زيارة بوتين للصين تترك علامات استفهام بشأن النفط
اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع عدد من كبار المسؤولين في بكين في ختام زيارته التي استمرت يومين وشملت محادثات رسمية حفلت بالكثير من الأمور الرمزية وتركت العديد من الأسئلة الرئيسية المتعلقة بالطاقة دون رد.ورغم دعوته للصينيين لزيادة حصة التكنولوجيا الحديثة في التجارة الثنائية قال مسؤولون روس في أحاديث خاصة ان امدادات النفط ومبيعات الغاز الطبيعي المتوقعة للصين ستظل هي أساس التجارة بين البلدين.لكن سمعة روسيا كشريك يعتد به أصبحت محل شك قبل بضعة أسابيع فقط من زيارة بوتين عندما خفضت شركة يوكوس الروسية المتعثرة التي تواجه احتمال بيع وحدة انتاجها الرئيسية لتغطية متأخرات ضريبية بالمليارات صادراتها للصين.وقالت الشركة التي يواجه رئيسها ميخائيل خودوركوفسكي المحاكمة في اتهامات بالاحتيال والتهرب الضريبي يعتقد على نطاق واسع انها عقاب من الكرملين على طموحاته السياسية ان امداداتها لشركة النفط الصينية الحكومية هذا العام عن طريق السكك الحديدية قد تبلغ 5.5 طن بدلا من 6.6 طن.ووعد مسؤولون روس تعرضوا لضغوط كبيرة الشهر الماضي من جانب رئيس الوزراء وين بحل المشكلة بحلول أواخر أكتوبر الجاري.وتعثر مشروع اخر ليوكوس يتعلق بخط أنابيب لنقل 30 مليار طن من النفط على الاقل بعد أن قال بوتين انه يفضل أن يصل خط الانابيب الى ميناء ناخودكا على ساحل المحيط الهادي.وقال أعضاء الوفد المرافق لبوتين انه لم تجر مناقشة خط الانابيب بالتفصيل خلال محادثات بكين. وقال اركادي دفوركوفيتش رئيس الفريق الاقتصادي في حكومة بوتين ان مد خط انابيب للصين ليس مطروحا على الفور على جدول أعمال روسيا.وأبلغ الصحفيين: من المهم أن يسير خط الأنابيب قرب الحدود الصينية مشيرا الى خطة مد خط الانابيب الى ناخودكا. وتابع: لا أعلم ما اذا كانت ستكون هناك وصلة الى الصين. هناك خيار أن تتلقى الصين الامدادات عن طريق السكك الحديدية.وردا على سؤال عما اذا كانت 30 مليون طن من النفط وعدت روسيا بتوريدها للصين يمكن أن تورد عن طريق السكك الحديدية قائلا: "نعم هذا ممكن" ومن بين الصفقات التي تم ابرامهما خلال زيارة بوتين وقعت جازبروم عملاق الغاز الروسية عقد شراكة مع شركة النفط الصينية الحكومية.ولا تصدر روسيا حاليا الغاز للصين لكن اليكسي ميلر الرئيس التنفيذي لجازبروم قال ان شركته حريصة على دخول السوق الصينية التي يعتقد أنها ستحتاج لما يصل الى 20 مليار متر مكعب من الغاز سنويا بحلول عام 2010. غير أنه قال ان اتفاق الشراكة لا يتناول مشروعات مستقلة ومنها مشروع مد خط انابيب غاز للصين من كوفيكتا في سيبيريا تعثر بعد أن تدخلت جازبروم في الصفقة.وقال أن لجنة شكلتها شركته مع الشركة الهندية ستعمل جاهدة على مشروعات منفصلة مثل مشروع كوفيكتا لكنه أوضح ان الحل مازال بعيد المنال.