شعر ـ علي عفيفي

غرفة الورد

غرفة الوردإذ تعود الروح بلا نصر ولا هزائممستقرة كما كانتوقلقةغرفة الوردحيث تبحث الألوان عن اسمائهاوتسقط الجدران طائعةفلا تعود حاجة للنوافذ والبصيرةكل هائم على وجهه يعودبلا وجل ولا خجل إلى نفسهكل طامح يتلمس للمرة الأولى مشارف الروحيتعرف أول حرف في لغة يبدعهاولا يضع دلالة في حوزة ذات واحدةانا بلا سقف أنظر السماواتحالما فرصة اكبر لاتساعهافي غرفة الوردكيف تتسع غرفة لنهارات ولياللسقوط وفرحةهكذا يمكن ان نعثر على روح هائمة وفضاءهكذا يمكن ان نلتقى بالتائهينونرشد اللقطاء إلى بيوتهمهكذا يمكنلكن نشرة الأخبار قادرة على تشويه الليل والنهارقادرة على استبعاد وردة عن لونهاهذه المرة الأولى التي أقود فيها حجرافيقتادني إلى الصمت المخيم على أمةماذا يريد المذيع منىوقد اخترت الزي العسكري منتظراماذا يقول عن القتلى؟وقد فشلنا حتى في حفظ اسمائهم في ثلاجة الذاكرةأي ريح عاتية يمكنها ان تطوح بالروحاي خوف يمكن ان يفتت غضب المقهورأصبح عندي الآن بندقية صدئةورصاص محبوسوهدوء الميتيناصبحت عندي الآن بلادة متخذي القرارات والحكماءومرارة لا تبرر أي شيءوعلم بحدود المقابرالتي يملك الأعداء خرائطهاوليس لدي أحد ما يزملنيإذا ما اصطفيت عربيا