حديقة الحيوان ترفيه سنوي لنصف الكويتيين
بعد اغلاق دام عاما ونصف العام، فتحت حديقة الحيوان في الكويت ابوابها مرة اخرى امام الزائرين بعد الانتهاء من عمليات التجميل والتطوير والتحديث الشاملة، التي قامت بها الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية.فتحت الحديقة ابوابها من جديد منذ عدة ايام في احتفال كبير اقيم تحت رعاية وحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون مجلسي الامة والوزراء محمد ضيف الله شرار الذي اعلن ان الحكومة سوف تطرح على القطاع الخاص مناقصة لإنشاء حديقة جديدة في مكان بعيد عن التجمعات السكنية، على ان تتحول الحديقة الحالية الى حديقة عامة.والحديقة التي تقع الآن في منطقة (العمرية) التي اصبحت مكتظة بالسكان، لم تكن هي الاولى في الكويت، فقد انشئت اول حديقة في منطقة "سلوى" عام 1968 في حديقة خاصة يملكها الشيخ عبدالله الجابر الصباح الذي قام بإهداء وزارة الاشغال العامة. الحديقة بما فيها من اسود وقرود وغزلان كان اشتراها من عدة دول افريقية. وفي عام 1983 انتقلت الحديقة الى موقعها الحالي في منطقة العمرية عند تقاطع الدائري الخامس مع طريق المطار الدولي، والتي ادارتها الى هيئة الزراعة التي قامت بتطويرها وتحديثها وادخال حيوانات جديدة اليها.تبلغ المساحة الاجمالية للحديقة التي يزورها كل عام ما يقرب من مليون مواطن يمثلون 50بالمائة من اجمالي عدد المواطنين والمقيمين 180 الف متر مربع تم تقسيمها الى ثلاثة مقاطع رئيسية، الاول هو المقطع القديم وتبلغ مساحته 60 الف متر مربع وجرت اضافة 55 الف متر اليه وهو المقطع الثاني، ليشكلا معا حرم الحديقة التي تضم الحيوانات حيث جرى عزلها بأسوار وبوابات عن المقطع الثالث والذي تبلغ مساحته 60 الف متر مربع، ويضم الحديقة العامة التي تحتوي على ألعاب الاطفال والنافورة ومباني الادارة، دورات المياه والمطاعم وأماكن لتجمعات الاسر، وهذا المقطع جرت اعادة بناء وصيانة جميع مرافق البنية التحتية به وزراعته وتجميله بالكامل بعشرة آلاف شجرة جديدة كما جرى تزويده هو والجزء المخصص للحيوانات بنظام التبريد ذات النفث الضبابي الذي يصدر منه ابخرة مبردة طوال النهار للتخفيف من حدة الحرارة المرتفعة التي كانت تؤثر على الحيوانات كما اعيد بناء جميع الحظائر وتوسعتها.وتحتوي الحديقة على مجموعة من الحيوانات والطيور البرية التي تمثل بيئات طبيعية مختلفة من العالم، منها الصحراوية والغابات الاستوائية والسافانا والاراضي الرطبة، كما تضم مجموعة من الحيوانات والطيور والزواحف البرية التي تنتمي الى بيئات وقارات متنوعة منها الثدييات آكلات اللحوم مثل الاسد الافريقي والآسيوي، والذئاب ومنها مجموعة آكلات العشب مثل الزرافة والحمر الوحشية والغزلان وفرس النهر والفيل، كما تضم مجموعة من قرود الشمبانزي وقرود البابون والمكال. وكذلك مجموعة من الطيور اهمها الببغاوات والمكاو والفلامنجو، اضافة الى الطيور المحلية التي تمتاز بها البيئة الكويتية، كما تضم انواعا من الزواحف مثل ثعبان الكوبرا والصل الاسود والبواء الرملي اضافة الى التمساح الافريقي والسلاحف البرية والمائية.وتسعى الحديقة كما تقول مديرتها نبيلة العلي الى تحقيق اربعة اهداف الاول علمي وهو خاص بالابحاث العلمية التي تجرى على الحيوانات والكائنات المهددة بالانقراض، الثاني ثقافي حيث تقدم الحديقة العديد من البرامج الثقافية المتنوعة المرئية والمسموعة لروادها، الثالث ترفيهي ويقدم من خلاله العديد من الخدمات الترفيهية في منطقة الألعاب التي يتواجد بها شخصيات كرتونية وتجرى بها احتفالات ومسابقات توزع خلالها الهدايا على الاطفال، الرابع سياحي باعتبار الحديقة احد الوجوه الحضارية للبلاد.