قوات بريطانية تتحرك من البصرة إلى بغداد
قال متحدث باسم الجيش البريطاني: ان القوات البريطانية بدأت في التحرك شمالا من مدينة البصرة بجنوب العراق أمس الاربعاء للانتشار قرب بغداد.وقال متحدث باسم وزارة الدفاع لرويترز في لندن بدأت عملية النشر... لاسباب عسكرية لا يمكنني أن أقدم مزيدا من التفاصيل ولكنهم سيعودون . وصرح قائد السرب ستيف دارامراج لرويترز في مكالمة هاتفية من البصرة بأن قوات من فوج بلاك ووتش تتحرك الى الشمال.وقال جندي بريطاني آخر لمصور من رويترز سننتقل لموقعنا الجديد بينما كانت قافلة قوات من بلاك ووتش تخرج من البصرة.وذكر الكابتن ستيوارت ماكولاي المتحدث باسم اللواء الاول ميكانيكي أن الوجهة الاولى مدينة الناصرية على بعد 375 كيلومترا جنوبي بغداد. وأضاف غادرنا البصرة بالفعل الان للوصول الى الناصرية متجهين الى موقعنا الجديد. ومن المتوقع أن ينتشر نحو 850 جنديا بريطانيا الى الجنوب من بغداد مباشرة لتخفيف العبء عن الجنود الامريكيين الذين يحاربون المقاتلين في الفلوجة ومناطق أخرى. وأثار تحرك القوات البريطانية من قاعدتها الهادئة نسبيا في المنطقة المحيطة بالبصرة بجنوب العراق الى ما وصف بأنه مثلث الموت قلقا في بريطانيا التي يرفض شعبها الحرب بشدة.وأظهر استطلاع أجراه مركز اي.سي.ام ونشر في صحيفة جارديان امس الاربعاء أن 61 في المائة ممن شملهم الاستطلاع يرفضون هذا القرار بل ان أغلبية الناخبين من حزب العمال البريطاني الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء توني بلير يرفضون هذه التحركات.وقال وزير الدفاع البريطاني جيف هون الذي أعلن قبل أسبوع موافقة الحكومة على أن تحل قوات بريطانية محل قوات أمريكية جنوبي بغداد ان الخطة مؤقتة.ولكن الكثيرين يخشون من احتمال أن تكون هذه بداية لاستدراج أعداد متزايدة من القوات البريطانية الى تمرد مدني يزيد دموية ولا تبدو نهاية له.ومنذ بدء حرب العراق قتل 68 جنديا بريطانيا في حين قتل أكثر من ألف جندي أمريكي.وذكر هون أن عملية اعادة الانتشار تهدف الى اتاحة الفرصة للقوات الامريكية للتركيز على القضاء على المقاتلين قبل الانتخابات العراقية المقررة في يناير كانون الثاني.ولكن البعض يشير الى أن الانتخابات الامريكية تجرى في الاسبوع القادم ويرى أن هذه الخطوة تهدف أساسا الى دعم موقف الرئيس جورج بوش الذي يخوض سباقا محتدما على البيت الابيض مع المرشح الديمقراطي جون كيري.وينفي المسؤولون البريطانيون هذا ويقولون ان عملية الانتشار ذات ضرورة عسكرية لا سياسية.كما أن بلير الذي تراجعت نسبة تأييده بشدة منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق قبل 18 شهرا يضع في اعتباره أن استدراج القوات البريطانية لمزيد من المهام يمكن أن يؤثر على الانتخابات التي سيخوضها والمتوقعة في منتصف عام 2005.ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز بلير الذي قاد بالفعل حزب العمال لتحقيق نصرين كاسحين متعاقبين في الانتخابات ولكن مع تقلص كبير في الاغلبية التي سيحصل عليها وهو احتمال يسبب اضطرابا داخل حزبه الذي يشهد انقسامات متزايدة.