الكويت ـ كونا

تطور النمو وارتفاع أسعار النفط وزيادة ربحية الشركات أدت إلى تكوين عوامل ارتفاع الأسهم

توقع تقرير اقتصادي نشر اليوم ان تواصل اسواق المال الخليجية خلال الشهر الجاري تقدم ادائها بنفس مستواه الذي كان عليه في الشهر الماضي .وقال تقرير لشركة بيت الاستثمار العالمي (غلوبل) انه بغض النظر عن الاضطرابات المتصاعدة في العراق فقد سيطرت أرباح النصف الأول على المشهد المالي في اقليم دول مجلس التعاون الخليجي. واضاف انه في ظل مزيج من التساولات حول تقييم أسعار الأسهم وامكانية استمرارية سباق التوسع الذي استمر على مدار عامين في اقليم دول مجلس التعاون فقد أشاعت الأرباح القوية المحققة خلال النصف الأول من العام جوا من التفاول وكانت بمثابة دفعة لتحقيق أرباح اضافية. واوضح انه في الوقت الذي تسلطت فيه الانظار على اعلان الشركات لارباحها أدى ظهور عدد من التقارير المشجعة عبر اسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي الى دفع الأسواق لمستويات أعلى خلال شهر يوليو. وقال ان سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) استطاع أن يتخلص من كافة خسائره المتراكمة خلال شهر يوليو اذ انه وفق مؤشر جلوبل العام لبورصة الكويت فقد سجل السوق الكويتي نموا بلغت نسبته 1ر5 في المائة مستعينا في ذلك بالأرباح القوية وعودة الثقة التي كانت سمة التداول في العام الماضي .واضاف التقرير انه وفقا لتقديراته فان السوق الكويتي خرج من طور الخسائر الى طور تحقيق الارباح قبل نهاية الشهرالماضي .وقال ان ذلك نشهده ايضا في كافة أسواق مجلس التعاون الخليجي التي حققت أرباحا خلال نفس الفترة اذ ارتفع مستوى النموفي ارباح الشركات في سوق الأوراق المالية السعودي الى مانسبته 1ر8 في المئة خلال شهر يوليو الماضي والى مانسبته 2ر39 في المئة خلال العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ليحتل بذلك المركز الاول من حيث القيمة من بين الاسواق المالية الخليجية .وعرج التقرير الى توقعات شهر أغسطس الجاري بالنسبة لاسواق المال الخليجية وقال ان معدلات النمو قد تواصل بنفس الوتيرة التي كانت عليها في شهر يوليو الماضي وتدفع باسواق المنطقة للأمام خلال شهر أغسطس الجاري. وعزا التقرير تطور النمو في هذه الفترة الى ارتفاع أسعار النفط العالمي عن المعدل المتوقع والزيادة الهائلة في ربحية الشـــركات والتي ادت إلى تكــوين خلفية مساندة للأسهم .وتطرق الى مستوى ارباح الشركات الخليجية وقال ان نحو 189 شركة اعلنت حتى نهاية الشهر الماضي عن ارباح النصف الأول من العام الجاري والتي شهدت نموا متزايدا بلغت نسبته 6ر38 في المئة. وقال ان الاخبار الايجابية الخاصة بأرباح الشركات اظهرت أن النمو في ربح الشركات يعد واحدا من العوامل الرئيسية التي عززت النمو في الأسواق متخطية في أهميتها أرباح أسواق الأوراق المالية الاقليمية.واضاف انه باستثناء قطاع الاستثمار فقد حققت القطاعات التسعة الأخرى التي حصرناها نموا اجماليا بلغت نسبة ارتفاعه 41 في المئة لاسيما في قطاع الفنادق والشركات السياحة التي حققت أعلى معدلات النمو. واوضح ان هذا القطاع الخدمي شهد زيادة في ربحيته بلغت 2ر238 في المئة وهو الأمر الذي يعزى الى زيادة السياحة الاقليمية والاهتمام المتزايد من جانب كل من الحكومة والقطاع الخاص بتطوير قطاع السياحة الناشئ. وقال ان قطاع شركات الزراعة والأغذية حقق ايضا نموا في الارباح بلغ 1ر231 في المئة في حين سجل القطاع الصناعي الذي يضم 51 شركة نموا جديدا بلغت نسبته 4ر63 في المئة . وعزا التقرير هذا النمو الى الى ارتفاع النمو الرائع الذي حققته شركة (سابك) السعودية والى ربحية عدد من شركات القطاع الصغيرة في الدول الخليجية .وذكر ان النتائج المعقولة منحت الأسواق شيئا صلبا تتمسك به ونعتقد ان الارتفاع المنتظم في الربحية والانفاق الرأسمالي المتزايد من جانب كل من الحكومة والقطاع الخاص على السواء سوف يدعم أرباح سوق المال بشكل كبير خلال الفترة القادمة.