لندن - وكالات

الضغوط على النفط تدفع المحللين للقفز بتوقعاتهم للأسعار

يسارع المحللون النفطيون لتعديل توقعاتهم لاسعار النفط الخام في 2004 مرة أخرى في محاولات للحاق بالارتفاعات القياسية في الاسعار.وقدر استطلاع اجرته رويترز شمل 14 محللا أن يبلغ سعر خام برنت القياسي 30ر33 دولار للبرميل بارتفاع 7ر2 بالمائة مقارنة باجماع الاقتصاديين في استطلاع في يونيو على أن يبلغ 41ر32 دولار وتوقع ان يبلغ 70ر24 دولار في بداية العام. وبلغ متوسط سعر برنت 48ر28 دولار للبرميل في عام 2003.وتوقع الاستطلاع أن يبلغ متوسط سعر الخام الامريكي الخفيف هذا العام 03ر36 دولار للبرميل ارتفاعا من 20ر35 دولار في يونيو. ورفض بعض المحللين الادلاء بتوقعات قبيل تعديل تقديراتهم خلال الايام القليلة المقبلة.ورفع المحللون باطراد توقعاتهم لاسعار الخام على مدى العام مع نمو الاقتصاد العالمي الذي قادته الولايات المتحدة والصين والذي عزز الطلب على النفط.وقال رودريجو راتو رئيس صندوق النقد الدولي يوم الاربعاء الماضي ان من المتوقع ان يتجاوز نمو الاقتصاد العالمي هذا العام توقعات الصندوق في ابريل بان يبلغ 6ر4 بالمائة ومن المقدر أن يواصل نموه القوي في عام 2005.وقالت ديبورا وايت الاقتصادية في اس.جي سكيوريتيز كنا مخطئين تماما فيما يتعلق بالطلب...لم نتصور ان يواصل الطلب نموه المتسارع. ولم تتصور أوبك ذلك. لم يتصوره أحد. ويقول المحللون: ان من المتوقع ان يتراجع ارتفاع الاسعار العام المقبل مع زيادة طاقة المصافي وزيادة المخزونات وتباطؤ نمو الطلب. وقدروا أن ينخفض متوسط سعر برنت الى 83ر28 دولار في 2005 .وقالت وايت في العام المقبل سيكون نمو الطلب أبطأ بشكل ملحوظ وليست هناك ضغوط من تغييرات جديدة في مواصفات المنتج...ومع حل مشكلة نقص طاقة المصافي لن يكون هناك ما يسبب ازمة وربما أيضا يأتي الشتاء دافئا وهو ما قد يفيد. لكن حتى الان ليس هناك أي دلائل على ذلك. فزاد سعر برنت في عقود سبتمبر 11 سنتا الى 23ر41 دولار يوم الجمعة بارتفاع بنحو ثلث قيمته حتى الان هذا العام.ونما اقتصاد الصين بمعدل 6ر9 بالمائة خلال عام حتى الربع الثاني مما قاد الطلب على النفط لتزايد استهلاك السيارات ومحطات الكهرباء والمصانع.ومن المتوقع أن يرتفع طلب الصين على النفط بنسبة 5ر14 بالمائة هذا العام وبنسبة ثمانية بالمائة في العام المقبل حسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.وحتى يؤدي ارتفاع الاسعار الى خفض الطلب يقول المحللون ان السعر يجب أن يتجاوز مستوى 50 دولارا للبرميل ليبدأ هذا الاثر.