واشنطن ـ الالمانية

جلسات استماع لمعتقلي جوانتانامو تثير مخاوف حقوقية

مرت قرابة ثلاث سنوات على وجودهم في معتقل جوانتانامو دون توجيه أي اتهامات إليهم أو إعطاء الفرصة لمحامين لزيارتهم وهو ما يثير اهتمام نشطاء حقوق الانسان في العالم الذين يرون ان الولايات المتحدة تجاوزت حدود القانون الدولي في خليج جوانتانامو. لكن بداية من الثلاثاء يمثل أربعة من المعتقلين بالقاعدة البحرية الامريكية بكوبا في إطار ما سمي بالحرب ضد الارهاب أمام لجنة عسكرية أمريكية لتبدأ أولى جلسات الاستماع في قضيتهم.وقال جون التينبورج جيه. آر. وهو محام عسكري متقاعد يشرف على نظام القضاء العسكري ان المعتقلين الاربعة ضمن 15 معتقلا آخر ستوجه إليهم اتهامات بارتكاب جرائم حرب بناء على طلب من الرئيس الامريكي جورج بوش. ومنذ ان قادت الولايات المتحدة حملة أطاحت بنظام طالبان الحاكم في أفغانستان المعروفة صلته بتنظيم القاعدة في أكتوبر من عام 2001 اعتقلت واشنطن في سجن جوانتانامو مئات من المشتبه بأنهم متشددون. وظل المعتقلون بعيدا عن أيدي عدالة المحاكم الامريكية وبالمخالفة لاتفاقية جنيف بشأن أسرى الحرب التي ترى الولايات المتحدة انها غير صالحة للتطبيق في حالة معتقلي جوانتانامو الذين ثبت عدم صلتهم بجيش أي دولة أجنبية. والمعتقلون الاربعة هم الأسترالي ديفيد هيكس واليمني علي أحمد سليمان البهلول والسوداني إبراهيم أحمد محمود القوصي واليمني سليم أحمد حمدان. ومن المقرر ان يحصلوا على أحكام بالسجن مدى الحياة إذا ثبتت إدانتهم. وقال ألتينبورج ان المتهمين ستمنح لهم حقوق الحماية التي تمنح للمتهمين المدنيين في الولايات المتحدة. وأضاف انه سيجري التعامل معهم على انهم أبرياء حتى تثبت إدانتهم. لكن ألتينبورج أوضح أن المتهمين ومحاميهم سيمنعون من الاطلاع على بعض الأدلة التي تصنف على أنها سرية حتى يجري تجنب الإضرار بالأمن القومي.