صحيفة اليوم

مشبب ينصح أهالي رأس تنورة بتعلم السباحة

سعت وزارة المواصلات الى ربط المناطق والمحافظات والقرى والهجر بشبكة طرق لا تضاهى عربيا بل عالميا في البر والبحر ولم يقتصر الامر على ذلك بل سعت الى شق عقبات بالمناطق الجبلية الوعرة التي لايوجد لها الا منفذ وشريان واحد فقط فربطت منطقة جازان بـ (منطقة عسير) بعقبة (ضلع) كما ربطت (محافظة محايل عسير) بـ(عسير) بعقبة (شعار) كما سعت الوزارة الى ربط (محافظة الطائف) (بالمنطقة الغربية/ جدة) بعقبة الهدا كل ذلك من اجل راحة المواطن والمقيم في حله وترحاله، فمنطقة (جازان) لم يكن لها الا منفذ وشريان واحد عن طريق (الساحل الغربي) ومع عقبة (ضلع) أصبح لها منفذ وشريان آخر، أما محافظة (محايل عسير) فلم يكن الا منفذ واحد عن طريق (الساحل) الغربي ومع عقبة (شعار) اصبح لها منفذ آخر اما محافظة (الطائف) فلم يكن لها الا منفذ واحد يربطها بالمنطقة الغربية جدة عن طريق (السيل) الكبير ومع عقبة (الهدا) اصبح لها منفذ وشريان اخر، وبذلك اصبح لكل محافظة اكثر من منفذ ومخرج ماعدا محافظة رأس تنورة فلا يوجد لها ـ حاليا الا منفذ وشريان ومخرج واحد فقط من جهة الشمال (رأس تنورة ـ صفوى ـ الدمام) علما بان لها وزنها الاقتصادي من بين محافظات المملكة فلقد انطلقت من ارضها بذرة النهضة الاقتصادية الشاملة فتدفق أول برميل من الزيت الخام عبر مينائها، كما ان (90%) من صادرات المملكة البترولية تمر عبر ميناء رأس تنورة، وتوجد بها كذلك محطة كهرباء غزلان وهي اول واكبر محطة لتوليد الكهرباء في المملكة، تلك الاسبقيات والاولويات والاهمية الاقتصادية لم تشفع لها امام وزارة المواصلات بان تؤخذ بعين الاعتبار، اهالي المحافظة كل يوم بل كل ساعة يضعون اياد يهم على قلوبهم فلو تعرض هذا المنفذ الوحيد وهذا الشريان اليتيم للتلف او للتخريب او للاغلاق بسبب الحوادث المرورية اليومية او تعرض لظروف آتية لا يعلمها الا الله لبقيت المحافظة ومنسوبو تلك الشركات محاصرين من كل صوب ومن كل جانب.وعبر هذا المنبر الاعلامي نسيم الشرق (جريدة اليوم) نوجه النداء والاستغاثه لمعالي وزير المواصلات الدكتور ناصر بن محمد السلوم نناشد فيها معاليه ان يلتفت لمحافظة رأس تنورة ولو من باب المجاملة جبرا للخواطر وان يضع هذه المشكلة الازلية نصب عينيه ويسعى وبكل قوة الى دراسة ايجاد منفذ وشريان ثان للمحافظة عن طريق البحر من جهة الغرب يربطها بمحافظة صفوى ـ رأس تنورة، صفوى، والمطار ، وطول هذه المسافة البحرية لايتجاوز (4) أربعة كيلو مترات علما باننا نسمع بين الحين والاخر وبين الفينة والاخرى ومنذ سنين خلت البدء في دراسة انشاء هذا المشروع اعلاميا فقط، اما على الحقيقة والواقع فثمة امر اخر.. نأمل من معالي وزير المواصلات السعي الى تذليل كافة الصعاب التي تعيق سير انشاء هذا المشروع وايجاد الحلول المناسبة والملائمة لها، وفي حالة انشائه وانجازه وتنفيذه فان ذلك سيوفر منفذا وشريانا آخر للمحافظة، كما سيوفر المسافة بين الدمام ورأس تنورة الى ما يقارب 45 كلم ذهابا وايابا، كما سيساعد على انتشار الزحف العمراني للمحافظة المحاصره بالبحر من ثلاث جهات، وصلة مائية لا يتجاوز طولها الاربعة كيلو مترات ـ اسميها: مستنقعا مائيا ـ اعاقت وستعيق ذلك كله.وقبل ان اختم هذه السطور المتواضعة انصح اهالي محافظة رأس تنورة رجالا ونساء، اطفالا وشيبا بتعلم السباحة ذات النفس الطويل في قطع المسافات الطويلة فقد يكون الوصول الى الدمام ـ لاسمح الله ـ سباحة في حالة تعرض هذا المنفذ والشريان الوحيد الحالي للمحافظات الى سكتة قلبية مفاجئة ومن انذر؟؟ فقد أعذر؟؟؟؟مشبب بن عبدالله الدوسريمحافظة رأس تنورة