صحيفة اليوم

بعد آخر

"لقد تأثر المثقف العربي في تصوره لدوره (لذاته المنعكسة) بفكر سارتر وغرامشي، في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، أو بالأحرى في فترة انهيار التجربة الليبرالية في مصر، وانهيار الحكم المدني في الشرق العربي بين سنوات 1949 ـ 1958".ولابد هنا ان نستعيد أجواء تلك المرحلة حتى يمكننا فهم الاتجاهات الفكرية والسياسية في مواجهة الاستعمار وضياع فلسطين والامبريالية الثقافية.ولذلك جاءت فكرة سارتر عن المثقف الملتزم بقضايا مجتمعه وعصره، وسيلة فاعلة لتحقيق الوحدة بين الفكر والسلوك وقد مثل سارتر نفسه وبرتراند رسل وجمهرة من المفكرين الملتزمين نماذج حية لهذه الفكرة، وللبعد الانساني ".." فأصبحت الثقافة بحسب التصور السارتري أداة في الصراع ووسيلة للتحرير".خلدون حسن النقيب/في البدء كان الصراع ص404/405هل تؤمن بأن الثقافة هي هكذا؟