الآباء يستهينون بمخاطر الشبكة العنكبوتية
أفاد تقرير نشر مؤخرا بأن الآباء لا يزالون غير مدركين للمخاطر التي قد يتعرض لها أطفالهم لدى استخدامهم شبكة الإنترنت بالرغم من أن 75 بالمائة من المراهقين يستخدمون شبكة الإنترنت في منازلهم.وذكرت الدراسة، التي أعدتها كلية الاقتصاد بلندن، أن 57 بالمائة من المراهقين طالعوا مواقع إباحية، إلا أن أغلبهم تصفح هذه المواقع بطريق الصدفة وذلك إما عن طريق النوافذ المزعجة التي تظهر فجأة أمام المستخدم أو الرسائل الإلكترونية غير المرغوب فيها. وأوضحت الدراسة أن 16 بالمائة فقط من الآباء يعتقدون أن أطفالهم تصفحوا مواقع إباحية. وذكرت الدراسة أن الأطفال على دراية كافية بسبل الأمان على الإنترنت، إلا أن الآباء يحتاجون لمزيد من التوعية بشأن كيفية الحديث عن المزايا والعيوب والخبرات السيئة والجيدة التي يمكنهم المرور بها عبر شبكة الإنترنت. ويخشى الأبناء، الذين تتراوح اعمارهم ما بين 9 و19 عاما، أن يحظر عليهم استخدام الإنترنت أو أن يبالغ الآباء في ردود فعلهم إذا أبلغوهم بأنهم مروا بتجارب سيئة على شبكة الإنترنت. وقالت معدة الدراسة، سونيا ليفنجستون، من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بلندن، في حديث لبي بي سي نيوز أونلاين: لقد صدمني أن أجد أن عددا من الآباء لا يعرفون ما يتعين عليهم فعله على شبكة الإنترنت، وقد يرجع ذلك إلى أنهم يعتبرونها وسيلة إيجابية، لذا فهم لا يدركون مخاطرها. ويعني هذا أن الآباء لن يكونوا قادرين على تقديم النصح والإرشاد لأبنائهم عند تصفحهم شبكة الإنترنت. ويمثل النمو السريع في أعداد الأطفال الذين يستخدمون الإنترنت نقلة نوعية في أسلوب تعلم الأبناء، وهو ما يعود بالتالي على الآباء والمدرسين. وأظهر التقرير أن معظم الأبناء الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و19 عاما يستخدمون الإنترنت بصفة منتظمة قد تكون مرة أسبوعيا على الأقل، لكن الأوقات التي يستغرقونها في جلوسهم أمام الإنترنت معتدلة. ومع النمو المتزايد للشبكات فائقة السرعة أصبح في الإمكان توافر أكثر من جهاز كمبيوتر في المنزل الواحد. وأوضح التقرير أن خمس الأطفال يدخلون على الإنترنت من غرف نومهم. كما أفاد 79 بالمائة من الأطفال الذين شملتهم الدراسة بأنهم يستخدمون الإنترنت دون الخضوع لأي رقابة..