الرياض ـ مناور بن مضيان وخالد العويجان وحمد السهلي

مقتل عبدالمجيد المنيع وعبدالحميد اليحيا وعصام العتيبي

الحاقا لما سبق التنويه عنه صباح يوم أمس الثلاثاء بشأن تمكن قوات الامن من رصد تواجد للمنتمين للفئة الضالة بمنزل في حي النهضة بمدينة الرياض وما أعقب ذلك من تبادل لاطلاق النار نتج عنه مقتل المتواجدين في الموقع وعددهم ثلاثة فقد أوضح مصدر مسئول بوزارة الداخلية بأن الجهات المختصة استكملت اجراءات التعرف على الهوية للاشخاص الذين قتلوا في هذا الحادث والذين اتضح أنهم من المطلوبين للجهات الامنية وذلك وفق الآتي:1ـ المطلوب للجهات الامنية، عبدالمجيد بن محمد بن عبدالله المنيع، سعودي الجنسية، وهو ممن سبق الاعلان عنهم في وسائل الاعلام بصفته مطلوبا لانتمائه للفئة الضالة والتصاقه برموز الفتنة والفساد في الارض وهو أحد أعضاء لجنتهم الشرعية المزعومة التي صدرت عنها فتاوى التكفير والتفجير وقد ثبت لدى جهات التحقيق مشاركته في عمليات اغتيال وسعيه الحثيث لتجنيد متعاونين خدمة لافكاره المنحرفة وقد أفضى الى عاقبة سوء عمله ان الله لا يصلح عمل المفسدين.2ـ المطلوب للجهات الامنية، عبدالحميد بن عبدالعزيز بن ابراهيم اليحيا، سعودي الجنسية، والذي جند نفسه لتأمين أوكار ومقرات لارباب الفكر الضال مستغلا في ذلك النساء والاطفال للتمويه أثناء اقامة المطلوبين لديه كما قام بتزوير العديد من الوثائق والمستندات للتغطية على الانشطة الاجرامية ويعرف بين من هم على شاكلته بأنه المسئول عن تأمين مستلزماتهم.3ـ الموقوف سابقا لدى الجهات الامنية، عصام بن مقبل بن صقر العتيبي، سعودي الجنسية، حيث سبق استلامه من الخارج في شهر محرم من عام 1423هـ لقيامه بأنشطة غير مقبولة في الخارج وعند مناقشته آنذاك أفاد في أقواله المصدقة شرعا بعدم انتمائه لأي تنظيم وعدم حمله لأية أفكار منحرفة وبناء عليه أطلق سراحه بعد أخذ التعهد عليه باحترام الانظمة في الداخل والخارج ومراجعة من يوثق بعلمه ودينه والبعد عن الشبهات وقد تبين للجهات الامنية أنه نقض ما تعهد به وجعل من منزله وكرا للانشطة الاجرامية للفئة الضالة وأحد المشاركين فيها.كما أنه وفي السياق ذاته تمكنت قوات الامن في موقع الحدث من ضبط أسلحة وقنابل يدوية وذخائر متنوعة وأجهزة متنوعة بالاضافة الى كمية كبيرة من الوثائق والمستندات ومبالغ مالية والله الهادي الى سواء السبيل.منزل الإرهابيينوعلمت (اليوم) التي تواجدت في مكان الحدث منذ ساعاته الأولى، أن عملية تبادل لإطلاق النار بين الفئة الضالة ورجال الأمن بدأت في الساعة الثانية من منتصف ليلة أمس الأول، بعد رصد مجموعة من الأشخاص المشتبه بهم في منزل يتكون من دورين في حي النهضة المقابل لشارع سلمان الفارسي.إخلاء العوائلوكشف المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية العميد منصور التركي لـ (اليوم) أن الأشخاص المطلوبين تحصنوا بسبع من النساء وطفل على علاقة اجتماعية بهم، وضعوهم في الطابق الأسفل، في محاولة لتضليل رجال الأمن، واختبأوا في الطابق الأعلى، فأخرج رجال الأمن النساء والطفل إلى خارج المنزل، وبدأوا بالتفتيش، ثم قام المطلوبون بإطلاق وابل من الرصاص والقنابل اليدوية من الطابق الأول باتجاه رجال الأمن، وتم الرد عليهم بالمثل.انتحاريوأضاف العميد التركي: قام أحد المطلوبين بتفجير نفسه بواسطة قنبلة يدوية كان يحملها، بعد قتل الشخصين اللذين كانا معه، وتم التحقق من شخصيات المطلوبين، وبالأخص المطلوب الذي قام بتفجير نفسه، الذي يعتقد أنه من قائمة المطلوبين الـ26 أمنيا.. موضحاً أن 7 من رجال الأمن تعرضوا لإصابات طفيفة، أدخلوا على إثرها الى مستشفى الملك فهد بالحرس الوطني أحدهم قد تكون إصابته خطرة.مضبوطاتوقال: بعد انتهاء العملية تم تفتيش المنزل، وتم العثور على أسلحة رشاشة ومسدسات ومطبوعات، وسيارتين إحداهما من نوع صالون جيمس لون احمر واسود وهايلكس من الموديلات الحديثة، وتم التحفظ على المضبوطات لإجراء التحقيقات اللازمة.دوي كثيف (اليوم) التقت بعدد من سكان الحي الذي شهد المداهمة، حيث قال محمد المطيري: بدأت عمليات إطلاق النار في الساعة الثانية من منتصف الليل، وقد خرجت من المنزل، بعد أن سمعت دوي إطلاق نار كثيف، وقد شاهدت عددا كبيرا من رجال الأمن وقوات الطوارئ، الذين طلبوا من سكان الحي البقاء في منازلهم، حفاظا على سلامتهم.. مضيفاً: عند خروجي للمسجد في وقت صلاة الفجر شاهدت شخصين مقتولين من الإرهابيين أمام المنزل الذي تمت محاصرته.وذكر المطيري أن المطلوبين كانوا يقيمون في المنزل ولم يختلطوا مع أهل الحي، ولم تظهر منهم تصرفات تثير الشكوك.هزة قويةوقال زياد الشمري: من بعد صلاة العشاء، كانت الحركة في الحي غير طبيعية، كون الحي هادئا.. مضيفاً: استيقظت على صوت إطلاق النار الكثيف، صاحبته هزة قوية في الحي.. مشيرا إلى استمرار إطلاق النار حتى الساعة الثالثة والنصف فجرا.. موضحا ان رجال الأمن تعاملوا مع سكان الحي بهدوء.
منزل الإرهابيين
الأهالي يروون لـ (اليوم) تفاصيل المواجهة