميدة فمملكتنا مملكة الخير الذي دأبت على فعله منذ انشئت ومملكتنا هي التي عرفت بوقوفها مع كل محتاج وهي التي وقفت مع كل صاحب حق حمت حمى الدين وذادت عن المسلمين ولانها نتاج ذلك كله تتعرض الى هجمة اعلامية معادية من دعاة الشر ولا يكسر حدة هذه الهجمة ويطفىء وهجها الا وقوفنا صفا واحدا خلف ولاة امرنا وحول رايتنا الخفاقة وسترتد نصال هذه الهجمة الظالمة الى نحور اصحابها ذلك لاننا شعب آمن با لله وبرسوله وعقيدتنا لا يأتيها الباطل.وكل عام والوطن العزيز وولاة أمرنا وافراد شعبنا بألف خير.*عميد الكلية التقنية بأبها