أنقرة ـ وكالات الأنباء

شركات النقل التركية تعلق تموين القوات الأمريكية في العراق

اعلن اتحاد يمثل شركات النقل البري الدولية في تركيا امس الاثنين، انه يعلق فورا تسليم البضائع للوحدات العسكرية الامريكية في العراق بعد اعدام الرهينة مراد يوجي على أيدي مسلحين في العراق.واوضح اتحاد شركات النقل البري الدولية في بيان انه يمثل 873 من 900 شركة نقل تركية. وقال انه على ضوء التطورات الحالية، تقرر اعتبارا من امس الاثنين، توقيف عمليات التسليم كافة للوحدات الامريكية في العراق، لأنه لم يتم بعد ارساء الامن والاستقرار هناك.وتشكل نسبة البضائع المنقولة برا الى الوحدات العسكرية الامريكية في العراق 5% من مجموع المواد المنقولة الى العراق، بحسب رئيس الاتحاد كاهيت سويسل.ونفى دبلوماسي امريكي في انقرة لوكالة فرانس برس، معرفة كمية المواد المنقولة الى القوات الامريكية في العراق من الاراضي التركية، مشيرا الى ان الرقم هام.ويأتي هذا القرار بعد اعدام تركي كان يعمل لحساب شركة للوجبات السريعة خطف في العراق.وقتل عدد من سائقي الشاحنات الاتراك خلال الاشهر القليلة الماضية على الطرقات العراقية في كمائن. الى ذلك، تحتجز مجموعات من الخاطفين في العراق رهينتين تركيتين على الاقل تهدد بإعدامهما، فيما اعلن عن اختفاء آخر.وبثت مواقع على الانترنت أمس شريط فيديو يظهر عملية قتل الرهينة التركي بثلاث رصاصات في الرأس أطلقها خاطفوه.ويظهر الشريط الضحية مراد يوجي الذي اكدت انقرة خبر مقتله، معصوب العينين وخلفه ثلاثة ملثمين اطلق واحد منهم الرصاص في راسه. وما لبث الرجل الملثم ان عاد واطلق رصاصتين في راس الرهينة الذي وقع على الارض ووجهه مضرجا بالدماء.وكان شريط اخر قد بث سابقا، اظهر يوجي الموظف في شركة بيلينتور المتخصصة في الخدمات الفندقية والمطاعم السريعة، وهو يقرا بيانا باللغة التركية يطلب فيه من شركته الانسحاب من العراق. ورافق البيان التركي على الشريط ترجمة باللغة العربية. وقرا احد الخاطفين نصا باللغة العربية قال فيه ان ما وصفه بـ "المرتد" سوف يقتل لأن تركيا لم تأبه للنداءات المطالبة بان توقف اي مساعدة للمحتل الامريكي في العراق.وكان المسلحون الثلاثة يقفون امام راية، أمكن قراءة جزء من اسم مجموعة الزرقاوي "التوحيد والجهاد" عليها. وفي بيانه اكد يوجي ان شركته تتعاون مع شركة اردنية وان كل هذه الشركات تقيم في القواعد الامريكية. واضاف انا رأيت ظلم امريكا في العراق بعيني ورغم ذلك بقيت هنا من اجل حفنة من الدولارات.ومضى الرهينة يقول وصيتي الى من يأتي الى العراق من اجل العمل من الشعب التركي اقول لهم ان تأييدكم لامريكا ليس بحمل السلاح فقط بل كل عمل يخدم مصلحة امريكا سيكون خيانة للبشرية والاسلام والشعب العراقي.وفي بيانهم اكد الخاطفون ان هناك الكثير من الشركات والاشخاص لا يزالون يناصرون ويخدمون هذا المحتل من اجل حفنة من الدولارات. واضاف البيان رغم اننا ناشدنا اخوتنا المسلمين في العالم المسلم وتركيا خاصة عدم مناصرة المحتل واطلقنا لهم العديد من العاملين معهم لعلهم يتوبون الا انهم لا يزالون مستمرين (في خدمة القوات الامريكية) ومنهم هذا المرتد مراد يوجي.وتابع البيان وليعلم الجميع اننا سننفذ حكم الله في هذا المرتد وفي جميع من يقع تحت ايدينا لاحقا. واكدت السفارة التركية في بغداد وشركة بيلينتور مقتل يوجي. ويعتبر المسؤولون الامريكيون الزرقاوي المشتبه الرئيسي في الاعتداءات التي يشهدها العراق. وزادت الولايات المتحدة قيمة المكافأة لمن يساهم في القاء القبض عليه من 10 الى 25 مليون دولار.

لقطات من مقتل الرهينة التركي