بكين ـ الالمانية

الصين تعلن اعتراضها على صفقة أسلحة أمريكية لتايوان

ذكرت وزارة الخارجية الصينية صباح أمس السبت أن الرئيس هو جنتاو أعرب عن اعتراضه على صفقة أسلحة تعتزم الولايات المتحدة بيعها لتايوان وذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي جورج بوش. وأضافت الوزارة في بيان نشر بموقعها على الإنترنت أن الرئيس الصيني أبلغ نظيره الأمريكي بأن الصين لن تتسامح مطلقا في مسألة استقلال تايوان ولن تسمح لأي طرف بفصل تايوان عن الصين. وأكد هو لبوش خلال الاتصال أمس الاول معارضة الصين لبيع الولايات المتحدة أي أسلحة إلى الجزيرة. وأضاف أن مسألة تايوان حساسة للغاية ومعقدة. وسبق أن انتقدت الصين مرارا خطط تايوان لانفاق 610 مليار ات دولار تايواني 2.18 مليار دولار لشراء أسلحة متطورة بينها ثماني غواصات تقليدية وبطاريات صواريخ باتريوت معدلة مضادة للصواريخ وطائرات مضادة للغواصات خلال الفترة بين عامي 2005 و2020. ونسبت صحيفة صينية أمس الأول لمسئول صيني كبير مختص بشئون تايوان قوله إنه لا يمكن استبعاد اندلاع حرب في مضيق تايوان بحلول عام 2008 إذا مضى الرئيس التايواني تشين شوي بيان قدما في خططه لتنظيم استفتاء على إجراء تعديلات دستورية في الجزيرة. ونقلت صحيفة تشاينا ديلي الرسمية التي تصدر باللغة الإنجليزية عن وانج جيازي نائب وزير الدولة للشئون التايوانية قوله ربما يحدث مزيد من التوتر بل وأزمة خطيرة في الوضع عبر المضيق إذا واصل تشن بعناد تنفيذ جدوله الزمني . ونسبت الصحيفة إلى وانج قوله لا يمكننا أن نستبعد تماما احتمال نشوب صراع عسكري رغم أننا لا نأمل في حدوث ذلك على الإطلاق. وأضاف ستستمر الأزمة السياسية الراهنة عبر المضيق خلال فترة ولاية تشين الثانية المثيرة للجدل ما لم يوافق على مبدأ الصين الواحدة. ويقتضي مبدأ الصين الواحدة من تايوان الاعتراف بسيادة بكين الرسمية على الجزيرة التي تعتبرها الصين إقليما منشقا عنها. وقال وانج إن خطط تشن لتعديل الدستور من خلال تنظيم استفتاء عام 2006 ووضعه موضع التنفيذ عام 2008 هي أكبر تهديد للسلام بين الصين وتايوان. وأشار وانج في معرض انتقاداته لتايوان إلى استخدام تشين لمصطلح إعادة الصياغة الدستورية خلال خطاب تنصيبه لفترة ولاية ثانية في 20 أيار/مايو الماضي قائلا إن هذا المصطلح لم يستخدم سوى للتستر على خطته لتعزيز مساعي استقلال تايوان بشكل رسمي . واستطرد سيكون صعبا على الجانبين الخروج من المأزق السياسي الراهن على المدى القريب . وحذرت الصين مرارا من أنها ستستعيد سيادتها على الجزيرة بالقوة إذا ما سعت تايبه للاستقلال رسميا عن بكين أو عطلت إلى أجل غير مسمى المفاوضات بشأن مطالب الصين بإعادة الوحدة .