الأمير جلوي يفتتح أسبوع رعاية أسر السجناء بالشرقية
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري للجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بالمنطقة الشرقية يفتتح صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية الاسبوع التوعوي لأسر السجناء مساء اليوم ضمن الحفل السنوي الذي سيتم فيه تكريم الجهات والأفراد المساهمين في دعم برامج وأعمال اللجنة بقاعة الشيخ سعد المعجل بالغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية. وأوضح رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالله حسين القاضي ان اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم هي لجنة خيرية ذات شخصية اعتبارية مستقلة مقرها الرياض وتتبع لها لجان فرعية في المناطق حسب الحاجة. وعبر عدد من أعضاء اللجنة عن سرورهم في المشاركة في هذا العمل الوطني الاجتماعي الكبير ، مؤكدين أن على اللجنة مسؤوليات كبيرة تجاه النزلاء وأسرهم. التطوير والإصلاحوقال رئيس اللجنة الوطنية لرعاية الســــجناء وأسـرهم بالشرقية لا غرابة في صدور قرار مجلس الوزراء الموقر ذي الرقم (2) والمؤرخ في 1/1/1422هـ والقاضي بإنشاء لجنة وطنية لرعاية السجناء ونزلاء الإصلاحيات والمفرج عنهم، ورعاية أسرهم، والتي يتولى رئاستها وزير الشؤون الاجتماعية، ويشارك في عضويتها مندوبون من الجهات الحكومية المعنية والقطاع الخاص.. مضيفاً: هذا القرار الحكيم يطمح إلى إنشاء لجنة وطنية خيرية، تهدف إلى تقديم يد العون والمؤازرة إلى شريحة من المجتمع، هي في أمس الحاجة إلى من يرعى أمورهم ويهتم بشؤونهم، ويسعى إلى تطوير برامج الإصلاح داخل السجون وإجراء الدراسات المتخصصة في هذا الشأن.وذكر ان اللجنة تضم عددا من الرجال المخلصين من الجهات الحكومية المعنية والقطاع الخاص، والذين نذروا أنفسهم في سبيل خدمة شريحة السجناء ورعاية أسرهم، والسعي الحثيث في سبيل نجاح هذه اللجنة وتحقيق أهدافها التي أنشئت من أجلها. ويبقى دور المجتمع واضحاً في مجال دعم هذه اللجنة الخيرية القائمة على البر والتقوى، لما لها من دور مهم في إعانة المحتاجين وإغاثة الملهوف، وأداء الديون عن العاجزين والغارمين، وذلك من خلال تقديم ما تجود به أنفسهم من زكوات وصدقات، مما يمكنها بإذن الله تعالى من القيام بمهامها على أكمل وجه.تجربة حيةوأوضح مصطفى عبدالرحيم جلالي نائب رئيس اللجنة ان لموافقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، على ترشيحي نائباً لرئيس اللجنة الوطنية الفرعية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بالمنطقة الشرقية، أثرها الطيب في نفسي ونفوس المسئولين في إدارة أرامكو السعودية، وذلك لما يعكسه هذا القرار من تقدير لدور الشركة المتنامي، ليس فقط كشركة عالمية رائدة في صناعة البترول، بل أيضا كدعامة وطنية تسعى بشكل دؤوب وتشارك في خدمة الأهداف الاجتماعية والإنسانية للمجتمع السعودي. وكان من بين أولى خطوات عمل أعضاء هذه اللجنة القيام بزيارة ميدانية لمقر السجن المركزي في الدمام، مغتنمين بذلك فرصة شهر رمضان المبارك للتواصل مع إخواننا السجناء وتفقد أحوالهم وتناول وجبة الإفطار معهم، بما يساعدنا بشكل أكبر على التعرف على ظروف حياتهم المختلفة، وتحسس أوضاعهم الإنسانية. وأضاف جلالي: تسنى لي شخصيا أن أعيش تجربة حية لصور واقعية من داخل السجن غيرت الكثير من التصورات الذهنية السابقة.. مبينا انه على الرغم من أن السجن يرتبط في التصور العام بظروف حياتية غالبا ما تكون صعبة من حيث ظروف الاحتجاز وطبيعة الطعام وعدم توفر وسائل الراحة والتسلية. وقد كشفت لي هذه الزيارة شخصيا عن جوانب عديدة فاجأتني بالجهد الذي يقوم به المسئولون عن هذا القطاع الضروري من قطاعات الأمن الاجتماعي الذي تتولى الإشراف عليه وزارة الداخلية، نيابة عن المجتمع، بما يعزز الحفاظ على أمننا وحقوقنا وممتلكاتنا. فسجن الدمام كما ظهر لي خلال الزيارة، كان أقرب إلى المركز الاجتماعي والتأهيلي منه إلى مكان للحجز أو لتمضية فترة العقوبة، حيث تتوفر فيه كل العناصر والمتطلبات التي تكفل احترام الكرامة الإنسانية وما تتطلبه من بيئة صالحة للعيش، وتعمل باتجاه إعادة تأهيل جميع من اقتضت الحاجة أن يكونوا من ضمن المسجونين لفترة معلومة طالت أم قصرت، و بما يشمل جميع الجوانب التربوية والمهنية.وذكر نائب رئيس اللجنة ان من بين أبرز ما شد انتباهي مستوى النظافة المتميز في المكان، والذي لا يستطيع الزائر أن يميزه عن مستوى النظافة في أي مسكن طيب. وحرصا على توخي الفائدة وملء الوقت بكل مفيد ونافع، فقد تم تجهيز العديد من الورش الفنية التي تعمل بجد ومثابرة لتعليم المساجين المهن الفنية والمهارات اليدوية كالنجارة وصيانة المعدات الكهربائية وآلات التكييف، وفق برنامج متكامل ومدروس يزرع في ذهن المتدربين أساسيات حب العمل التي ستجعل من حياتهم في السجن نقطة تحول جديدة في مسار الحياة، وفرصة لإعادة تأهيلهم بمهنة شريفة يكسبون منها رزقهم الحلال بعد قضاء مدة محكوميتهم أو العفو عنهم، بحيث يكونون أعضاء صالحين في المجتمع. ولعل أكثر ما لفت نظري هو مقدار توثق العلاقة الإنسانية التي تبدو جلية للعيان التي تربط بين المساجين والقائمين على السجن حتى ليخال للمرء ليس فقط أنه في جو عمل عادي أو في مركز تربوي عام بل إنه ضمن أسرة كبيرة بينها مقدار وافر من المودة والتراحم.امتداد العنايةوذكر عبدالله راشد العماري عضو اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنه وأسرهم بالمنطقة الشرقية لقد سعدت هذه البلاد بقيادة حكيمة ورجال مخلصين همهم التفكير في ما يفيد المواطن وبما يعود عليه بالنفع والصلاح ولم يستثن من همومهم من زلت به القدم أو تاه عن طريق الصواب من السجناء فالتوبة متاحة واليأس والقنوط محذور. فقد أولت الدولة العناية الفائقة بالسجناء وإتاحة الفرصة لهم بالتوبة ولأسرهم بالعيش الكريم وما تشكيل اللجنة الوطنية الفرعية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بالمنطقة الشرقية إلا امتداد لهذه العناية. فبعد أن تم تطبيق المكرمة الملكية السامية بشأن حفظ كتاب الله غيباً للسجناء أثناء فترة سجنهم ومكافأتهم بتخفيض محكومياتهم بنسب ما يحفظونه من القرآن الكريم مهما كانت قضاياهم تشجيعاً لهم ومعيناً لهدايتهم لطريق الصواب إن شاء الله.وأضاف العماري: ما جرت به العادة الملكية الكريمة كل عام بالإعفاء عن بعض سجناء الحق العام وإطلاق سراحهم ليلة دخول شهر رمضان المبارك لينعموا بمشاركة أسرهم في صوم رمضان والاستفادة من روحانيات هذا الشهر الفضيل تتوج هذه الرعاية بتشكيل هذه اللجنة لتشمل رعاية السجين أثناء فترة سجنه ورعاية أسرته بتوفير العيش الكريم لهم وحمايتهم من السقوط في زلة الحاجة والعوز أثناء فترة سجن عائلهم ليبقى على تماسك الأسرة وتخطي هذه المحنة وللتخفيف من معاناة السجين أثناء قضاء محكوميته وتوفير الرعاية اللاحقة له بعد خروجه بتوفير العمل له قدر المستطاع أو إعادته إلى عمله السابق إن أمكن.معيار الاهتماموأكد العميد محمد مسفر النفيعي عضو اللجنة أن موافقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية على تشكيل اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم تدل على الإحساس الأمني والإنساني والوطني باتجاه هذه الفئة ووضع هذه الشريحة من المجتمع في معيار الاهتمام ويدل على أن المجتمع جزء لا يتجزأ وإذا مرض جزء منه اشتكى وتألم سائر أجزاء المجتمع كما ورد في الحديث الشريف: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).وأضاف العميد النفيعي: من هذا المنطلق تأسست هذه اللجنة لتكون عونا لهذه الفئة وتكون قريبة منهم ومطلعة على أحوالهم الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية من اجل الأخذ بأيديهم الى طريق الصواب وتوضيح السبل الكفيلة بإصلاحهم وتقديم يد العون لهم في جميع الحالات. كما يعلم الجميع بأن الثقة هي أساس التعامل مع هذه الفئة فإذا قدرنا على توثيق هذه الصلة بيننا وبينهم تمكنا من إيجاد القاعدة القوية والأساسية التي تنطلق منها جميع برامجنا الإصلاحية دون عناء ومشقة فيجب التعاون فيما بيننا لنقوي هذه الثقة وننمي هذه القاعدة. وقامت اللجنة الفرعية بالمنطقة الشرقية بزيارة إصلاحية سجن الدمام في شهر رمضان الكريم ونشكر أعضاءها الذين شاركوا نزلاء السجن في هذا الشهر الفضيل ومشاركتهم وجبة الإفطار وتلمس احتياجاتهم عن قرب ومشاعرهم مما كان لها الأثر الطيب الذي لمسناه في نفوس النزلاء وأعطتهم الثقة والارتياح بأن هناك رجالا يعملون بكل جد واجتهاد ويحرصون عليهم ويحسون بألمهم ومعاناتهم ومستعدون لتقديم يد العون لهم.تلاحم الشرائحوقال حمد عبدالعزيز الماضي عضو اللجنة: إن الحديث عن تشكيل اللجنة الوطنية الفرعية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم على مستوى المملكة يقودنا إلى التأكيد على أن أصالة المجتمع السعودي تكمن في تلاحم شرائح هذا المجتمع بجميع فئاته مع السواعد الوطنية الفاعلة في ميادين العمل الاجتماعي بما يعبر عن الرسالة الحقيقية للإنسان السعودي المنبثقة من شرع ربه الحكيم وسنة نبيه الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم. كما يعزز الجهود الرامية لتحقيق الأهداف الحضارية لهذا الوطن العزيز الذي يعتبر محط أنظار المسلمين والقلب النابض بالقيم الإنسانية السامية والمفاهيم الاجتماعية الراقية التي تعمق النظرة الصحيحة تجاه السجن كونه دار إصلاح وتأهيل وإعداد سليم ليكون السجين فرداً صالحاً وعضواً فاعلاً في مجتمع يسوده الخير وينشد الأمان الحضاري والاستقرار الوطني وفق تعاليم دينه العظيم التي تحث على التكافل الاجتماعي والتعاون على البر والتقوى خاصة أن ذلك التلاحم يتجلى في أبهى صوره حينما يجد السجين يداً ترعاه وأخرى تهتم بشئون أسرته من خلال هذه اللجان الوطنية الفرعية التي تعد نقطة انطلاق لتحسين أوضاعه وأوضاع أسرته.اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم في سطور@ هيئة أهلية خيرية ذات شخصية اعتبارية مستقلة مقرها الرياض.@ تتبع لها لجان فرعية في المناطق حسب الحاجة.@ أنشئت بموجب قرار مجلس الوزراء الموقر رقم (2) والمؤرخ في 1/1/1422هـ.@ يتولى رئاستها وزير الشئون الاجتماعية ويشترك في عضويتها عدد من المندوبين من الجهات الحكومية والقطاع الخاص.أهداف اللجنة@ تطوير البرامج داخل المؤسسات الإصلاحية والسجون.@ اتخاذ الوسائل الكفيلة برعاية السجناء ونزلاء الإصلاحيات وأسرهم.@ اتخاذ الوسائل الكفيلة برعاية المفرج عنهم وأسرهم بما يؤدي إلى عدم عودتهم إلى الجريمة مرة أخرى.@ إجراء الدراسات العلمية التي تسهم في إصلاح السجناء ونزلاء الإصلاحيات والمفرج عنهم ودراسة البدائل الممكنة للسجن.رئيس وأعضاء اللجنةتتشرف اللجنة بتولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز الرئاسة الفخرية للجنة الوطنية بالمنطقة الشرقية، وتضم اللجنة في عضويتها كلاً من:@ الدكتور/ عبدالله بن حسين القاضي أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية رئيس اللجنة.@ الأستاذ/ مصطفى بن عبدالرحيم جلالي المدير التنفيذي لشئون أرامكو نائب رئيس اللجنة.@ الأستاذ/ إبراهيم بن عبداللطيف العمير مدير عام الشؤون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية أمين صندوق اللجنة.@ الدكتور/ عقيل بن جمعان الغامدي مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية.@ الأستاذ/ حمد بن عبدالعزيز الماضي مدير عام شركة سابك بالمنطقة الشرقية.@ العميد/ محمد بن مسفر النفيعي مدير عام السجون بالمنطقة الشرقية.@ الأستاذ/ خالد بن محمد البواردي نائب رئيس الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية.@ الأستاذ/ عبدالله بن راشد العماري مدير شؤون السجناء بإمارة المنطقة الشرقية. برنامج الحفل- القرآن الكريم- كلمة اللجنة الوطنية بالمنطقة الشرقية.- كلمة اللجنة الوطنية بالمملكة.- كلمة راعي الحفل.- تسليم شهادات التقدير.- تسليم الدرع التذكارية لراعي الحفل