صحيفة اليوم

بهذه الكيفية الرائدة يباشر وزير المياه عمله

طالعتنا جريدة اليوم الغراء على صدر صفحتها الأولى يوم الخميس الموافق 19/7/1423هـ في عددها رقم 10659 بعنوان خبر جميل ورائع وهو (د. القصيبي يباشر عمله وزيرا للمياه) تضمن أن معالي الدكتور غازي القصيبي قد باشر عمله وزيرا للمياه صباح يوم الأربعاء بمكتبه بمقر المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بالرياض وقد نشرت ذلك الخبر معظم الصحف المحلية الأخرى مع ايضاح العنوان البريدي والهاتفي لمكتب معاليه بما فيه رقم الفاكس والتكلس وهو ما يشكل اسلوبا رائعا جدا للانفتاح على المواطنين من أصحاب الحاجات والخطاب والمظالم والآراء والمقترحات والنصائح.فرغم حداثة هذه الوزارة وعدم اكتمال بنيتها الادارية والفنية والمالية .. ألا ان معالي الوزير لم يجد أي حرج لحجب عنوانه البريدي والهاتفي لمكتبه عن الناس وكل من له حاجة.وبذلك يضرب مثلا رائعا من الاهتمام بشئون وشجون المواطنين ويحاول أن يمديده للجميع للتعاون والعمل المشترك لصالح الوطن والبلد.ووزارات كثيرة وعتيدة لدينا لا يعرف اكثر المواطنين عنها أي عنوان الا ارقام السنترال العام ويعرفون أن مقرها الرياض.اما أرقام هواتف مكاتب الوزراء وفاكساتهم وصناديقهم البريدية فلا احد يعرف عنها شيئا الا ما ندر.وكأنها من الأسرار التي لا يجوز إفشاؤها.. بعض الوزارات يعتقد مسؤولوها أن عامة المواطنين يعرفون عنوان الوزارة البريدي وأرقام هواتف المسئولين بما فيها الوزير على خلفية أن الوزارة قديمة تأسست منذ أربعين عاما أو ثلاثين عاما أو أقل من ذلك. في حين أن معظم الناس خاصة جيل الشباب لا يعرفون شيئاً عن عناوينهم فلماذا لا تتبنى جريدة اليوم المحترمة فكرة نشر بيان مفصل عن عناوين جميع الوزارات والمؤسسات العامة شاملة الهاتف والسنترال وصندوق البريد والرمز البريدي والفاكس والتلكس وأرقام هواتف الوزراء، بحيث يتم نشر هذا البيان بشكل دوري مستمر لتعم الفائدة وتقديم خدمة كبيرة للقراء والمتابعين وذوي الحاجات والمظالم. ولعل إدارات العلاقات العامة والإعلام والنشر بالوزارات والمصالح الحكومية يقع عليها عاتق إصدار أدلة وكتيبات مصغرة تحوي هواتف كل وزارة ومصلحة ووكالاتها وإداراتها وفروعها المنتشرة في جميع مناطق المملكة الأخرى وتحديث هذه الكتيبات باستمرار تبعاً لما يطرأ من تغيير في أرقام المقسمات وما يحدث من إدارات وأقسام وفروع.. وتوزيع هذه الكتيبات مجاناً أو بيعها في المكتبات العامة بأسعار رمزية.. أرجو من كل الوزارات الحكومية والمؤسسات العامة الاهتمام بهذا الاقتراح والعمل على تحقيقه قريباً.. ختاماًُ أتمنى لمعالي الدكتور غازي التوفيق والسداد في عمله لتحقيق توجيهات وأمنيات راعي مسيرة النهضة المباركة والدنا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه.. والسلام عليكم إبراهيم جاسم الحمود- القطيف