دمشق ـ وكالات الأنباء

بيرنز يطلب من دمشق دعم العراق ويحذرها من التدخل في لبنان

طلب وليام بيرنز المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط من القادة السوريين، دعم استقرار العراق والتوقف عن التدخل في شؤون لبنان وسحب القوات السورية منه وكبح الجماعات الفلسطينية على اراضيها.وفي محادثات مع الرئيس السوري بشار الاسد وصفها بيرنز بانها كانت صريحة ومفصلة، قال المبعوث الاميركي ان الوقت قد حان لاحراز تقدم حقيقي وليس اطلاق الشعارات حول العراق وغيرها من الامور التي تقلق الولايات المتحدة.وقال بيرنز مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط وأول مسؤول اميركي كبير يزور دمشق منذ اكثر من عام، انه اذا قامت سوريا بالتحرك لمعالجة مصادر القلق هذه فيمكن لعلاقتنا ان تأخذ منحى مختلفا جدا تاتي بنتائج ايجابية لكافة الاطراف.وأضاف، لقد ناقشنا ضمن جملة من المواضيع، طرقا عملية يستطيع من خلالها خبراؤنا العسكريون التعاون مع نظرائهم السوريين والعراقيين لضمان الامن على الحدود السورية العراقية.وفرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية في ايار مايو الماضي على سوريا التي تتهمها بدعم الارهاب وعرقلة عودة الاستقرار الى العراق.وفيما يتعلق بلبنان قال: اكدنا بموجب قرار مجلس الامن رقم 1559 انه ينبغي على سوريا انهاء تدخلها في الشؤون اللبنانية الداخلية وسحب قواتها من لبنان والسماح للقوات المسلحة اللبنانية والحكومة اللبنانية بسط سلطتها على كل الاراضي اللبنانية.وتبنى مجلس الامن الدولي، بناء على مشروع مقدم من الولايات المتحدة وفرنسا، القرار 1559 قبل ساعات من اقرار البرلمان اللبناني تعديلا دستوريا سمح بتمديد ولاية الرئيس اللبناني اميل لحود، حليف سوريا، لثلاث سنوات.وبموجب هذا القرار، يتعين على الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان التقدم بتقرير الى مجلس الامن خلال 30 يوما حول تطبيق سوريا لاحكام القرار. ويتم بعد ذلك التفكير في امكانية اتخاذ تحرك لتنفيذ تلك الاحكام.وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان الاسد وبيرنز اتفقا على استمرار الحوار والتشاور بين الجانبين وايجاد الآليات المناسبة لذلك. وقالت الوكالة: إنهما بحثا أوضاع العراق وعملية السلام في الشرق الاوسط وموضوع الارهاب والتعاون الدولي لمكافحته.واضافت ان الاسد اكد وقوف سوريا الى جانب الشعب العراقي الشقيق من اجل صون وحدته الوطنية واستعادة استقلاله وامنه واستقراره.وشارك وفد أميركي موسع في اللقاء بين الاسد وبيرنز، مما يعكس الطبيعة الجدية لهذه الزيارة، على حد تعبير بيرنز. وشارك عن الجانب السوري وزير الخارجية فاروق الشرع والسفير السوري في الولايات المتحدة عماد مصطفى.