صحيفة اليوم

إبداعات ذوي الاحتياجات الخاصة

@ يبقى عالم " ذوي الاحتياجات الخاصة " عالم يمتلك خصوصيته , التي ميزهم بها الخالق جلت قدرته , عالم مليء بكل معاني الحب والصفاء والطهر والإبداعات الخلاقة , فكم من "معاق" وعذرا على هذا اللفظ الذي القي بمسئولية إيجاد لفظ أفضل وأعمق ومناسب لهذه الفئة على لغتنا العربية التي على الرغم من إنها تمتلك أروع الكلم ومن المفردات أعذبها الا أنها مازالت حتى هذه اللحظة تقف عاجزة عن إيجاد مفردة أو لفظ مناسب لكي نطلقه على هذه الفئة.@ أعود إلى مابدأت به حديث زاويتي فأقول إن عالم "ذوي الاحتياجات الخاصة" مليء بكل معاني الحب والصفاء والطهر واللطف أيضا , فصدرك سيكون منشرحا وقلبك مبتهجا إذا ما سنحت لك الفرصة للقاء أو مجالسة شخص أو مجموعة أشخاص مكفوفين فانك ستخرج بحصيلة وافرة من القفشات والعبر والمعلومة المفيدة والطرائف , كذلك إذا ما سنحت لك الفرصة لمقابلة أو مجالسة غيرهم من أصحاب الإعاقات الأخرى فانك من المؤكد لن تملهم أو تشعر بالضيق نحوهم بل ستتحمس وتتجاذب أطراف الحديث معهم .@ ليس هذا فحسب بل أن هناك الجوانب الابداعية الخلاقة التي يمتلكها هؤلاء الأبطال وهم بالفعل أبطال لانهم استطاعوا التغلب على تلك الارادة فاستحقوا بذلك أن يكونوا أبطال إرادة فتجدهم كثيرا ما يفضلون الاعتماد على أنفسهم في كثير من الأمور وقضاء متطلباتهم بأنفسهم دون حاجه إلى مساعدة أو منة من أحد إلا ماندر.@ اللافت في الأمر أن هناك ثمة أعمال ومهام داخل المنزل وخارجه يبدع اخوتنا ذوو الاحتياجات الخاصة في القيام بها دون الحاجة لمساعدة الغير وهذا من فضل رب العالمين عليهم . وكم قرأنا وسمعنا وشاهدنا الكثير من إبداعاتهم الخلاقة التي يأملون أن تجد الرعاية والاهتمام من قبل الجهات ذات العلاقة .@ فما الذي يمنع من أن تقام لهم المعارض الفنية لعرض وتسويق تلك الأعمال التي أبدعتها ريشتهم أو معارض في إحدى مراكز العرض المتخصصة بان يمنح لكل واحد من هذه الفئة " كشك " ليبيع فيه بعض المبيعات التي يستطيع القيام ببيعها أو تسويقها أو أي شكل من أشكال إشعارهم بأهميتهم ووجودهم بيننا في هذه الحياة بعيدا عن مذلة السؤال !!@ الحديث يطول وذو شجون ولكن أحببت الاشارة إلى الدافع الذي جعلني أعنون موضوع زاوية صفحة هذا الأسبوع بالعنوان أعلاه هو موضوع بعثت به صديقة الصفحة / هند سعود الشبيبي من الدمام (تجده عزيزي القارئ منشورا في الصفحة ) و مرفقا به رسومات عديدة وجميلة ومعبرة تتحدث من خلاله عن زميلتها في العمل من ذوات الاحتياجات الخاصة هي الأخت منى الحماد وكيف انها استطاعت أن تقهر إعاقتها بإبداعا تها الفنية من خلال موهبة الرسم التي وهبها إياها الخالق عز وجل وكيف أن من يشاهد رسوماتها تلك يكاد لايصدق أن ذلك الإبداع من صنع فتاة معاقة فقدت نعمة السمع والنطق ولكنها لم تفقد أملها في الحياة والتفاؤل أما نحن فنقول لأختنا منى أن رسوماتك بالفعل في غاية الروعة والإبداع والصدق وهي لاتقل إبداعا عن تلك الأعمال التي تبدعها ريشة وأنامل فنانين ورسامين أسوياء واتمنى من الأعماق أن تتبنى الجهات المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة في المنطقة الشرقية مثل هذه المواهب وتقديمها للمجتمع والتعريف بها وبإبداعاتها ولعلي أجدها فرصة لأن اوجه دعوة مفتوحة لكل الجهات المعنية والى كل أب و ام ومعلم ومعلمة وصديق وغيرهم بتزويد الصفحة بموضوعات وصور تتناول ابدا عات ذوي الاحتياجات الخاصة وسنكون سعداء بتلقي مثل هذه الأعمال ونشرها على هذه الصفحة التي كثيرا ما نؤكد على الدوام بان الصفحة للجميع.