بغداد ـ الوكالات

هدوء في مدينة الصدر وجيش المهدي يواصل تسليم أسلحته

بدأت ميليشيا مقتدى الصدر في مدينة الثورة"الصدر" تسليم اسلحتها امس فيما شهدت المدينة وللمرة الاولى منذ فترة طويلة هدوءا تاما عم جميع ضواحيها.وشاهد مراسلو وكالات الانباء سكان المدينة وهم يقومون بوضع اسلحتهم المتوسطة وقذائف /ار بي جي 7 / في اكياس بغية تسليمها الى الشرطة العراقية وقوات الحرس الوطني تنفيذا لمبادرة اطلقها مقتدى الصدر.وقالت مصادر مقربة من الحكومة العراقية ان عملية تسليم الاسلحة ستستغرق خمسة ايام بحسب ما حدده وزير الدولة لشئون الامن الوطني قاسم داود لتبدأ بعد ذلك حملة اعمار مدينة الصدر.وتشكلت ثلاثة مراكز لجمع الاسلحة من المدينة ستعمل طيلة الايام الخمسة المقررة على جمع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة من المسلحين فيها في الوقت الذي اشارت فيه مصادر مقربة من الحكومة العراقية الى انه سيتم دفع مبالغ مالية مقابل قطع الاسلحة المسلمة لم تحدد قيمتها حتى الان.وكانت الحكومة العراقية تعهدت بدفع ما لا يقل عن 500 مليون دولار من اجل اعادة بناء مدينة الصدر التي شهدت اشتباكات مسلحة كانت الاكثر عنفا في بغداد منذ نحو ستة اشهر.ولم تؤكد مصادر في الحكومة ان تكون قطعت وعدا يقضي بالافراج عن جميع معتقلي جيش المهدي في الوقت الذي اشارت فيه جهات قريبة من تيار الصدر الى ان الحكومة العراقية ستقوم مقابل تسليم الاسلحة بالافراج عن معتقلي التيار ما عدا من اعتقل لاسباب جنائية.الى ذلك كشفت مصادر قريبة من الحكومة العراقية انها قامت بتعليق الهجمات الجوية على مدينة الفلوجة مدة ثلاثة ايام حتى يتم الانتهاء من المفاوضات الجارية الان بين وجهاء المدينة والحكومة العراقية .وتقضي المفاوضات بمنح الفلوجة هدنة لمدة ثلاثة ايام لتدخل بعدها القوات العراقية الى المدينة وتسليم المسلحين فيها اسلحتهم الى قوات الحرس الوطني العراقية فيما طلب مفاوضو الفلوجة عدم دخول القوات المتعددة الجنسيات الى المدينة كما اتفقا الطرفان على البدء بحملة اعمار المدينة عقب تسليم الاسلحة واستتباب الامن فيهاوسمحت الشرطة في مركز شرطة الحبيبية في مدينة الصدر للمصورين بالتقاط صور لمجموعة واحدة فقط من الاسلحة قالت انها نقلت لمركز الشرطة في وقت سابق في سيارة مدنية. وتتضمن الاسلحة قذائف صاروخية الدفع وقذائف مدفعية يعلوها الصدأ والغاما وبنادق.وذكر مصدر من الميليشيا في وقت سابق ان رجال الميليشيا في انتظار تعليمات من الصدر المتمركز في مدينة النجف للبدء في تسليم أسلحتهم تماشيا مع اتفاق أبرم مع الحكومة العراقية المؤقتة في بغداد.وقد يعيد الاتفاق الذي ينص على نزع ميليشيا جيش المهدي لسلاحها في مدينة الصدر الهدوء الى المنطقة الفقيرة التي شهدت اشتباكات عنيفة مع القوات الامريكية في الاسابيع الاخيرة. وقال مصدر من الميليشيا جمعنا أسلحتنا وفي انتظار الكلمة النهائية لتسليمها. وتسعى الحكومة العراقية التي تساندها الولايات المتحدة لاستعادة السيطرة على المناطق الواقعة تحت سيطرة المقاتلين في شتى أنحاء العراق سواء بطرق سياسية أو عسكرية قبل الانتخابات العراقية المقرر أن تجرى في يناير.