الرياض (أ ف ب)- بقلم

منتخبات المملكة تتطلع لتحقيق نتائج مرضية في أولمبياد اثينا

يأمل المسؤولون في رعاية الشباب واللجنة الأولمبية السعودية أن يحقق الرياضيون المشاركون في دورة الالعاب الاولمبية من 13 الى 29 اغسطس في أثينا نتائج مرضية رغم ادراكهم صعوبة المنافسة في ظل مشاركة نجوم عالميين. ويمثل منتخبات الملكة في الاولمبياد 18 رياضيا يخوضون منافسات 7 العاب جميعها فردية وهي العاب القوى وكرة الطاولة والسباحة والرماية والفروسية ورفع الاثقال. وتلقت البعثة السعودية ضربة موجعة تمثلت في عدم مشاركة الفارس الأولمبي خالد العيد الذي احرز الميدالية البرونزية في اولمبياد سيدني 2000.وكانت الامال معقودة على العيد لاحراز ميدالية جديدة في منافسات قفز الحواجز ولكن اصابة حصانه تسببت في عدم مشاركته.وفي غياب العيد، سيحمل الراية زميلاه رمزي الدهامي وكمال باحمدان اللذان لا يقلان مستوى عنه وبإمكانهما السير على خطاه وتحقيق احدى الميداليات المعدنية.وتعول الجماهير السعودية كثيرا على العاب القوى لا سيما في ظل الاهتمام والدعم الذي تحظى به من قبل رئيس الاتحاد السعودي الأمير نواف بن محمد وكذلك في ظل وجود رياضيين مميزين في مختلف السباقات. وتبقى الأنظار مسلطة على حسين طاهر السبع بطل الخليج والعرب وآسيا في مسابقة الوثب الطويل حيث تمكن في دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت عام 2002 بمدينة بوسان الكورية من تحطيم الرقم اآأسيوي بتسجيله 14ر8 م.ومنذ ذلك الحين، يسجل البطل السعودي حضورا قويا في كافة اللقاءات الدولية التي كان آخرها لقاء لينتس النمسوي عندما حل ثالثا بتسجيله 13ر8 م.وحل السبع الاول في لقاء كارسون الاميركي بقفزه 41ر8 م مستفيدا من سرعة الرياح، كما حل اولا في لقاء لوزان السويسري بتسجيله 19ر8 م.ويبقى العداء الشاب حمدان البيشي مرشحا قويا للمنافسة على أحد المراكز المتقدمة في سباق 400 م حيث تمكن من الفوز بالميدالية الذهبية في بطولة العالم للشباب التي استضافتها العاصمة التشيلية سانتياغو عام 2002، واختير من قبل الاتحاد الدولي كأفضل عداء في العالم على مستوى الشباب.ويحتفظ العداء الواعد محمد الصالحي الذي يعتبر حاضر ومستقبل العاب القوى السعودية، بطموحات كبيرة في المنافسة على المراكز المتقدمة في سباقي 400 م و800 م.وكان الصالحي احرز قبل نحو شهرين الميدالية الذهبية في بطولة اسيا للشباب في سباق 400 م قبل ان تحرمه الاصابة من احراز الذهبية الثانية في سباق 800 م.وسيجد مخلد العتيبي بطل آسيا في سباقي 5 و10 آلاف م صعوبة في احراز احدى الميداليات المخصصة لهذين السباقين في ظل التألق الكبير للعدائين الكينيين الذين عادة ما يحكمون قبضتهم على السباقات المتوسطة والطويلة.في المقابل، تراجعت أسهم هادي صوعان صاحب فضية 400 م حواجز في سيدني 2000 وذهبية الالعاب الاسيوية عام 2002، كثيرا لتحقيق انجازات جديدة نتيجة انخفاض مستواه في الاونة الاخيرة ولكن تبقى حظوظه قائمة وقد يكرر انجاز سيدني في حال كان في كامل جاهزيته البدنية والمعنوية.ويعد سالم المولد بطل اسيا في الوثبة الثلاثية من المرشحين لتحقيق رقم شخصي جديد حيث سجل 60ر16 م في دورة الألعاب الأسيوية في بوسان فضلا عن فوزه بالميدالية الذهبية في البطولتين الخليجية والعربية.ويسعى المولد الى تحقيق انجاز جديد له وللرياضة السعودية لا سيما في ظل استعداده الجيد من خلال المعسكرات الخارجية التي انتظم فيها منذ فترة.وتبدو فرصة العدائين الآخرين، ورغم الإنجازات التي حققوها على كافة المستويات الإقليمي أو العربي أو الأسيوي، ضئيلة الصعود الى منصات التتويج لكن ذلك لا يعني عدم قدرتهم على تحقيق ارقام مميزة حيث سيسعى كل منهم الى بذل ما يستطيع من اجل تحقيق انجاز غير مسبوق.وتأتي مشاركة خالد الحربي في كرة الطاولة وأحمد القضماني في السباحة بمثابة اكتساب المزيد من الخبرة جراء الاحتكاك على الرغم من تحقيقهما عدد من الأنجازات على الصعيدين الخليجي والعربي ولكن من الصعب ان ينافسا على احراز الميداليات.ويمثل الرامي سعيد المطيري بريق أمل حيث يملك فرصة كبيرة لاحراز ميدالية، في حين يشارك اربعة رباعين في مسابقة رفع الاثقال هم عبد المحسن الباقر (وزن 69 كلغ) ورمزي المحروس وجعفر الباقر (وزن 62 كلغ) ونجم الرضوان (وزن 94 كلغ).وحقق الرباعون السعوديون العديد من الانجازات حيث سيطرت على كافة البطولات الخليجية والعربية في مختلف الأوزان والتي كان اخرها الفوز بالبطولة العربية السابعة عشرة التي اقيمت في سوريا عام 2003.ورغم السيطرة المطلقة لرباعي اليونان وبلغاريا وتركيا ومن بعدهم الأيرانيين الا ان الرباعين السعوديين اظهروا تطورا ملموسا في السنوات الأخيرة ومن المرجح ان تكون لهم كلمة قوية في اثينا.
الفارس خالد العيد
حسين السبع