حقائق اقتصادية جديدة في يوم الوحدة والتأسيس
يدخل الاقتصاد الوطني السعودي مرحلة هامة، أبرز سماتها الانتعاش المتوقع في كافة القطاعات، الناجم عن ارتفاع مستوى العائدات المتوقع هذا العام والذي سينعكس حتما على اداء المستثمرين ورجال الأعمال. من هنا فإن اليوم الوطني هذا العام يختلف نوعا ما عن الاعوام الماضية لكون الانجازات التي نتحدث عنها هذا العام تختلف عن الانجازات والتطلعات في الاعوام الماضية، والتي كانت رائعة ايضا. بالتالي فإن هناك ما يشبه الاجماع لدى رجال الأعمال والاقتصاديين بأن مستقبلا زاهرا ينتظر مستقبلا زاهرا لينتظر الحياة الاقتصادية المحلية. لذلك فقد اكد معظم رجال الاعمال ممن التقت بهم (اليوم) للاحتفاء باليوم الوطني ان هذا اليوم يحمل في طياته حقائق جديدة وتطورات جديدة على الصعيد الاقتصادي، لعل أبرزها ان جملة من المشروعات الاقتصادية المتوقفة، لسبب أو لآخر سوف تتحرك، وتأخد طريقها للتنفيذ، مما يحرك الدورة الاقتصادية، التي ستشهد المزيد من السيولة. واوضح هؤلاء أن الوطن والمواطن والمجتمع في المملكة أمام انجازات جديدة، تحمل معها كل معاني الرخاء والازدهار والرفاه على كافة المستويات.مضامين اقتصاديةوقال حمد العبدالله الزامل (رئيس غرفة الشرقية الاسبق): ان اليوم الوطني يحمل مضامين ومعاني اقتصادية عديدة، خلاف المعاني الانسانية الأخرى لهذا اليوم، ففي هذا اليوم توحدت المجاميع تحت اطار واحد، جمعتها كلمة التوحيد، وحركها توحيد الكلمة، بعد ان ملت جموع غفيرة من ابائنا من سنوات القهر والتمزق والشتات.واضاف: ان الحركة الاقتصادية تشهد عاما بعد عام نموا متواصلا تكاد لا تقف فالاقتصاد الوطني السعودي قد تجاوز العديد من العقبات والمشاكل، خرج منها بنجاح وبنسبة عالية، ولعل اهم تحد يقف امامنا جميعا هو الحفاظ على الانجازات فاذا كان تحقيق الانجاز مهما، فان الحفاظ عليه اهم، وهذه هي معادلة الاقتصاد الوطني السعودي، الذي يتحرك وفق رؤى حضارية ثابتة تتبنى الانفتاح على العالم دون التنازل عن الثوابت التي لاتغيرها الرياح المتقلبة.ومضى الزامل يقول ان استراتيجية الدولة منذ عهد الموحد - طيب الله ثراه - هي دعم المواطنين ومبادراتهم، لذلك لم يكن غريبا ان يحظى القطاع الخاص برعاية فائقة من قبل ولاة الامر، وليس ادل على ذلك من جعل ممثلي القطاع الخاص احد اركان المجالس العليا، التي تشرف على حركة الاقتصاد الوطني، فلا يوجد مجلس من مجالس المناطق الا واحد اعضائه بعض رجال الاعمال، كما ان عضوية رجال الاعمال في المجلس الاقتصادي الأعلى فاعلة ولاتزال تحظى بعناية ومتابعة من القطاع الخاص.واكد الزامل ان مسؤولية الحفاظ على الانجاز هى مسؤولية الجميع، خصوصا رجال الاعمال الذين يقومون بدور قد لا يقوم به غيرهم وهو فتح مجالات العمل امام الشباب السعودي.مواجهة الأزمات بقوةاما خالد العبدالله الزامل رئيس مجلس ادارة غرفة المنطقة الشرقية السابق فيشير الى تقرير حديث صدر عن احدى الجهات الاقليمية والذي توقع ان يبلغ اجمالي صرف ارباح الشركات المدرجة في السوق السعودي 25 مليار ريال للعام المالي 2004م بزيادة قدرها 16.7 بالمائة من صرف العام الماضي فقال: ان ذلك يثبت ان الاقتصاد الوطني يحقق انجازات كبيرة، ومن جانب آخر فان مؤشرات النظام المصرفي في المملكة تشير الى متانة وقوة كبيرين حيث لايزال يسجل أعلى معدلات الأداء وفقا للمعايير الدولية.واضاف الزامل: ان المملكة صمدت بقوة في مواجهة الاحداث والظروف العالمية والاقليمية والمحلية هذا العام كما صمدت على مدى الثلاثة عقود الاخيرة فخرج الاقتصاد الوطني اكثر صلابة وقوة مشيرا الى ان الازمات الاقتصادية التي تحدث بين فينة واخرى تصاب بها كل دول العالم والمملكة ليست بدعا بين هذه الدول ولكن الحكمة التي يتمتع بها قادة هذه البلاد تمكن الاقتصاد الوطني من الخروج دائما من هذه الازمات اكثر قوة وصلابة.نحن مستهدفون ولكن!!من جانبه يؤكد الدكتور احمد العوذلي ان الاقتصاد الوطني تجاوز الكثير من العقبات ونجح بامتياز في تخطي الظروف التي واجهته نتيجة لاحداث عالمية واقليمية ومحلية وعمل على التكيف بالتكاتف بين الشعب وقيادته.واضاف الدكتور العوذلي: ان المملكة كانت ومازالت مستهدفة من قبل الارهاب العالمي الذي وجه سهامه اليها حسدا وحقدا كما انها مستهدفة، من قبل اللوبي الصهيوني الذي استغل احداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م والتي كان من بين المتهمين فيها 11 شخصا ممن يحملون الجنسية السعودية ليرسخ الاتهام بأن المملكة تدعم الارهاب مع ان الاحداث التي تلت ذلك اثبتت ان المملكة هي نفسها ضحية للارهاب، وقد اثبت تقرير مجلس النواب الامريكي ان المملكة لم تدعم الارهاب في تاريخها وان من قام بعمليات ارهابية او شارك في احداث سبتمبر قام بذلك بصفة شخصية كما هو حال الارهابيين الذين ينتمون الى دول متقدمة كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.واشار الدكتور العوذلي الى ان سمو ولي العهد فتح مجلسه على مصراعيه لكل الافكار والمقترحات التي تفيد التطور التنموي والاقتصادي لهذا الوطن وتساهم في رقيه - كما ان سموه ساهم في تقوية اللحمة بين ابناء الوطن بدعوته الى الحوار الوطني - كما ان خطى الاصلاح تتقدم بخطى ثابتة وعلى اساس متين والاصلاح هنا يشمل مختلف المجالات ومنها المجال الاقتصادي - كما انه يجب التأكيد على ان قيادتنا تحملت مسؤولية الاصلاح ليس نتيجة ضغط خارجي بل بأخذ رغبة اغلب المواطنين - وفي هذا الاطار ايضا يجري الاعداد للانتخابات البلدية التي ستؤتي بعون الله بافضل من يساهم في تقديم الخدمة لبلاده وللمواطنين الذين انتخبوه.حديث الأرقاموقال رياض الربيعة عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية أن الحديث عن الوضع الاقتصادي في الوقت الحاضر، وبهذه المناسبة لن يكون اكثر مما قاله ولاة الأمر، فالارقام تتحدث عن نفسها وتعبر عن مضمون الوضع الاقتصادي، لكن هذا الأمر لا يعفينا جميعا من النشاط وبذل الجهد والا ننتظر الظروف كي تقوم بدورها وانما علينا ان نساهم بدورنا في خلق الانجاز، نحتاج الى مجهودات كبيرة لاستثمار، الفائض الكبير من الميزانية العامة، على غرار ما قامت به العديد من الدول حول العالم مثل اليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا وغيرها.واضاف الربيعة ان القطاع الخاص يحتاج لان يستثمر وبفكر وان يوجد بيئة استثمارية تتلاءم مع الوضع الجديد، وايجاد قنوات استثمارية تحقق قيمة مضافة لا الاقتصار على الاستثمار في العقار والأسهم فقط.واكد الربيعة ان المستقبل جيد، واليوم الوطني يحمل في طياته العديد من معالم النمو على الصعيد الاقتصادي، لكن هذا الأمر لا يعفينا من المسؤولية، ولابد ان يترافق ذلك مع المزيد من المشروعات الاقتصادية الجديدة، وكلما كبر الانجاز كبرت معه التحديات.صمود اقتصادييؤكد خالد عبدالرحمن العبدالكريم عضو مجلس إدارة غرفة المنطقة الشرقية ان الاقتصاد الوطني صمد بقوة في وجه العديد من الأحداث والأعاصير التي عصفت بالعديد من اقتصادات دول العالم وذلك يرجع بالتأكيد الى حكمة قادة هذه البلاد كما صمدت في وجه الارهاب الذي تقوده فئة ضالة تعمل في الظلام واستهدف فيما استهدف عددا من المنشآت الاقتصادية والتنموية العامة والخاصة.ويضيف العبدالكريم ان اداء الاقتصاد الوطني للعام الماضي والعام الجاري جيد بقياس الظروف والاحداث التي اثرت في اكثر دول العالم نموا وتطورا مشيرا في هذا الاطار الى ان الدولة لا تدخر وسعا في دعم جهود القطاع الخاص في التقدم والرقي الى افضل المستويات وتشجيعه على الاستثمار في مختلف القطاعات وخاصة الأكثر انتاجا ومن ذلك يأتي تشجيع الدولة للقطاع الخاص لاقامة تكتلات تهدف الى زيادة الاستثمار في مجال مشاريع الغاز والنفط والبتروكيماويات بالاضافة الى تقديم مختلف التسهيلات لاقامة المنشآت والمصانع المجدية والمفيدة للاقتصاد الوطني.واشار العبدالكريم الى ان انشاء المجلس الاقتصادي الأعلى قبل عدة سنوات كان من اهم الاحداث الاقتصادية بالمملكة والتي القت باثارها الايجابية على كافة انشطة وقطاعات الاقتصاد الوطني وادى الى ايجاد نوع من التنظيم والتركيز على القطاعات المنتجة في الاقتصاد الوطني وتوجيه الاستثمارات الى القطاعات الاكثر الحاحا للاقتصاد الوطني.. مؤكدا ان تكامل البنى التحتية الاقتصادية والتنموية وتوافر الطاقة بشكل رخيص بالمملكة تعتبر من اهم الامور التي تساعد على اقامة الصناعات بالاضافة الى دعم الدولة الكبير.واكد العبدالكريم ان التوجه الى التنوع الاقتصادي بدعم اقامة صناعات لا تعتمد على النفط والغاز بدأته المملكة منذ اكثر من عقدين واثبت نجاحا كبيرا - وذلك لان هذا التوجه صاحبته تسهيلات كبيرة ودعم من الدولة للمستثمرين مما شجعهم على الاستمرار ومواجهة المنافسة الكبيرة من الشركات الاجنبية، كما ان اتجاه الدولة الى التوسع في التخصيص ومنح القطاع الخاص فرصة لتصدير القيادة لدفة الاقتصاد الوطني للمرحلة القادمة.ويقترح العبدالكريم ان يتم الترخيص لاكثر من شركة اخرى للعمل على نقل المسافرين سواء في داخل المملكة او خارجها مشيرا الى ان لدى الكثير من رجال الاعمال الرغبة في الاستثمار في الطيران المدني ونقل المسافرين واشار في هذا الاطار الى ان التنافس في اي قطاع يكون في العادة لصالح مستقبل الخدمة او الزبون كما يخلق الكثير من الفرص الوظيفية للمواطنين ويحرك الاقتصاد الوطني في الكثير من القطاعات ومنها قطاع الخدمات والنقل والتشغيل والصيانة والمقاولات والانشاء وغيرها.نحو صناعة مطورةويقول رئيس اللجنة الصناعية بغرفة الشرقية د. زامل المقرن ان الوضع الاقتصادي في هذا العام والعام القادم اكثر من جيد خاصة بعد الارقام التي اعلنها سمو ولي العهد الامين بخصوص - تخصيص مبلغ ضخم من فائض الميزانية لخدمة الاغراض التنموية، بالتالي فسوف تجعل هذه المخصصات الاقتصاد الوطني في وضع ايجابي يستمر لسنوات قادمة.ويعرب المقرن عن أمله في أن يحظى القطاع الصناعي باهتمام اكبر مما عليه الآن، اذ لم ينل هذا القطاع الهام باي نصيب من التمويل الاضافي الذي اعلن عنه مؤخرا، اذ اقتصر على القطاعات الانسانية الاخرى، والتي ربما انعكس دعمها بشكل غير مباشر على القطاع الصناعي، ولكننا كنا نأمل ان يكون هناك دعم اقتصادي مباشر.ويضيف: ان القطاع الصناعي يحتاج الى مدن صناعية جديدة، لأن هذا القطاع هام جدا للتنمية، فاذا كانت الدولة ايدها الله قد اسثمرت بليونين من الريالات في القطاع الصناعي، جذبت من الاستثمارات ما يعادل 40 بليونا، لك ان تتخيل كم من العائدات ستعود على الدولة جراء هذا الاستثمار، لان القطاع الصناعي هو الذي يجلب الدخل الى الاقتصاد الوطني، واذا كنا نهدف - كما اعلن معالي وزير التجارة والصناعة- رفع مستوى مساهمة القطاع من 10 في المائة في الناتج المحلى الى 20 في المائة فان هذا لايتحقق بدون دعم مباشر، خصوصا في المدن الصناعية، فنحن محتاجون لأرض صناعية مطورة.وخلص المقرن الى القول: ان اليوم الوطني هو مناسبة هامة، نتطلع من خلالها لتنمية الاقتصاد الوطني، وابرز معالم التنمية هو القطاع الصناعي.عام مليء بالرخاءوقال حسين العبدالوهاب (رئيس لجنة الذهب والمجوهرات بغرفة الشرقية) ان اليوم الوطني هو يوم الاحتفال بالوحدة الوطنية، والتي شهدت اهم وابرز الانجازات وهي الوحدة بعد الشتات، بالتالي فان مهمتنا في الوقت الحاضر هو الحفاظ على الانجازات، ومواصلة مسيرة البناء، وهذا لا يتم الا بالجد والاجتهاد والاخلاص والتكاتف بين القيادة والقاعدة، فذلك سيكفل لنا قدرة - بعد توفيق الله- لمواجهة كافة التحديات والصعوبات التي نواجهها في طريقنا.واشار العبدالوهاب الى الاصلاحات الاقتصادية التي شهدتها المملكة خلال العام المنصرم، وآخرها اعلان سمو ولي العهد الأمين بتخصيص 41 مليار ريال من فائض الميزانية الجديدة ورصدها لصالح المشروعات التنموية ذات العلاقة المباشرة بالمواطنين.. ويرى ان هذا كله يدل دلالة واضحة على الوضع ليسير باتجاه ايجابي، سنلمس نتائجه جميعا سواء كنا رجال اعمال او مواطنين آخرين، لان الاصلاحات اولت اهتماما بالوطن بشكل عام، من هنا نتوقع عاما جديدا مليئا بالرخاء، سيخدم الاجيال الحالية المعاصرة والاجيال القادمة.يوم الوطن والوحدةوقال بداح بن مجدل القحطاني (رئيس لجنة المتقاعدين) بغرفة الشرقية ان اليوم هو يوم الوطن، والكل يتطلع أن تمر سنة تلو سنة والبلاد في أمن وأمان، ونأمل ان يستمر الاحتفال لاحياء ذكرى توحيد البلاد، وبداية حقبة جديدة من تاريخها المجيد.واضاف القحطاني ان البلاد طوال هذه السنوات شهدت تطورات كبيرة وعديدة نحتاج لوقت طويل لرصدها وتحديدها، لكنها مع ذلك واضحة للعيان.وبالنسبة للمتقاعدين والكلام لرئيس لجنة المتقاعدين - فهناك جهود كبيرة وعديدة من مختلف الجهات للاستفادة من خبرات المتقاعدين، التي ما كان يستفاد منها، او بالأحرى لم تكن موجودة قبل 15 سنة، لذلك نحن نتطلع لان يقوم السعوديون باخذ مواقعهم في الوظائف العليا، في الشركات التي لا يشغلها السعوديون، وذلك لقناعتنا بان هؤلاء سوف يدربون ويؤهلون من يحل محلهم، فهم (أي المتقاعدين) كانوا قد تدربوا سابقا ووصلوا الى ما وصلوا اليه من الكفاءة والخبرة، ولا يوجد من يحمل هذه الخبرة من جيل الشباب، لذلك نجد من المهم الاستفادة منهم لسعودة الوظائف وبالتالي نقل الخبرات عبر الاجيال.ومضى القحطاني يقول: اننا بمناسبة اليوم الوطني، وهو يوم اعيدت فيه للانسان قيمته وكرامته، بالتالي نأمل ان تتغير النظره للمتقاعدين، والا يعتبروا اشخاصا انتهت صلاحيتهم بل هناك من المتقاعدين من يرغب في العطاء لاجل المادة، او لاجل الاستفادة من الوقت، ومن هنا نأمل ونتطلع ان يمنح المتقاعدون بعض التسهيلات من وسائل النقل والمرافق السياحية، على غرار ماهو معمول في العديد من دول العالم، كما نأمل ايضا من التأمينات الاجتماعية ان تنظر للمتقاعدين ذوى الدخل المحدود لترتيب اوضاعهم خدمة للوطن الذي تأسس بالعرق والدم والجهود منذ عهد المغفور له الملك عبدالعزيز.وبهذه المناسبة التي هي مناسبة للجميع نأمل في انشاء ناد يجمع كافة المتقاعدين، على غرار مجمع الأمير سلمان الاجتماعي بالرياض.وخلص القحطاني الى القول ان الملك المؤسس وابناءه الكرام اولوا الانسان قيمة لا يعادلها شيء، لذلك تحققت الانجازات، ومسؤوليتنا في الوقت الحاضر هي الحفاظ على ما بناه الآباء والاجداد، واعطاء الانسان خصوصا المتقاعد قيمته ومجالا لدور اكبر واوسع.انتعاش الحركة التجاريةوقال احمد بن محمد المقبل (رئيس لجنة النقل البري بغرفة الشرقية) ان الوضع الاقتصادي يبشر بألف خير، والحديث عن الجانب الاقتصادي في هذا اليوم يبدو مثيرا لمزيد من التفاؤل، خاصة بعد الوعود التي قدمها سمو ولي العهد الأمين بضخ 41 مليار ريال من الفائض لجملة من المشروعات التنموية، وهذا سوف ينعش الحياة الاقتصادية لان جملة من المشروعات الاقتصادية كانت شبه متوقفة، او تسير ببطء لوجود عقبات تمويلية، فالآن وفي هذا الوقت قد انتهت هذه العوائق بالتالي فان عددا من المشروعات المتوقفة سوف تتحرك وتأخذ طريقها الى التنفيذ.وبالنسبة لموضوع النقل البري - والكلام لاحمد المقبل- فانه كباقي القطاعات سوف يشهد انتعاشا هذا العام، لاننا حصلنا على تأكيدات من معالي وزير النقل بان هناك خطة متكاملة لانهاء مشاكل عدد من الطرق في الشبكة، فبعض هذه الطرق كانت مفردة سوف تكون مزدوجة في الخطة الجديدة، والبعض يحتاج الى صيانة واعادة تأهيل سوف يتم ذلك خلال العام القادم، بالتالي فإن اليوم الوطني هو يوم فأل خير على قطاع النقل البري، كما هو فأل خير على باقي القطاعات.واكد المقبل ان وجود خلل في قطاع ما تنعكس على باقي القطاعات، لذلك فان حل مشكلة بعض الطرق المتعثرة، سوف ينعش الحركة الاقتصادية بشكل عام لذلك فحينما تحدث صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز عن مشروعات الطرق وتخصيص جزء من فائض الميزانية الجديدة فإننا سنرى وضعا جديدا وآفاقا تجارية واسعة.. تمنياتنا لقادة البلاد وعلى راسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني بالخير وطول العمر.يوم الوحدة والتلاحموقال علي برمان اليامي عضو اللجنة التجارية بالغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية: ان اليوم الوطني هو يوم الوحدة والتلاحم.. وهو يوم الامة واندماج كافة مناطق المملكة ضمن كيان موحد واحد، الجامع بينهم هو كلمة التوحيد، ولاننا نعيش انجازات هذه الوحدة فإن اولى مسؤولياتنا هي الحفاظ على هذه الوحدة ورصد معانيها وترسيخ مفاهيمها الى الأجيال القادمة.وأضاف اليامي ان هذه الذكرى الطيبة تدفعنا لان نستلهم ثوابتها، ونقوم بدراسة هذه الثوابت كي نكمل مسيرة البناء من خلال الوحدة.وانتقد اليامي ظاهرة التطرف والغلو التي ظهرت مؤخرا في اوساط بعض المغرر بهم والتي ادت الى كوارث انسانية، لا يتصور نتائجها.وقال اليامي ان البيئة الاستثمارية في المملكة تتطور وتأخذ ابعادا عميقة، فطموحنا وتطلعنا هو الوصول الى المزيد من الاسواق العالمية وقد حقق اقتصادنا الوطني العديد من الانجازات على هذا الصعيد، وهناك المزيد من الانجازات التي ننتظرها، خاصة ان هناك دعما غير محدود من قبل ولاة الامر للقطاع التجاري والصناعي، وبالتحديد قطاع التصدير، والذي ساهم في وصول السلع السعودية الى كافة بلدان العالم المتقدم.النظرة الثاقبةمن جانبه اكد عمر عبدالله بن عمر عضو اللجنة التجارية ونائب رئيس شركة الإنارة الوطنية ان مناسبة اليوم الوطني تمر علينا في هذا العام وقد حقق الاقتصاد الوطني نموا جيدا شهدت به المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية مثل صندوق النقد الدولي وصندوق الشرق الاوسط وغيرهما.. وقد اثبت اعلان الدولة عن فائض الميزانية مؤخرا عن الشفافية التي يتمتع بها قادة هذه البلاد في تعاملهم مع المواطنين حيث تم توزيع الفائض على اهم القطاعات التنموية التي تحتاج الى دعم والتي استفاد منها المواطنون.واشار بن عمر الى ان الاقتصاد الوطني كان كالجبل الاشم في مواجهة الاحداث التي وقعت بالمنطقة على مدى الثلاثين عاما الماضية لأنه اقتصاد قائم على أسس متينة ويتمتع بوجود قادة لهم نظرات ثاقبة.فراسةاما عبداللطيف الحماد عضو اللجنة العقارية بغرفة المنطقة الشرقية فيؤكد ان حركة البناء والاعمار في المملكة لم تتوقف ابدا وان تباطأت وتيرتها رغم مرور المنطقة بثلاثة حروب كبيرة منذ عام 1980م وهو على العكس مع الكثير من الدول الاخرى التي تأثرت بشكل كبير بسبب الاثار المباشرة وغير المباشرة بسبب هذه الاحداث واعتقد ان الخطط الخمسية المتلاحقة التي تعتمد على الفراسة وبعد النظر للمسئولين هي السبب الحقيقي في ثبات اقتصاد المملكة وصلابته، وتحملة للأعاصير والأزمات الاقتصادية العالمية.ويؤكد الحماد ان النظام الجديد المبدئي لسوق العقار من اهم الانظمة التي اقرت مؤخرا مشيرا الى التلاعب بأموال وحقوق المساهمين بدأ ينحسر تدريجيا بفضله.
خالد الزامل
د. احمد العوذلي
خالد الزامل
د. احمد العوذلي