المغرب يبدأ حملة دبلوماسية للتعريف بوجهة نظره حول الصحراء
بدأ المغرب حملة دبلوماسية عربية للتعريف بوجهة نظره فيما يخص النزاع في الصحراء، حيث قام محمد بن عيسى وزير الخارجية المغربي بجولة قادته إلى كل من تونس ومصر على أن تشمل بلدانا عربية أخرى، سلم خلالها رسائل من العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى كل من الرئيس المصري محمد حسني مبارك، والرئيس التونسي زين العابدين بن علي بن عيسى وفي تصريحات للصحافة في تونس أوضح أنه أطلع الرئيس بن علي بـ آخر المستجدات التي تعرفها منطقة المغرب العربي وخاصة ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية . وأضاف أنه أوضح للرئيس التونسي الجهود والمبادرات التي يبذلها جلالة الملك محمد السادس للعمل على نزع فتيل كل توتر خاصة مع الجيران والأشقاء الجزائريين, والعمل حثيثا على التوصل إلى حل سياسي نهائي لهذه القضية التي طال أمدها وأصبحت من بين المشاكل التي تعرقل مسيرة الاتحاد المغاربي . موضحا أن موقف المغرب بالنسبة لهذا الموضوع يرتكز على التشبث بسيادته ووحدته الترابية على جميع أراضيه . وأشار بن عيسى إلى أنه تعرض مع الرئيس بن علي أيضا إلى سبل تحريك وتفعيل هياكل اتحاد المغرب العربي مؤكدا على الأهمية الخاصة التي يوليها الرباط للاتحاد المغاربي. كما تطرق الحديث إلى الجهود التي يبذلها المغرب على كل الأصعدة لكي يشمل الوئام والتصالح والاخوة جميع الدول المغاربية .إلى ذلك أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن بلاده تدعم البحث عن تسوية سياسية لقضية الصحراء تحظى بقبول كافة الأطراف في إطار الأمم المتحدة وتحت إشرافها .وأكد المسؤول الفرنسي أن باريس تأمل في أن تستغل الأطراف هذه الفترة لتواصل تعاونها مع الأمين العام للأمم المتحدة ومع ممثله الشخصي وفيما بينها للتوصل إلى تسوية تقبلها هذه الأطراف . وكان مجلس الأمن قد صادق يوم الخميس الماضي بإجماع أعضائه على تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة للصحراء -المينورسو- إلى 30 أبريل 2005، وهو القرار الذي اعتبرته الرباط يؤكد رغبة الهيئة الأممية في إيجاد حل سياسي متفاوض عليه يرضي كل الأطراف، باعتبار أن الحل الثالث الذي دعا إليه المبعوث الأممي السابق جيمس بيكر أدى إلى طريق مسدود .