9 مليارات استثمارات بترولية بمصر
كشف المهندس سامح فهمي وزير البترول والثروة المعدنية المصري عن تمكن قطاع البترول فى بلاده من جذب نحو 9 مليارات دولار استثمارات عربية وأجنبية خلال السنوات الثلاث الأخيرة بما يؤكد ثقة المستثمرين فى هذا القطاع. وأشار فهمي الى أنه من بين هذه الاستثمارات نحو 5.7 مليار دولار لعمليات البحث والاستكشاف من قبل الشركات العالمية في حين يخص الباقى استثمارات عربية وأجنبية ساهمت فى تأسيس عدد من مشروعات تصدير الغاز وتصنيع انابيب البترول واخرى فى مجال المنتجات البترولية والتسويق والتوزيع. وقال: انه فيما يتعلق باستثمارات البحث والاستكشاف فقد أدت الى تحقيق اكتشافات غازية وبترولية ضخمة الأمر الذي أدى الى زيادة احتياطيات الغاز الطبيعى المؤكدة من 36 تريليون قدم مكعبة عام 1999 الى 57 تريليون قدم مكعبة خلال الشهر الحالي وذلك بزيادة 21 تريليون قدم مكعبة تعادل 9.85 مليار برميل نفط مكافيء. وأضاف المهندس فهمى أن هذه الزيادة هي بخلاف ما تم استهلاكه خلال السنوات الثلاث الأخيرة مبينا أن هذه الاستثمارات أدت الى الحفاظ على احتياطى مؤكد من النفط الخام عند رقم 3.7 مليار برميل زيت ومتكثفات وذلك بخلاف ما تم استهلاكه خلال السنوات الثلاث الأخيرة أيضا. وأوضح انه رغم زيادة معدلات الاستهلاك فقد وصل اجمالى احتياطيات مصر المؤكدة من النفط والغاز الى حوالى 13.5 مليار برميل مكافيء مقابل 9.7 مليار برميل مكافيء عام 1999. وقال الوزيرالمصري ان قطاع البترول طبق خلال السنوات الثلاث الأخيرة نموذجا اقتصاديا جديدا في جذب الاستثمارات فى المشروعات البترولية يعتمد على مشاركة قطاع البترول في المشروعات الكبرى كاسالة الغاز بنسبة من رأس المال يتم تمويلها من مؤسسات التمويل العربية والدولية مع سداد قيمة هذه المساهمة من عائد المشروع. وأوضح أن هذا النظام يؤدي الى بيع المادة الخام المنتجة محليا لهذه المشروعات بهدف تصديرها وتصنيعها كما يؤدي الى تشغيل الشركات الوطنية للمقاولات في هذه المشروعات مشيرا في ذلك الى مشروعي تصدير الغاز المسال الى أسبانيا وفرنسا باستثمارات تصل الى ملياري دولار. وأشار المهندس فهمي الى ما تقوم به شركة غاز الشرق بانشاء خط تصدير الغاز من العريش الى ميناء العقبة الاردني كمرحلة أولى من تنفيذ خط أنابيب الغاز العربي باستثمارات تبلغ نحو 220 مليون دولار يساهم فى تمويلها الصندوق الكويتي للتنمية متوقعا بدء التصدير في منتصف العام المقبل. وذكر أن المرحلة الثانية من المشروع العربي للغاز ستمتد من ميناء العقبة داخل الاردن الى مدينة الرحاب على الحدود الاردنية السورية ثم الى سوريا ولبنان وقبرص وتركيا مشيدا بالتعاون المصري الكويتي في مشروع انتاج انابيب نقل البترول والغاز الطبيعي في منطقة بور سعيد باستثمارات تبلغ 50 مليون دولار من الجانبين. وقال وزير البترول المصرى انه تم مؤخرا تأسيس الشركة العربية لخطوط النفط والغاز التيوب مناصفة بين المؤسسة الليبية للنفط وقطاع البترول المصري موضحا أن نشاط الشركة يشمل تنفيذ وتملك خطوط الغاز والبترول ومستودعات البترول وتشغيلها وادارتها لنقل البترول الليبي الى معامل التكرير المصرية وكذلك الغاز الطبيعي المصري الى الاراضي الليبية.